رسالة انفتاح وتحذير مُبطَّـن من الرئيس الصيني إلى الولايات المتحدة

ترجمات - السياق

وجَّه الزعيم الصيني، شي جين بينغ، دعوة تعاون وانفتاح، إلى جمهور من كبار رجال الأعمال والقادة الماليين، فضلًا عن بعض التحذيرات للولايات المتحدة.

وفي خطابه الافتراضي، في منتدى بواو السنوي الصيني، حذَّر الزعيم الصيني العالم، من السماح "للأحادية التي تتبعها دول معينة، بأن تحدِّد وتيرة حركة العالم بأسره".

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، شمل الجمهور قادة الأعمال الأمريكيين، بمن في ذلك تيم كوك، من شركة آبل، وإيلون ماسك من شركة تسلا، إضافة إلى اثنين من ممولي وول ستريت، راي داليو وستيفن شوارزمان.

ومنذ فترة، يُعَدُّ منتدى بواو، الذي يُعقد سنويًا في جزيرة هاينان جنوبي الصين، منصة لاستعراض قوة الصين الاقتصادية، وكذلك قوة قيادتها.

وفي السنوات الأخيرة، استخدم شي جين بينغ، المنتدى، لتصوير نفسه على أنه مدافع عن التجارة الحرة والعولمة، ودعا إلى الانفتاح، حتى في الوقت الذي ازدادت فيه انتقادات مجتمع الأعمال العالمي الصريحة، للقيود المتزايدة في السوق المحلية الصينية.

واليوم كرَّر شي جين بينغ رسالته، التي تعارض جهود الدول، لإضعاف اعتمادها الاقتصادي على الصين.

وقال، في ما يبدو أنه إشارة إلى خُطط إدارة بايدن، لدعم صناعة التكنولوجيا العالية المحلية: "محاولات بناء الجدران، أو فصل الاقتصاد، ستضر بمصالح الآخرين، من دون أن تفيد المرء نفسه".

يذكر أن البيت الأبيض، عقد اجتماعًا مع رجال الأعمال التنفيذيين، الأسبوع الماضي، لمناقشة النقص العالمي في الرقائق الإلكترونية، ووضع خُطة "مرونة سلسلة التوريد" لأشباه الموصلات.

وفي حديثه إلى المسؤولين التنفيذيين، لشركات غوغل وإنتل وسامسونغ، قال بايدن: "الصين وبقية العالم لا ينتظر، ولا يوجد سبب يستدعي انتظار الأمريكيين".

وتطوِّر الصين برنامجها الخاص، للاكتفاء الذاتي في تصنيع الرقائق الإلكترونية، وتعهد شي جين بينغ، بمواصلة فتح الاقتصاد الصيني أمام الشركات الأجنبية، وهو وعد تشبَّثت به بنوك وول ستريت الكبيرة، مثل غولدمان ساكس ومورجان ستانلي، حتى مع شكوى التنفيذيين الأجانب، من أن مشهد الأعمال الأوسع، أصبح أكثر صعوبة.