توم هانكس يحذّر من إعلان استغله بواسطة الذكاء الاصطناعي

استخدم الإعلان المنتشر على الإنترنت نسخة رقمية من وجه وصوت الممثل الحائز على جائزة الأوسكار، للترويج لخطة تأمين على الأسنان.

توم هانكس يحذّر من إعلان استغله بواسطة الذكاء الاصطناعي

السياق

نبّه الممثل الأميركي توم هانكس والمذيعة التلفزيونية غايل كينغ معجبيهما، إلى تداول إعلانين ترويجيين، يستخدمان شكليهما وصوتيهما، بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، من دون استئذانهما.

وكتب هانكس -السبت- عبر "إنستغرام": "حذارِ! ثمة مقطع فيديو مُتداوَل للترويج لتأمين على الأسنان، باستخدام نسخة ذكاء اصطناعي مني. لا علاقة لي بالأمر". وأورد هانكس منشوره على لقطة شاشة لمقطع الفيديو المشكوّ منه.

كما استخدم الإعلان المنتشر على الإنترنت نسخة رقمية من وجه وصوت الممثل الحائز على جائزة الأوسكار، للترويج لخطة تأمين على الأسنان.

يذكر أن الممثل الأميركي، كان قد أعرب في وقت سابق عن مخاوفه بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في السينما والتلفزيون، رغم أنه لم يتردد في الموافقة على نسخ معدلة رقميا لنفسه في أعمال فنية سابقة.

فعلى سبيل المثال، عرض فيلم الرسوم المتحركة "ذي بولار إكسبرس" عام 2004 نسخة معدلة بالكمبيوتر من هانكس، كما تم أيضا تقليل عمره في بعض مشاهد فيلم "رجل يسمى أوتو" الذي أنتج العام الماضي.

أما غايل كينغ، التي تشارك في تقديم البرنامج الصباحي بقناة "سي بي إس" الأمريكية، فنشرت تحذيراً مماثلاً –الاثنين- في "إنستغرام" أيضاً.

وكتبت في تعليق على مقطع فيديو تبدو فيه كأنها تروّج لمنتج لإنقاص الوزن: "لا يتوقف الناس عن إرسال هذا الفيديو لي ويطرحون عليّ أسئلة عن هذا المنتج، رغم أن لا علاقة لي بهذه الشركة".

ونشرت كينغ أيضاً مقطع الفيديو الأصلي الذي استند إليه المحتالون، وكانت تروّج فيه لبرنامج إذاعي في 31 أغسطس الفائت.

وأضافت: "لقد تلاعبوا بصوتي والفيديو ليجعلوا الأمر يبدو كأنني أروج لهذا المنتج... لم أسمع عن هذا المنتج ولم أستخدمه يوماً!"، وختمت: "لا تقعوا  في فخ مقاطع الفيديو هذه القائمة على الذكاء الاصطناعي".

وتولى نشر مقطع الفيديو الذي أشارت إليه غايل مستخدم يحمل اسم "أرتيبت"، لكنّ عمليات بحث في "إنستغرام" و"غوغل" لم تسفر عن أي نتائج، تشير إلى منتجات الحمية هذه.

ويتيح الذكاء الاصطناعي -منذ سنوات- اللجوء إلى "التزييف العميق"، أي التلاعب بصور وأصوات، لجعل أصحابها يقولون أو يفعلون أشياء لم تحدث.

ولم تكن هذه التزييفات العميقة في بداياتها مقنعة، لكنها أصبحت تتسم بواقعية شديدة مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتيح إنتاج المحتويات بكل أنواعها، ومنها الفيديو، بناءً على طلب بسيط باللغة اليومية.