هل تعود السياحة الإيرانية إلى مصر؟
نفى الوزير الإيراني أي عائق أمام تطوير العلاقات التجارية وتعاون القطاع الخاص بين بلاده ومصر

السياق
تلوح في الأفق بوادر انفراجة، في العلاقات المجمدة بين مصر وإيران، ويظهر ذلك تلميحًا وتصريحًا من مسؤولي طهران، في أكثر من مناسبة.
ويبدو أن استئناف العلاقات بين البلدين، سيبدأ من باب السياحة، كما أوضح وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيراني، عزت الله ضرغامي، أن بلاده بدأت مراجعة ودراسة إعادة العلاقات السياحية مع الدولة الإفريقية.
وقال ضرغامي إن إعادة العلاقات السياحية مع مصر تنتظر القرارات الدبلوماسية لوزارة الخارجية الإيرانية في هذا الشأن.
ونفى الوزير الإيراني أي عائق أمام تطوير العلاقات التجارية وتعاون القطاع الخاص بين بلاده ومصر.
وشدد على أن المحادثات بين الدولتين، تحت إشراف الجهات الحكومية، وإضفاء الطابع الرسمي على إعادة العلاقات السياحية بينهما، يقوم على القرار السياسي.
ولفت ضرغامي إلى أن القطاع الخاص الإيراني بدأ محادثات مع نظيره المصري منذ أشهر لاستعادة العلاقات السياحية.
والشهر الماضي أعلن رئیس مکتب رعایة المصالح الإيرانية في مصر، محمد حسین سلطاني، أنها أصدرت -للمرة الأولی- ترخیصًا لدخول السیاح الإيرانيين أراضيها.
تطورات جيدة
تصريحات ضرغامي تأتي بعد أيام من حديث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، عن ضرورة تحسن العلاقات الإيرانية المصرية، داعيًا إلى تعزيز وتطوير هذه العلاقات.
وأعرب عبداللهيان، خلال استقباله ضيوف المؤتمر الدولي السابع والثلاثين للوحدة الإسلامية، الذي تستضيفه طهران سنويًا، عن أمله بتحقيق تطورات جيدة وملموسة لصالح العلاقات المصرية الإيرانية.
جاء ذلك في اللقاء الأخير الذي جمعه بنظيره المصري، سامح شكري، على هامش حضورهما الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ78، الشهر الماضي.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن العلاقات بين القاهرة وطهران تشهد تطورات إيجابية في الآونة الأخيرة.
إبراهيم رئيسي
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني: إن هذه المحادثات ستستمر بالإرادة السياسية المشتركة، وإيران جادة في تطوير العلاقات مع الدول الإقليمية والإسلامية.
وسبق أن وصف رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف مصر بالبلد المهم، وقال إن لقاءه رئيس البرلمان المصري، خلال المشاركة في اجتماع رؤساء برلمانات دول "بريكس" في جنوب إفريقيا "من النجاحات التي حققها".
ولم يخرج الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن هذا السياق، حينما صرح -قبل أسابيع- بأنه لا يوجد ما يعرقل استعادة العلاقات مع مصر، مضيفًا:"أبلغنا القاهرة بهذا الأمر".