حرب طرد سفراء بين أمريكا وروسيا ولقاء مرتقب بين بايدن وبوتين

ما زالت التحركات الدبلوماسية المتسارعة، بين الدولتين، مستمرة بوتيرة متسارعة نحو التدهور الواضح

حرب طرد سفراء بين أمريكا وروسيا ولقاء مرتقب بين بايدن وبوتين
حرب دبلوماسية أمريكية روسية

فريق تحرير - السياق

اشتعلت الحرب الدبلوماسية، بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، على مستوى سفراء الدولتين، إذ بدأت باستدعاء السفير الأمريكي في موسكو "جون سوليفان" من قبل الكرملين، للقاء مسؤول رفيع المستوى، في وزارة الخارجية الروسية "يوري أوشاكوف" الذي طلب من السفير الأمريكي، العودة إلى واشنطن، للتشاور مع إدارة بايدن.

 

وقالت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية "ريبيكا روس"، لوكالة فرانس برس، نقلًا عن السفير: "أعتقد أنه من المهم التشاور مع زملائي الجدد في إدارة جو بايدن في واشنطن، بشأن الوضع الحالي، للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا".

وليس من السهل، الإمساك برأس الخيط، لهذه الصفعات المتتالية من قِبَلِ الدولتين، إذ جاءت الخُطوة الروسية، ردًا على العقوبات الأمريكية، التي فرضها الرئيس بايدن على موسكو، إضافة إلى طرد عشرة دبلوماسيين، من السفارة الروسية، كما منعت إدارة بايدن، شراء الديون من قِبَلِ البنوك الأمريكية.

وفي المقابل، جاء الرد الروسي، بطرد عشرة دبلوماسيين أمريكيين، وطرد المنظمات الأمريكية المستقلة، التي تم اتهامها بالتدخل العلني، في الشؤون الداخلية الروسية.

وما زالت التحركات الدبلوماسية المتسارعة، بين الدولتين، مستمرة بوتيرة متسارعة نحو التدهور الواضح، خصوصًا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وصف الرئيس بوتين بـ "القاتل"، واتهم موسكو بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، عام 2020، وإداراتها لحركات التجسُّس، على الأراض الأمريكية، ومسؤوليتها عن تنفيذ العديد من الهجمات الإلكترونية، التي تستهدف المواقع الحكومية والاستخبارية.

ورغم تلك التحرَّكات الدبلوماسية الخطيرة، من البلدين، فإن الرئيس الأمريكي قال: "لا تتطلَّع الولايات المتحدة الأمريكية، إلى افتعال أي تصعيد أو صراع مع روسيا"، وأضاف: "نريد علاقة مستقرة".

ويقول الصحفي   Charles Maynesفي الصحيفة الإلكترونية الأمريكية Voice of America: "يبقى الأمر الأقل وضوحًا، هو مدى تأثير التداعيات الدبلوماسية، على القمة التي اقترحتها الولايات المتحدة، بين الرئيسين بايدن وبوتين، حيث اقترح بايدن، خلال مكالمة هاتفية مع بوتين، أن يلتقي الزعيمان، في دولة ثالثة محايدة، إذ اقترح الجانبان، أن يسعيا إلى تهدئة التوترات، بعد إعلان العقوبات".

وعلى الجانب الآخر، استدعت روسيا سفيرها في واشنطن "أناتولي أنتونوف" للتشاور في مارس الماض، ردًا على وصف بايدن، في لقاء تلفزيوني، بوتين بـ"القاتل"، وقال إن بوتين "سيدفع ثمنًا" لتدخُّله المزعوم في انتخابات 2020.

 

تضاعف الأزمة والفراغ الدبلوماسي

تتصاعد التوترات العسكرية ميدانيًا، بموازاة التصعيد السياسي بين البلدين، رغم أن اللقاء المُرتقب للرئيسين الأمريكي والروسي، في بلد محايد، لم يُعلن عنه إلى الآن، إذ ما زالت روسيا تقوم بتعزيزات عسكرية على الحدود الأوكرانية، وتقوم الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال العديد من قواتها البحرية إلى البحر الأسود بشكل متواضع.

كان الرئيس الأوكراني، قد انتقد سياسة بايدن، في الملف العسكري الحالي، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إن الولايات المتحدة الأمريكية عبَّرت عن "قلقها العميق" من قرار روسي، بمنع السفن الحربية ومدنية، من الدخول إلى أجزاء من البحر الأسود.

ويقول مراسل The Guardians  في موسكو Andrew Roth: "رحيل جون سوليفان، سيترك سفارات البلدين، من دون كبار الدبلوماسيين، في هذه اللحظة الحاسمة، حيث أعلنت واشنطن وموسكو مؤخرًا، عقوبات جديدة وتعزيزًا عسكريًا روسيًا، بالقرب من أوكرانيا، ومخاوف بشأن صحة زعيم المعارضة أليكسي نافالني أثناء الاحتجاز".