أبرزهم جيم جوردن.. مَن المرشحون لرئاسة مجلس النواب الأمريكي؟
شعبية جوردن، الذي تحدى مكارثي ذات مرة على منصب رئيس مجلس النواب تزايدت، إلا أن بعض الجمهوريين ربما لا يتقبلون فكرة صعوده، لهذه الأسباب..

ترجمات – السياق
في حادثة غير مسبوقة بتاريخ مجلس النواب الأمريكي، الممتد منذ 234 سنة، صوَّت المجلس، على إقالة رئيسه كيفن مكارثي، معلنًا تعيين باتريك ماك هنري، رئيسًا مؤقتًا له.
حادثة قالت عنها «واشنطن بوست»، إن إحدى الهيئات الحاكمة الرئيسة في الولايات المتحدة، دخلت حالة من الفوضى، بإقالة مكارثي، بعد أن تركت من دون زعيم واضح لتمرير التشريعات.
كيف سقط مكارثي؟
رغم دعم الأغلبية العظمى من المشرعين الجمهوريين له، فقد مكارثي، الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا، منصبه، بعد موافقة 216 نائبًا على إقالته ورفض 210، لأن حلفاءه الجمهوريين لا يتمتعون إلا بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب مقارنة بالديمقراطيين.
وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن تمرير تشريع يعارضه الديمقراطيون يهدد بقاء رئيس مجلس النواب المحسوب على الحزب الآخر، مشيرة إلى أن الديمقراطيين لعبوا دورًا كبيرًا في طرد مكارثي.
وتقول «واشنطن بوست»، إن الديمقراطيين فكروا في التصويت بأغلبية لمساعدة مكارثي في الاحتفاظ بمنصبه، إلا أنهم قرروا في النهاية عدم المضي قدمًا في تلك الخطوة.
وعن هوية المصوتين ضد مكارثي، قالت «واشنطن بوست»، إنه كان تحالفًا يضم ثمانية جمهوريين يمينيين متطرفين وجميع الديمقراطيين في مجلس النواب الحاضرين، واصفة إياه بـ«الغريب».
وتقول الصحيفة الأمريكية، إن الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي صوتوا لصالح عزل مكارثي، مشيرة إلى أن تجمع الحرية التابع للحزب الجمهوري صوت -كذلك- لصالح عزل مكارثي.
وعن أسباب عداء الديمقراطيين الواضح لمكارثي، قالت الصحيفة الأمريكية، إن تعاطف الأخير مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يأتي على رأسها، إضافة إلى طلب مكارثي، في سبتمبر الماضي، فتح تحقيق لعزل الرئيس الأمريكي جو بايدن.
تأتي تلك الأسباب، إضافة إلى ظهور مكارثي عبر التلفزيون، خلال عطلة نهاية الأسبوع، محاولًا إلقاء اللوم على الديمقراطيين في الإغلاق الوشيك، حسب الصحيفة الأمريكية، التي نقلت عن أحد المطلعين قوله: "لقد حفر قبره بنفسه"، في إشارة لمكارثي.
الخطوة التالية
تقول الصحيفة الأمريكية، إنه لا يوجد أي شخص مستعد ولا قادر على تولي منصب رئيس المجلس، مشيرة إلى سحب اسم رئيس المجلس المؤقت من القائمة السرية، التي وضعها مكارثي عندما أصبح رئيسًا، إن أصبح منصبه شاغرًا، وهو باتريك ماك هنري، الجمهوري عن ولاية كارولاينا الشمالية.
ورغم ذلك، فإن باتريك هنري قد يحتفظ بالمنصب لساعات، أو أيام، أو أشهر، حتى يتمكن الجمهوريون من تقديم مرشح آخر لمنصب رئيس مجلس النواب.
ويعود آخر تصويت لمجلس النواب الأمريكي لعزل رئيسه، إلى أكثر من قرن من الزمن، إلا أنها تعد المرة الأولى على الإطلاق التي يطيح فيها المجلس رئيسه.
أبرز المرشحين:
جيم جوردن
يفكر الجمهوري المحافظ من ولاية أوهايو، جيم جوردن، في دخول سباق الترشح لرئاسة مجلس النواب الأمريكي، حسب صحيفة بوليتيكو، التي قالت إن النائب جوردن يجري محادثات مع الحلفاء بالحزب الجمهوري في مجلس النواب، كخطوة نحو المنصب.
وحسب الصحيفة الأمرييكة، فإن شعبية جوردن، الذي تحدى مكارثي ذات مرة على منصب رئيس مجلس النواب تزايدت، إلا أن بعض الجمهوريين ربما لا يتقبلون فكرة صعوده، لدوره في الضغوط التي تعرض رئيس مجلس النواب الأسبق، جون بوينر (جمهوري من ولاية أوهايو أيضًا)، للاستقالة.
ستيف سكاليس
تقول شبكة فوكس نيوز الأمريكية، إن زعيم الأغلبية بمجلس النواب ستيف سكاليس، يسعى للحصول على الدعم للترشح للمنصب، مشيرة إلى أنه يجري مكالمات في الكواليس، لتعزيز الدعم قبل التصويت المحتمل، لاختيار الرئيس المقبل.
وحسب الشبكة الأمريكية، فإن سكاليس عضو مجلس النواب من مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، ينتمي للحزب الجمهوري صاحب الأغلبية في المجلس.
وعن عزمه الترشح، قال سكاليس -عقب اجتماع القيادات الجمهورية بمجلس النواب الأمريكي، إنه ليس لديه أي شيء ليعلنه، معربًا عن اعتقاده بأنه يشعر بحالة جيدة.
كيفن هيرن
حسب «بوليتيكو»، فإن النائب كيفن هيرن، وهو رئيس لجنة الدراسة الجمهورية، يجس النبض لمعرفة إذا ما كان يحظى بالدعم بين مشرعي الحزب الجمهوري قبل المؤتمر لتحديد المرشحين.
وتقول الصحيفة الأمريكية، فإن هيرن وصل إلى الكونغرس في نوفمبر 2018، مشيرة إلى أنه خلال ترشحه لمنافسة مكارثة حصل على عدد قليل من الأصوات، قبل أن ينتصر الأخير، نهاية الأمر.
توم إيمير
تقول «واشنطن بوست»، إن اسم النائب عن ولاية مينيسوتا رئيس لجنة المال في مجلس النواب، توم إيمير، طرح كمرشح محتمل لرئاسة المجلس، حتى قبل التصويت على عزل مكارثي.
ورغم أن الصحيفة الأمريكية، أشارت إلى الأمر خلال شهر، فإن إيمير قال -في ذلك الوقت- إنه غير مهتم بالمنصب، مضيفًا أنه يدعم بقاء مكارثي رئيسًا لمجلس النواب.