بالتطمينات الرسمية.. مصر تستقبل متحور كورونا الجديد

أكدت الوزارة أن أعراض الإصابة بالمتحور الجديد بسيطة، ولم تقدم أي توصية بضرورة اتخاذ إجراءات احترازي.

بالتطمينات الرسمية.. مصر تستقبل متحور كورونا الجديد

السياق

تنفس الناس الصعداء في الأشهر الماضية، بانخفاض وتيرة أخبار فيروس كورونا، الذي قضى على ملايين، وأحدث أزمات اقتصادية تعاني البلاد وطأتها، وما أن بدأ التعامل مع الجائحة على أنها جزء من الماضي، فاجأ متحور آيريس الجميع، وسط مخاوف من سرعة انتشاره.

وقالت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الأمريكية، إنهما تراقبان متحورًا جديدًا من كورونا، رغم أن "التأثير المحتمل لطفراتها المتعددة غير معروف".

وحسب "فرنس 24" قررت منظمة الصحة العالمية  والسلطات الصحية الأمريكية، تصنيف المتحوّر الجديد "ضمن فئة المتحورات قيد المراقبة بسبب العدد الكبير "أكثر من 30" من البروتين الشوكي "سبايك" على سطحه، الذي يؤدي دورًا أساسيًا في دخول الفيروس خلايا الإنسان.

إجراءات احترازية

بعد تسجيل إصابات المتحور الجديد في عدد من الدول، منها  إسرائيل والدانمارك والولايات المتحدة، وصل المتحور الجديد إلى مصر وسط تطمينات رسمية.

وقالت وزارة الصحة والسكان إنها سجلت حالتين بالمتحور الجديد لمرض كورونا، حيث ظهرت عليهما أعراضا خفيفة، لافتة إلى أنهما يتماثلان للشفاء.

وأكدت الوزارة أن أعراض الإصابة بالمتحور الجديد "بسيطة"، ولم تقدم أي توصية بضرورة اتخاذ إجراءات احترازية.

ضرورة التطعيم

لكن الوزارة أشارت إلى ضرورة التطعيم بالجرعات المعززة، تحديدًا للفئات الأكثر عرضة وتأثرًا بالفيروس مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والأمراض التي تؤثر في استجابة الجهاز المناعي للجسم والتطهير المستمر للأيدى والأسطح، واستخدام الكمامات فى الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية، وللمصابين بأعراض تنفسية، وتجنب الاختلاط بغير المصابين، والتغذية الجيدة، "علمًا بأننا نتابع دوريًا الوضع الوبائي العالمي والمحلي".

 وتابعت: "تطبق الوزارة برامج ترصد المواقع المختارة في مستشفيات موزعة جغرافيًا على مصر ، ومنها ترصد الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا في العيادات الخارجية وتطبق في 12 منشأة طبية".

وأضافت:" كما نرصد الأمراض التنفسية الحادة للمرضى المحجوزين في الأقسام الداخلية في 17 منشأة طبية، حيث تؤخذ عينات مسحات حلق وأنف وعمل فحص للإنفلونزا وكورونا والفيروس "التنفسي المخلوي" لجميع العينات بصفة دورية".

نظام رصد

 حسب البيان يطبق قطاع الطب الوقائي بـ"وزارة الصحة" نظامًا دقيقًا لرصد الأمراض التنفسية الحادة على مستوى الجمهورية، للاكتشاف المبكر لمسببات المرض ومعرفة عوامل العدوى.

وينتمي المتحور الجديد لسلالة "إكس بي بي" المتحدرة من "أوميكرون"، الذي يحتل الصدارة لأكثر سلالات فيروس كورونا انتشارًا في العالم.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن المعطيات المتوفرة "لا تشير إلى أن السلالة الجديدة تشكل خطرًا على الصحة العامة، أكبر من السلالات المنتشرة، المتحورة من أوميكرون".

تنمية المتحور

وحسب علماء لا يزال هناك مزيد من الوقت لقول أي شيء عن "شدة المتحوّر الجديد" أو مدى انتشاره.

ووفق "سي إن إن" فإن العلماء بصدد تنمية متحوّر الفيروس لاختباره ضد الأجسام المضادة البشرية.

ونقلت "سي إن إن" عن دكتورة ماندي كوهين، مديرة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، قولها: "المتحور  الجديد ينبغي ألا يكون مدعاة للقلق.

وأضافت لـ "سي إن إن": "أعتقد أن ما نعاينه أنّ آليات الكشف التي وضعناها تعمل، أليس كذلك؟".

 وبينت أنهم أكثر استعدادًا من أي وقت مضى، لاكتشاف التغييرات في فيروس كورونا والاستجابة لها.