قبل 15 عامًا.. جورج بوش يكشف قصة نجاته من عشاء قدمه له قائد فاغنر

الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش يكشف كيف نجا من وجبة قدمها له قائد فاغنر يفغيني بريغوجين.

 قبل 15 عامًا.. جورج بوش يكشف قصة نجاته من عشاء قدمه له قائد فاغنر
جورج دبليو بوش

ترجمات - السياق

كشف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، عن تفاصيل صورة جمعته مع قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، مشيراً إلى أنه نجا من عشاء قدمه له يفغيني قبل سنوات، بينما كان قائد "فاغنر" مازال طباخًا بالكرملين.

وقال بوش، إنه تفاجأ بوجود صورة تجمعه مع يفغيني بريغوجين، عام 2008، وهو الأمر الذي لم يكن يعرفه وقتها.

وعما إذا كان تناول الطعام، الذي قدمه أمير الحرب الشهير بـ"طباخ بوتين"، رد بوش مازحًا، بأنه "نجا" من الوجبة.

وحسب صحيفة ذا هل الأمريكية، عندما سُئل في قمة يالطا السنوية للاستراتيجية الأوروبية، عما إذا كان موت بريغوجين في حادث تحطم طائرة الشهر الماضي صادمًا، أجاب بوش: "لا"، قبل أن يشير إلى لقائه مع قائد "فاغنر" الروسي قبل أكثر من خمسة عشر عامًا.

وقال بوش: "ما كان صادمًا بالنسبة لي أنني رأيت صورة قبل بضعة أيام لقمة مجموعة الثماني في سانت بطرسبورغ، حيث كان بريغوجين الرجل الذي يقدم لي الطعام... لقد كان رئيس الطهاة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكان في الصورة، وقال أحدهم: "حسنًا، هل تتذكره؟" فقلت: "لا، كل ما أعرفه أنني نجوت".

"نظرت في عينيه"

ووفق "ذا هل"، حضر بوش قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبورغ بروسيا في يوليو 2006، حيث عقد اجتماعًا ثنائيًا مع بوتين.

وأشارت إلى أنه كان قد التقى بوتين عام 2001، وبعد ذلك قال عبارته الشهيرة: "نظرت إلى الرجل في عينيه... لقد وجدته صريحًا جدًا وجديرًا بالثقة".

كما حذر بوش -خلال حضوره قمة يالطا- أوكرانيا مما سماه "الفساد المستشري في البلد"، قائلًا إن وقف الفساد سيساعد كييف في تأمين طويل الأمد للمساعدات الإنسانية.

وأضاف: "سندعم جميعًا أوكرانيا حتى طرد روسيا من أراضيها"، مشددًا على أنه من الضروري شرح أهمية صمود أوكرانيا للعالم.

ورأى أن انتصار روسيا لن يوقفها، متسائلًا: "ما مصير بولندا ولاتفيا ورومانيا؟".

وقال بوش: "لقد أدخل بوتين في فمه لقمة كبيرة لا يستطيع مضغها"، موضحًا أن غزو أوكرانيا ليس الخطوة الأخيرة له، إذ إنه "يريد بناء امبراطورية كبيرة، والآن الوقت المناسب لإيقافه".

وأضاف: "بوتين سياسي ماكر وأعتقد أنه أصبح أقوى مما كان عليه عندما كنت رئيسًا".

سيئ السمعة

ووصفت الصحيفة الأمريكية، سمعة بريغوجين بـ"السيئة"، على خلفية مشاركته في الحرب الأوكرانية، بصفته رئيسًا لقوات من المرتزقة جندت السجناء في الخطوط الأمامية.

وأوضحت أنه رغم أنه كان حليفًا مقربًا من بوتين، فإنه انتقد الجيش الروسي، قبل تمرده القصير في يونيو ضد الكرملين، ونفيه إلى بيلاروسيا.

وبعد شهرين، توفي بريغوجين بسبب تحطم غامض لطائرته الخاصة على بُعد نحو 100 ميل من موسكو.

اتُهم بريغوجين أيضًا، بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وارتبط بعلاقات طويلة الأمد مع بوتين، من خلال عمله في صناعة الأغذية والتموين.

وبعد أن قضى فترة في السجن بتهمتي الاعتداء والسرقة، افتتح بريغوجين مطعمًا بسانت بطرسبرغ في التسعينيات، حيث التقى بوتين، الذي كان نائب عمدة المدينة في ذلك الوقت.

وسرعان ما طوّر مشروعًا تجاريًا لتقديم الطعام، واشتهر بلقب "طاهي بوتين".

تأسيس "فاغنر"

يذكر أن مجموعة فاغنر تأسست عام 2014 وسط صراع انفصالي شرقي أوكرانيا، بعد أن ضمت روسيا شبه الجزيرة الأوكرانية، لكن لم يعترف بريغوجين بتأسيس الشركة العسكرية وقيادتها وتمويلها إلا في سبتمبر 2022.

وشارك الآلاف من قوات "فاغنر" في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث مات أكثر من 20 ألف رجل في معركة باخموت وحدها، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

بينما كشفت مجموعات استطلاع مقرها الغرب، تستقصي الرأي العام الروسي، أن الشعب الروسي لا يزال متشككًا في الظروف المحيطة بوفاة بريغوجين.