تركيا تكشف هوية منفذي هجوم أنقرة... وتتوعد حزب العمال

كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أنه تم التأكد من أن منفذي هجوم أنقرة جاءا من سوريا.

تركيا تكشف هوية منفذي هجوم أنقرة... وتتوعد حزب العمال

السياق

صعدت أنقرة لهجة تهديداتها، ضد غريمها التاريخي "حزب العمل الكردستاني"، بعدما كشفت هوية منفذي الهجوم الانتحاري، مطلع هذا الأسبوع.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه تأكد أن منفذي "هجوم أنقرة" قدِما من سوريا.

وذكر أن المنفذ الأول للهجوم هو حسن أوغوز، ويلقب بـ"كانيفار أردال"، وهو عضو في "الحزب"، وأن المنفذ الثاني للتفجير هو أوزكان شاهين، وهو عضو بالحزب أيضاً.

وكشفت وسائل إعلام تركية، أن الاستخبارات "حيدت" مَن وصفته بأنه عضو في حزب العمال الكردستاني، في منطقة الحسكة بسوريا.

وقالت إن نابو كله خيري، هو أحد مخططي الهجوم الإرهابي بشارع الاستقلال في اسطنبول، الذي وقع العام الماضي وأودى بحياة 6 أشخاص.

 

عبر سوريا

من جانبه شدد فيدان على أن مرافق البنية التحتية والبنية الفوقية التابعة لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في العراق وسوريا، وكذلك منشآت الطاقة، أصبحت أهدافاً مشروعة.

وقال فيدان، في مؤتمر صحفي: "أوصي الأطراف الثلاثة بالابتعاد عن هذه المنشآت، التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، لأن رد قواتنا المسلحة على الهجوم سيكون دقيقًا للغاية".

وأوضح هاكان فيدان أن المهاجمين اللذين فجرا قنبلة، أمام مبانٍ حكومية تركية، في أنقرة مطلع الأسبوع، دخلا تركيا عبر سوريا.

ودائمًا ما تدين بغداد الهجمات على المواقع التي تقول أنقرة إنها تابعة لحزب العمل الكردستاني شمالي العراق، وتصفه بالعدوان.

 

تدمير 20 هدفًا

استهدفت ضربات جوية، شنتها -تركيا قبل أيام- مواقع عدة في إقليم كردستان شمالي العراق، وأكدت أنقرة أنها أصابت 20 هدفاً، يستخدمها مقاتلو حزب العمال الكردستاني الأكراد الأتراك.

من جهتها قالت وزارة الدفاع التركية -في بيان- إنها شنّت "عملية جوية" شمالي العراق لـ "تحييد حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون إرهابياً.

وقال بيان الوزارة إن "عملية جوية شنّت على مناطق في متين وهاكورك وقنديل وكارة، شمالي العراق، لتحييد حزب العمال الكردستاني وإرهابيين، ومنع الهجمات الإرهابية القادمة من شمالي العراق ضد شعبنا وقواتنا الأمنية، وضمان أمن حدودنا".

وأضافت الوزارة أن "20 هدفاً مستخدمة من قِبل الإرهابيين" جرى تدميرها.

 

هجوم أنقرة

تأتي هذه الغارات، بعد هجوم انتحاري لحزب العمال الكردستاني في أنقرة، استهدف مقرّ الشرطة ووزارة الداخلية.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن الضربات ضمن حقوق تركيا بالدفاع عن النفس وميثاق الأمم المتحدة، وتستهدف القضاء على الإرهاب.

وأعلن حزب العمال الكردستاني، الذي تعده أنقرة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، مسؤوليته عن الهجوم الذي شنه شخصان الأحد، على وزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة.

وقالت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي، الذراع العسكرية للحزب، إن الهجوم نفذته وحدة تابعة لـ"كتيبة الخالدين".

وفجَّر أحد الرجلين نفسه، بينما قُتل الآخر بالرصاص، قبل أن يتمكن من دخول الوزارة.

 

حملة اعتقالات

ووقع الهجوم في الشارع، حيث تقع وزارة الداخلية التركية، الذي كان شبه مقفر وسط أمطار غزيرة.

وباستثناء الأمنيين والمهاجمَين، لم يسفر الهجوم عن ضحايا.

وردًا على الهجوم، أعلنت السلطات التركية –الثلاثاء- أنها اعتقلت نحو 70 شخصًا، للاشتباه في صلتهم بحزب العمال الكردستاني.

ووفق وزير الداخلية التركي علي يرليكايا، اعتُقل 67 مشتبهًا بهم في 16 محافظة من محافظات البلاد الـ81، ومسؤولون محليون في حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، الذي تتهمه السلطات التركية بالارتباط بحزب العمال الكردستاني، باسطنبول وفي محافظة كيركلاريلي (شمالي غرب).

ويخوض المقاتلون الأكراد نزاعًا مسلحًا ضد أنقرة منذ عام 1984.

 

هجمات سابقة

شهدت أنقرة هجمات عدة وعنيفة بين عامي 2015 و2016، تبنّاها الانفصاليون الأكراد في حزب العمال الكردستاني.

في مارس 2016، أسفر انفجار سيارة مفخّخة في منطقة كيزيلاي وسط العاصمة عن 38 قتيلًا 125 مصابًا.

ونُسب الهجوم إلى منظمة صقور حرية كردستان، وهي جماعة متطرفة صغيرة قريبة من حزب العمال الكردستاني.

في أكتوبر 2015، خلف هجوم أمام محطة قطارات أنقرة المركزية نُسب إلى تنظيم داعش 109 قتلى.

وفي نوفمبر 2022، وقع هجوم في شارع تجاري مزدحم باسطنبول أدّى إلى ستة قتلى و81 جريحاً، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، لكن السلطات نسبته إلى حزب العمال الكردستاني.