استعدادًا للانتخابات... فريق خاص يعمل على منع سقوط بايدن المتكرر

الرئيس الأمريكي وحملته الانتخابية يعملان على مشروع حساس لإعادة انتخابه في المنصب الرئاسي، بتفادي تعثره أو سقوطه أثناء مشاركته في الأنشطة العامة

استعدادًا للانتخابات... فريق خاص يعمل على منع سقوط بايدن المتكرر
الرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء سقوطه

ترجمات - السياق 

مع تكرار تعثره المحرج، خصوصًا أثناء نزوله وصعوده من الطائرة الرئاسية، وضع فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن، استراتيجية جديدة لمحاولة الحد من سقوطه.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للحظة تظهر على ما يبدو "تعثر" الرئيس الأمريكي، خلال نزوله على درج الطائرة الرئاسية في ميشيغان.

هذه ليست المرة الأولى، فقد سبق أن تداول نشطاء مقطع فيديو للحطة تعثر الرئيس الأمريكي، خلال صعوده على درج الطائرة الرئاسية عام 2021.

ولمواجهة هذا الأمر، مع استعداد الحزب الديمقراطي لإعادة ترشح بايدن للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، ذكر موقع أكسيوس، أن الرئيس الأمريكي وحملته الانتخابية يعملان على مشروع "حساس" لإعادة انتخابه في المنصب الرئاسي، بتفادي تعثره أو سقوطه أثناء مشاركته في الأنشطة العامة.

تحسين التوازن

وربط الموقع الأمريكي، الاستراتيجية الجديدة، بالمخاوف العميقة التي تساور الناخبين بخصوص سن بايدن، البالغ 80 عامًا، وقدرته على ممارسة مهامه الرئاسية، جراء تقدمه في السن.

وأشار إلى أن فريقًا خاصًا يعمل مع بايدن على خطوات إضافية، لتفادي تعثره أثناء مشاركته في أنشطة عامة، كما حدث في يونيو الماضي، حينما سقط فوق كيس رمل في أكاديمية القوات الجوية.

وكشف أن بايدن كان يمارس تمارين لتحسين توازنه مع اختصاصي علاج طبيعي منذ نوفمبر 2021.

وأوضح الموقع الأمريكي، أنه منذ سقوطه في يونيو الماضي، أصبح بايدن يرتدي كثيرًا أحذية رياضة التنس، لضمان عدم انزلاق قدمه أثناء المشي، ولجأ إلى استخدام الأدرج القصيرة أثناء ركوب طائرته الرئاسية.

كابوس السقوط

وأرجع "أكسيوس" أهمية هذه الإجراءات إلى المخاوف الكبيرة التي تساور المنتمين إلى الحزب الديمقراطي، وبينهم أعضاء في الإدارة الأمريكية، من تعثر بايدن وتعرضه لسقوط كبير، لافتًا إلى أن السيناريو الذي يُشكل كابوسًا لهؤلاء أن يحدث ذلك خلال الأسابيع التي تسبق إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2024.

وذكر أن بعض الأعضاء البارزين داخل الحزب الديمقراطي، عبروا -في أحاديث خاصة- عن انزعاجهم من الفريق الذي يعمل مع ترامب، متطرقين إلى حادث "كيس الرمل" وظهور الرئيس مرات عدة، وهو لا يدري أي وجهة يمشي فيها، بعد حديثه أمام حشد من الجمهور.

في المقابل، لفت الموقع الأمريكي إلى أن الجمهوريين عمدوا -مرات عدة- إلى استخدام مقتطفات من فيديوهات بايدن وهو يبدو غير قادر على تحديد المكان الذي سيتوجه إليه بعد خطاباته، ما يثير تساؤلات كثيرة عن تأثير سنه المتقدمة في قدراته.

وحسب "أكسيوس"، من المحتمل أن تكون "صعوبات التوازن" التي يعانيها بايدن نتيجة لما شخصه طبيبه بأنه "مزيج من التهاب شديد في مفاصل العمود الفقري والتهاب خفيف بعد الكسر في مفاصل القدم".

وجراء ذلك، يُمارس بايدن التمارين الرياضية في الصباح، مع اختصاصي العلاج الطبيعي درو كونتريراس، الذي عمل أيضًا مع الرئيس السابق باراك أوباما.

وبالفعل، أوصى طبيب بايدن بتمارين التوازن، التي وصفها بـ"مناورات صيانة وضع الجسم بموازنة قدرة الكاحل/القدم"، ويُشار إليها أيضًا بـ "تعزيز حاسة إدراك الحركة".

ولتوضيح هذه المفاهيم والمصطلحات، يقول الأستاذ الجامعي جيمس غوردون، مساعد العميد، رئيس قسم علم الحركة الحيوية والعلاج الطبيعي في جامعة جنوب كاليفورنيا: "لم أسمع مصطلح مناورات صيانة وضع الجسم"، مشددًا على أنه "ليس مصطلحًا طبيًا يُستخدم عادةً".

الإعلام الإثاري

وردًا على سؤال عن مزيد من التفاصيل، قال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس لموقع أكسيوس: "ليس الأمر جديدًا... لقد أعلنه طبيب بشفافية وبشكل استباقي في تقرير عام 2021، ومرة أخرى هذا العام".

وأضاف بيتس: "هذا المقال يتناسب مع نمط مؤسف من الإعلام الذي يحاول إضفاء إثارة على أمر كان علنيًا منذ فترة طويلة، بدلاً من تغطية إنجازات الرئيس لصالح الأمريكيين الكادحين".

وأشار "أكسيوس" إلى أن بعض الديمقراطيين يشعرون بالقلق من تعرض بايدن لحادث، مثلما حدث مع الجمهوري بوب دول في سبتمبر 1996، عندما سقط بطريق الخطأ على خشبة المسرح، في تجمع حاشد قبل أسابيع من الانتخابات.

كان الديمقراطيون قد انتقدوا "بوب دول"، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 73 عامًا، بشأن سنه، وقارنوا بينه وبين بيل كلينتون الأكثر نشاطًا، الذي كان في الخمسين من عمره، وكان يسعى لولاية رئاسية ثانية.

وأُعيد حينها، نشر صور وعرض مقطع فيديو سقوط بوب دول، عابسًا يتلوى من الألم بعد ذلك، على نطاق واسع.

مخاوف النخابين

حسب الموقع الأمريكي، أظهرت استطلاعات رأي حديثة أن سن بايدن، أحد المخاوف الرئيسة التي تساور الناخبين، وعلى نحو مماثل، يساور الناخبين قلق بالغ أيضًا إزاء تقدم سن الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح المحتمل للحزب الجمهوري.

وحسب نتائج استطلاع رأي لوكالة أسوشتييد برس، فإن ثلاثة أرباع الأمريكيين يرون أن بايدن متقدم في السن ولا يصلح للمهمة الرئاسية، مقابل نحو النصف الذين عدوا ترامب (77 عامًا) متقدمًا كذلك في السن.

وبعيدًا عن المسائل القانونية التي يواجهها ترامب، فإن "سلوكه العصبي"، كما ظهر هذا الأسبوع في منشوراته بمنصات التواصل الاجتماعي، أثار مخاوف بشأن الحالة العقلية للرئيس السابق، حسب الموقع.

وفي سلسلة من المنشورات، نهاية الأسبوع الماضي، اتهم ترامب رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي بارتكاب "أعمال خيانة عظمى"، واقترح إعدامه.

كما ذكر الرئيس السابق "الخيانة العظمى" في تعهده باستخدام الرئاسة للتحقيق مع الشركة الأم لشبكة إن بي سي نيوز التلفزيونية "كومكاست" بشأن التغطية الإعلامية "المُغرضة"، حسب وصفه