الإمارات في صدارة الدول الأكثر استهلاكا للطاقة الشمسية

تستثمر دولة الإمارات العربية المتحدة بكثافة في مشاريع الطاقة النظيفة، وقد أعلنت عديد المشاريع، في إطار سعيها للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

الإمارات في صدارة الدول الأكثر استهلاكا للطاقة الشمسية

ترجمات – السياق

تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة، كلاعب رئيس في سوق الطاقة الشمسية العالمية، إذ تحتل المرتبة السادسة عالمياً من حيث حصة الفرد من استهلاك الطاقة الشمسية، لتواصل الدفع نحو التحول إلى الطاقة الخضراء، وفقًا لتحليل بيانات المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية.

وحسب صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية، جاءت الإمارات في الصدارة خلف أستراليا، من حيث نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الشمسية.

واستهلكت الإمارات 1921 كيلووات/ساعة من الطاقة الشمسية للفرد، مقارنةً بـ3868 كيلووات/ساعة استهلكتها أستراليا العام الماضي.

عام 2021، بلغ استهلاك الفرد من الطاقة الشمسية في البلاد 1747 كيلووات/ساعة، بينما تصدرت أستراليا الترتيب بـ3149 كيلووات/ساعة.

 

الطاقة النظيفة

تستثمر دولة الإمارات العربية المتحدة بكثافة في مشاريع الطاقة النظيفة، وقد أعلنت عديد المشاريع، في إطار سعيها للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

وتعمل الدولة على تطوير مشاريع جديدة للطاقة النظيفة مثل محطة براكة النووية، فضلاً عن مشاريع جديدة للطاقة الشمسية، بما في ذلك أكبر محطة للطاقة الشمسية بالعالم في منطقة الظفرة بأبوظبي بقدرة إجمالية تصل إلى 2 جيغاوات، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي بقدرة 5 جيغاوات.

وأعلن ثاني أكبر اقتصاد في الوطن العربي، النسخة المحدثة من استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 وتطوير الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، التي وافق عليها مجلس الوزراء الإماراتي في يوليو الماضي.

وبموجب الأهداف المحدثة لاستراتيجية الطاقة الإماراتية 2050، تستثمر الدولة ما بين 150 مليار درهم و200 مليار درهم بحلول عام 2030 لضمان تلبية الطلب على الطاقة، مع الحفاظ على النمو الاقتصادي للبلاد.

وحسب "ذا ناشيونال" تعد دولة الإمارات العربية المتحدة، من أكثر الدول استفادة بالطاقة الشمسية، حيث إن 90 في المئة من مساحتها يمكن استغلالها لإنتاج هذه الطاقة.

وتعمل المجموعة المتنامية، من مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، على تسريع عملية إزالة الكربون من قطاع الطاقة في البلاد بشكل كبير، بما يتماشى مع المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة "صافي صفر بحلول عام 2050".

 

أكبر محطة

شهد الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، الأسبوع الماضي، توقيع اتفاقية بين هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، وشركة مصدر لطاقة المستقبل بأبوظبي، لتنفيذ المرحلة السادسة من مشروع تطوير أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بموقع واحد في العالم.

وقَّع الاتفاقية الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر كوب 28، رئيس مجلس إدارة "مصدر"، وسعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي.

وتصل تكلفة هذه المرحلة إلى نحو 5.5 مليار درهم (1.4 مليار دولار)، وستوفر الطاقة لأكثر من نصف مليون مسكن، وتقلل من انبعاثات 2.36 مليون طن من الكربون سنويًا.

ومن المقرر أن ينتهي العمل من هذا المشروع الضخم عام 2030 باستثمارات إجمالية تبلغ خمسين مليار درهم.

وقال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: إن حصولنا على المشروع "شهادة على سجل شركة مصدر الحافل في مشاريع الطاقة النظيفة الرائدة، ويعزز مساهمتها الفاعلة في دعم المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050".

وأضاف خلال توقيع الاتفاقية: "بينما نستعد في دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، يحتاج العالم إلى مضاعفة قدرة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، إذ يؤكد هذا المشروع أهمية الجهود التي يجب بذلها لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة العالمي وبناء مستقبل أكثر استدامة".

وتعد "مصدر" التي تأسست عام 2006 شركة إماراتية رائدة في مجال الطاقة النظيفة، ولديها مشاريع في أكثر من 40 دولة، وتستثمر في محفظة مشاريع طاقة متجددة تتجاوز قدرتها الإنتاجية 20 جيغاوات، وتتطلع لتعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيغاوات بحلول عام 2030.

اختيرت "مصدر" من بين 23 مقدم عطاء دولي، وعرضت تكلفة طاقة قدرها 1.6215 سنت أمريكي لكل كيلووات/ساعة، وهي أدنى تكلفة مقارنةً بأي من مشاريع نموذج الطاقة الشمسية المستقلة التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي حتى الآن.

وستعمل المرحلة السادسة من المجمع الشمسي بقدرة 1800 ميغاوات على زيادة إجمالي الطاقة الإنتاجية إلى 4660 ميغاوات.

وسيسهم المجمع -عند اكتماله- في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بما يزيد على 6.5 مليون طن سنويًا، ومن المخطط تشغيل المرحلة السادسة من المشروع، في الربع الأخير من عام 2024.