نيرة أشرف جديدة... شاب مصري يقتل حبيبته رمياً بالرصاص في الشارع
المتهم رصد خط سير المجني عليها، عقب انتهاء عملها واستوقفها أثناء سيرها، وطلب منها عودة العلاقات، لكنها رفضت، ليطلق النار فورًا عليها وسقطت جثة هامدة.

السياق
ما أن تلقى المصريون خبر قتل فتاة على يد خطيبها السابق رميًا بالرصاص –الثلاثاء- في شوارع القاهرة، حتى فوجئوا صباح الأربعاء بجريمة مروعة، في جامعة القاهرة، حيث قتل موظف زميلته رميًا بالرصاص وفر هاربًا.
وكثفت الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهم ومعرفة ملابسات الحادث، وجار فحص كاميرات المراقبة لتحديد مكان هروب المتهم.
وذكرت تقارير صحافية، أن النيابة العامة المصرية أمرت بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط المكان، حيث وثقت الحادث، وطلبت من الأجهزة الأمنية المعنية سرعة ضبط الجاني وإحضاره.
وكشف مصدر بإدارة جامعة القاهرة، تفاصيل الواقعة، وقال إنهم فوجئوا بتصويب الموظف أعيرة نارية على الموظفة، ما أدى إلى وفاتها على الفور.
وأكد المصدر، أن فريقًا من النيابة العامة عاين مكان الواقعة، وباشر التحقيقات المبدئية مع الموجودين في المبنى، وتحديدًا الدور الثالث الذي شهد الواقعة.
ولم تكشف -حتى اللحظة- خلافات سابقة بين الجاني والمجني عليها، ولا دافع الجريمة.
وسط الشارع
الثلاثاء، شهد أحد شوارع منطقة عمارات العبور، بمدينة نصر شرقي القاهرة، جريمة مفجعة، إذ صُدم المارة بشاب يطلق النار على فتاة ليرديها قتيلة.
وتشبه حوادث تكررت في مصر مؤخرًا، أبرزها قتل نيرة أشرف، التي عُرفت بفتاة المنصورة، وذُبحت على يد زميلها أمام بوابة جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وهزت الرأي العام.
إذ تبين أن الفتاة التي قُتلت بالطلق الناري، كانت خطيبة القاتل.
وبينت التحريات أن الشاب علي، خطب الضحية شيماء، منذ سنوات، لكن الأخيرة قررت الانفصال عنه وفسخ الخطبة، بعد خلافات بينهما.
وذكرت التحريات، التي نشرتها وسائل إعلام محلية، أن المتهم حاول ترضية خطيبته وتصحيح الأمور بينهما، لكنها وأسرتها رفضوا عودته، ما دفعه للانتقام بقتلها.
ترصد
وأكدت التحريات أن المتهم رصد خط سير المجني عليها، عقب انتهاء عملها واستوقفها أثناء سيرها، وطلب منها عودة العلاقات، لكنها رفضت، ليطلق النار فورًا.
وأمسك شهود العيان، الذين ذهلوا من الحادث، المتهم الذي حاول إطلاق النار عليهم، لكن أحد الحضور تسبب في إصابته بطلق ناري وتحفظوا عليه، حتى وصلت قوات الأمن.
وحسب التحريات، فإن المتهم حاول التعدي على خطيبته منذ يومين، لكن الفتاة حاولت الهروب منه، فعقد النية على قتلها.
وأمرت النيابة بالتحفظ على جثمان الفتاة بمستشفى هليوبوليس، وتشريحها، كما أمرت بالاستعلام عن الحالة الصحية للمتهم، لمعرفة إمكانية استجوابه والاستماع لأقواله، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية عن الواقعة.
الدولة العربية الأكثر سكانًا، يعاني نساؤها عنفًا يصل -في كثير الأحيان- إلى التهديد بالقتل وتنفيذه، وإزهاق أرواح المصريات يأتي من دائرتهن المقربة في العائلة، أو من الزوج أو الطليق أو الخطيب، وحتى من مجرد أشخاص يقدمون على هذه الخطوة انتقامًا لرفضهم.
جرائم مشابهة
فُجع الشارعان المصري والعربي، قبل فترة، بقتل الشابة نيرة أشرف، ذبحًا على يد صديقها، في وضح النهار أمام المارة، بسبب رفضها الارتباط به، وبدلًا من أن تنحسر موجة العنف ضد النساء، اتعاظًا من هذا الفعل الفظيع، زادت معدلات حوادث قتلهن لأسباب مشابهة وبالطرق ذاتها، لتصبح السيدة أو الفتاة "نيرة أشرف جديدة".
وتعددت الحوادث المشابهة، فبعدها قتلت فتاة تدعى سلمى في محافظة الشرقية على يد صديق بـ17 طعنة لرفضها الارتباط به.
وفي قرية طوخ طنبشا بمحافظة المنوفية قتل شاب يدعى أحمد فتحي عميرة فتاة رميًا بالرصاص، لرفض أسرته ارتباطهما وانتحر بعدها.
وفي محافظة البحيرة قررت فتاة التخلص من حياتها بالقفز من الطابق الثالث، بعدما كشفت تعرضها للتحرُّش من ابن عمها وهي طفلة، وحينما أخبرت والدها بذلك رفض تصديقها.
وفي محافظة بورسعيد، قتل شاب خطيبته خنقًا، قبل وقت قصير من زواجهما، وغير ذلك من قضايا العنف.