بعد أيام من التهجم على سائح كويتي.. اعتداء وحشي على مصريين في تركيا

الاعتداء على سائحين مصريين في تركيا

بعد أيام من التهجم على سائح كويتي.. اعتداء وحشي على مصريين في تركيا

السياق

لم تمر ساعات على حادث اعتداء أتراك على سائح كويتي بوحشية، ومن قبلها عشرات الحوادث المشابهة، حتى انتشر مقطع فيديو صادم على مواقع التواصل الاجتماعي، تنهال فيه مجموعة من الأتراك بالضرب على سائحين مصريين في ميدان تقسيم باسطنبول.

جرت الواقعة أمام أحد مطاعم الحلويات الشهيرة، وحسب الرواية التي تداولها نشطاء ونشرتها تقارير صحفية، فإن المصريين الاثنين كانا داخل محل حافظ مصطفى المعروف، يتناولان الحلوى، وعند الحساب فوجئا بأصناف إضافية إلى التكلفة لم يطلباها، وعندما اعترضا نشب خلاف بينهما وبين عدد من العاملين، ليتطور إلى تشابك بالأيدي ويتجمع عليهم الأتراك خارج المكان بالضرب.

المقطع متداول بشكل واسع، وسط تفاعل كثيف من منددين بالحادث، ومطالبين بوقف السفر إلى تركيا.

 

اعتداءات مستمرة

كتب حساب يدعى إسماعيل بن عبدالله البصري: "اعتداء جبان ليلة البارحة في ميدان تقسيم على سياح مصريين في محل حافظ مصطفى، بعد اعتراضهم على الفاتورة، حيث تم تسجيل أطباق لم يطلبوها ولم يتسلموها، وانظر الى الجبناء كيف تجمعوا على شخصين، الحقيقة لا أعلم إذا هذا سلوكهم وهذه ثقافتهم ما السر في سفر الناس إليهم؟!".

وغرد آخر:  "مسلسل اعتداء الأتراك على الجاليات العربية مستمر في تركيا".

وتذخر مواقع التواصل بفيديوهات توثق حالات الاعتداء العنصرية من أتراك في حق العرب، سواء أكانوا لاجئين أم مقيمين أم سياحًا.

ولم تخل قوائم الاعتداءات العنصرية التركية بحق العرب من جرائم القتل والاغتصاب، تحديدا مع السوريين حيث يوجدون بكثرة هناك.

 

السائح الكويتي

وقبل أيام اعتدى أتراك بوحشيه على سائح كويتي، وكاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة من الضرب، بعدما سقط مغشيًا عليه، وظهر السائح الكويتي على الأرض بلا حراك، بينما يحيط به بعض المارة وتحاول عائلته التواصل مع النجدة.

تداول الفيديو الذي يوثق الاعتداء، قطاع واسع من المستخدمين وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وسم  #تركيا_غير_آمنة_للعرب، مصحوبًا بمقاطع مرئية لحوادث مشابهة.

ووقع الاعتداء في ميدان طرابزون، ضمن منطقة كانت وجهة رئيسة للسياح من دول الخليج، الذين يمتلكون عقارات وبيوتًا فاخرة فيها.

 

اعتداءات وحشية

ليس اللاجئون فقط -الذين يلقى عليهم اللوم في تدهور الأوضاع الاقتصادية من أغلبية الأتراك وعدد من السياسيين في البلاد- بل حتى السياح أصبحوا على "قوائم المستهدفين".

فحالات الاعتداءات الوحشية، لأتراك ضد عرب سياح ومقيمين في بلادهم، أكثر من أن تحصى، وأكبر من تعد حوادث فردية، ومن استمراريتها وتطورها عدَّها كثيرون نهجًا شعبيًا بمباركة السلطات وتساهلها، فالعقوبات التي تواجه الجناة، يقول قانونيون إنها ليست رادعة.

وطالب نشطاء بمقاطعة السياحة التركية وزيارة دول مثل مصر والمغرب والإمارات.

وكتب أحمد الميموني في منصة إكس: "سنين وإحنا نحذر من تركيا نقول إنهم بلد عنصري ويمارسون أبشع المضايقات للسياح العرب وتحديداً الخليجين ومع ذلك نشاهد ناس تدافع عنهم وتبرر لهم".

وتابع: "يا حبيبي أنت رايح سياحة ودافع فلوس... ليش تروح لناس ما تحبك وهمج، هالناس هذي فيها حقد وغل، على كل ما هو عربي للأسف".

وكتب حساب آخر يدعي عبدالله السبيعي: "قاطعوهم ما يحملون إلا الحقد والغل بقلوبهم على العرب، قبل سنة قُتل شاب مغربي بمطعم وقُتلت شابة سورية، وضرب واعتداء على مصري على يد الشرطة التركية، والاعتداء على سياح سعوديين بالسب والقذف، والآن الاعتداء والأكيد مقتل سائح كويتي".

تصاعدت بكثرة -في الآونة الأخيرة- حوادث اعتداءات وحشية ضد عرب بمختلف جنسياتهم، وفيهم مَن فقدوا حياتهم في جرائم لأتراك عنصريين.