استغرقت 17 ساعة... نجاح أول عملية زراعة رحم في بريطانيا

قالت المرأة، التي حصلت على رحم شقيقتها، إنها متحمسة للغاية لتكوين أسرة وأخبرت أطباءها بأنها تريد أن تنجب عديد الأطفال قدر استطاعتها.

استغرقت 17 ساعة... نجاح أول عملية زراعة رحم في بريطانيا

السياق

لـ 17 ساعة متواصلة، استمر فريق طبي من 30 شخصًا بينهم 8  جراحين، في إجراء عملية جراحية هي الأولى، لزراعة رحم لإمراة وٌلدت من دونه، بسبب عيب خلقي.

العملية التي كتب لها النجاح، ربما تحقق للمرأة حلم الأمومة و"إنجاب كثير من الأطفال قدر استطاعتها" حسب تعليقها، بعد العملية التي جرت في مستشفى تشرشل بمدينة أكسفورد ببريطانيا. 

وتبرعت امرأة (أربعين عامًا) برحمها إلى شقيقتها التي تصغرها بنحو 6 سنوات، والتي وُلدت مصابة بمرض ماير-روكيتانسكي-كوستر-هاوزر (MRKH)، وهي حالة نادرة تصيب امرأة واحدة بين كل 5 آلاف سيدة.

 

وقت أطول ونجاح هائل

الجراحة التي استمرت وقتًا أطول من المخطط له، نجحت في النهاية، وعمل الرحم المزروع بكل طاقته في جسد الشقيقة الصغرى.

 وأكد ريتشارد سميث أحد الجراحين الرئيسين في العملية، أنها حققت نجاحًا هائلًا، وأن خطط التلقيح الصناعة تسير بشكل جيد.

وأشار إلى أن الفريق الطبي تأثر عاطفيًا بالعملية التي كانت تجربة رائعة، وأنهم كادوا أن يبكوا خلال حديثهم مع المتلقية بعد العملية.

ورغم أنه عادة ما يكون لدى المصابات بمرض (MRKH) النادر رحم ناقص، أوغير موجود من الأساس في بعض الحالات، فإنه أيضًا عادة ما يكون المبيضان سليمين ويعملان على إنتاج البويضات والهرمونات الأنثوية، ما يعني أن بإمكانهن الحمل عن طريق علاج الخصوبة.

 

فرص كبيرة للحمل

بدورها، قالت المرأة، التي حصلت على رحم شقيقتها، إنها متحمسة للغاية لتكوين أسرة وأخبرت أطباءها بأنها تريد أن تنجب عديد الأطفال قدر استطاعتها، وفق ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

بينما أعربت الأخت المتبرعة عن سعادتها، مشيرة إلى أنها أنجبت مرتين ولا تريد مزيدًا من الأطفال.

واحتفظت المريضة ببويضاتها، بسبب خططها لإجراء تلقيح صناعي في وقت لاحق من العام الحالي، وقال د. سميث استشاري جراحة أمراض النساء في جامعة إمبريال كوليدج بلندن، إن الشابة ذات الأربعة والثلاثين عامًا، لديها فرص كبيرة لنجاح الحمل تتخطى ثمانين بالمئة، مضيفًا أن الأمر كان مذهلاً، لأن المتبرعة عادت إلى طبيعتها بعد العملية.

 

الصلاحية 5 سنوات

ووفقًا للأطباء، فإن أي ولادة قد تحدث ستكون عن طريق عملية قيصرية في الأسبوع 37 لتقليل الضغط على الرحم المتبرع به. كما أنه من المتوقع أن تحتفظ المرأة بهذا الرحم مدة أقصاها 5 سنوات، قبل إزالته مرة أخرى.

وبلغت تكلفة العملية نحو 25 ألف جنيه استرليني، دُفعت عن طريق تبرعات حصلت عليها جمعية Womb Transplant UK الخيرية، من دون أن يتقاضى الفريق الطبي المشارك أي أجر.

تلك العملية فتحت الباب أمام مزيد من العمليات المماثلة، إذ أشارت تقارير إلى أن امرأة أخرى تستعد لعملية زراعة رحم ببريطانيا الخريف المقبل، بعد أن اكتشفت دراسة حديثة لباحثين في جامعة غوتنبرغ، أن زرع الرحم طريقة آمنة وناجحة، للاتي ليس لديهن رحم فعال، يمكنه الحمل والإنجاب.