في قضية اغتصاب امرأتين.. السجن 30 عاماً بحق الممثل داني ماسترسن
خلال المحاكمة، خلص المدعون إلى أن الممثل خدّر واغتصب هاتين الضحيتين، ودعوا إلى تحميله المسؤولية عن هذه الارتكابات.

السياق
أسدلت محكمة في لوس أنجليس، الستار على قضية الممثل الأمريكي داني ماسترسن، المعروف بدوره في مسلسل "ذات سفنتيز شو"، العضو البارز في كنيسة السيانتولوجيا (العلموية)، بسجنه 30 عاماً في قضية اغتصاب امرأتين.
وحُكم على الممثل (47 عاماً) بالعقوبة القصوى التي كان يواجهها، بعدما أدانته هيئة المحلّفين في يونيو الفائت.
وخلال محاكمته، اتهمته ثلاث نساء، من أعضاء كنيسة السيانتولوجيا أيضاً، باغتصابهنّ بمنزله في هوليوود هيلز بين عامَي 2001 و2003.
وأيّد أعضاء هيئة المحلفين اثنتين منهنّ، بينما لم يتوصلوا إلى الإجماع اللازم لإصدار حكم بشأن المدعية الثالثة.
أكثر أماناً
خلال نطق القاضية تشارلين أولميدو بالحكم، توجهت إلى الممثل الذي دأب على تأكيد براءته بالقول: "سيد ماسترسن، أنت لست الضحية"، كذلك أمرت بإدراجه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية.
وخلال المحاكمة، خلص المدعون إلى أن الممثل "خدّر واغتصب هاتين الضحيتين"، ودعوا إلى "تحميله المسؤولية" عن هذه الارتكابات.
وعلّقت إحداهما في المحكمة الخميس بالقول إن العالم أصبح "أكثر أماناً" بعدما أصبح ماسترسن وراء القضبان.
وأضافت المرأة التي أبقيت هويتها طي الكتمان خلال المحاكمة مخاطبة ماسترسن: "أنت تحب إيذاء النساء، لقد عشت حياتك خلف قناع، كشخصين، لكن الشخص الحقيقي يجلس هنا".
دور الكنيسة
القضية التي بدأت عام 2017 عقب انكشاف الفضائح الجنسية، التي اتُّهم بها المنتج السابق هارفي واينستين وشكلت شرارة انطلاق حركة #مي_تو، أثارت أيضاً تساؤلات عن دور كنيسة السيانتولوجيا.
وأكدت اثنتان من المدّعيات أن المنظمة، الناشطة، خصوصاً في لوس أنجليس، كانت تثنيهما عن إبلاغ الشرطة.
وشدد وكلاء الدفاع عن ماسترسن، على أن إفادات المدعيات تبدّلت على مر السنين، وأشاروا إلى أن منطلقات سلبية ضد كنيسة السيانتولوجيا، قد تكون الدافع وراء الدعوى القضائية.
بمحاكمة سابقة في نوفمبر، رفضت هيئة محلفين مختلفة إصدار حكم في القضية، ولم تتمكن من التوصل إلى إجماع.
ستيفن هايد
ماسترسن زوج الممثلة بيجو فيليبس، وله منها طفلة في التاسعة، وبدأت نجوميته عام 1998 من خلال المسلسل الكوميدي "ذات سفنتيز شو" الذي جسّد فيه شخصية ستيفن هايد، إلى جانب ميلا كونيس وأشتون كوتشر.
وشارك مع كوتشر في مسلسل "ذي رانش" في "نتفليكس" لكنه استبعد منه عام 2017 بعدما أكدت شرطة لوس أنجليس أنها تحقق في مزاعم اغتصاب ضد الممثل.
بعد توقيف الممثل في يونيو 2020، قال مكتب المدعي العام في مقاطعة لوس أنجليس، إنه أسقط تهمتين أخريين بالاعتداء الجنسي ضده، لعدم كفاية الأدلة، ولسقوط الاتهامات بمرور الزمن.