كورونا يطل برأسه من جديد... و''الصحة العالمية'' تضعه تحت المراقبة

المتحور  الذي يطلق عليه -إيريس-، مشابه للمتحور الفرعي إكس.بي.بي 1.5، وهو أيضًا سلالة فرعية من المتحور أوميكرون الذي لا يزال مهيمنًا.

كورونا يطل برأسه من جديد... و''الصحة العالمية'' تضعه تحت المراقبة

السياق

مرة جديدة يطل كورونا على العالم، عبر متحور EG.5 سريع الانتشار، بعد رصد ارتفاع الإصابات 80% خلال أقل من شهر، إذ سجلت دوائر الصحة بعدد من الدول، نحو مليون ونصف المليون إصابة، بين العاشر من يوليو والسادس من أغسطس.

المتحور  الذي يطلق عليه -إيريس-، مشابه للمتحور الفرعي إكس.بي.بي 1.5، وهو أيضًا سلالة فرعية من المتحور أوميكرون الذي لا يزال مهيمنًا.

وأبلغت أكثر من 50 دولة، بإصابات بالمتحور الجديد، بينها

الصين والولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة والمملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا، وإسرائيل والدنمارك، وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.

على النطاق العربي رصدت الكويت إصابة بالمتحور الجديد، الذي يعد من المتحورات الفرعية لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، وفقًا لبيان من وزارة الصحة الكويتية.

 

مستمر في القتل

بالمقابل، قالت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الأمريكية -الجمعة- إنهما يراقبان متحوّرة جديدة من كورونا، رغم أن "التأثير المحتمل لطفراتها غير معروف".

وصنفت منظمة الصحة العالمية المتحوّرة الجديدة، بأنها ضمن فئة المتحوّرات قيد المراقبة، بسبب العدد الكبير من البروتين الشوكي على سطحها، الذي يؤدي دورًا أساسيًا في دخول الفيروس خلايا الإنسان، وفق ما كتبت المنظمة في نشرتها الوبائية المخصصة لجائحة كورونا، التي نُشرت ليلة الجمعة.

وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس -الأربعاء- خلال مؤتمر صحفي، أنه رغم أن المنظمة لم تعد الوباء حالة طوارئ صحية عالمية منذ بداية مايو، فإن الفيروس مستمر في الانتشار، ويستمر بالقتل والتبدل.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من 17 في المئة من إصابات كورونا، التي رصدت في العالم منذ منتصف يوليو، تعود إلى المتحور الجديد.

ويرى الخبراء أن المتحور الجديد قد يكون أكثر قدرة على تخطي الدفاعات المناعية، وأنه أكثر قابلية للانتشار من غيره، مرجحين أن يكون السبب تأثير طفرات جينية جديدة.

ويحذر متخصصون من أن التجمعات الصيفية وتراجع مستوى المناعة، قد يؤديان دوراً في عودة الوباء أيضًا.

في الوقت نفسه لا يرى الخبراء ما يشير إلى أن "EG.5" يسبب أي أعراض مختلفة عن تلك التي يسببها أي متحور آخر من متحورات كورونا التي تتضمن الحمى، والسعال المستمر، وسيلان الأنف والتهاب الحلق وتغير حاسة التذوق أو الشم، والشعور بالتعب والإنهاك.

 

وضع ضبابي

بين القلق من الزيادة المطردة في الإصابات، وعدم وجود ما يشير إلى خطورة المتحور على المستوى الصحي، يقول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن خطر ظهور متحورة أكثر خطورة يظل قائماً، ما يؤدي إلى زيادة مفاجئة في الإصابات والوفيات.

ووصف مدير معهد الصحة العالمية بجامعة جنيف أنطوان فلاهولت، وضع الوباء عالميًا بالضبابي، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن تعيد السلطات الصحية نشر نظام صحي موثوق به لمراقبة كورونا.

وتساءل مدير معهد الصحة العالمية بجامعة جنيف، عما إذا كان سيطلب من الذين يعانون نقص المناعة وكبار السن، إجراء اختبارات، حال ظهور أعراض حتى لو كانت بسيطة، حتى يستفيدوا من علاجات مبكرة مضادة للفيروسات وفعالة، للحد من الأشكال الخطرة".

ورغم مرور أكثر من ثلاثة أعوام على الظهور الأول لكورونا، وتعدد اللقاحات المضادة له، فإن الفيروس لم يختفِ تمامًا وإن انحصر تأثيره.

ويرى المتخصصون أن اللقاح يبقى الحل الأساسي والأكثر فعالية للتعامل مع الفيروس ومتحوراته المتطورة.

ودعت منظمة الصحة العالمية -الأربعاء- إلى تكثيف الجهود لزيادة التطعيم.

حتى 13 أغسطس 2023، تجاوزت الإصابات المؤكدة بكورونا 769 مليونًا، بينما تجاوز عدد الوفيات بالفيروس 6.9 مليون في العالم.