طائرات 35 F الأمريكية... في طريقها إلى الإمارات

إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تُبلغ الكونغرس أنها ستمضي قُدمًا في صفقة بـ 23 مليار دولار، لبيع أسلحة للإمارات، منها طائرات 35 F المتقدِّمة، وطائرات مُسيَّـرة مسلَّحة، ومعدات أخرى.

Apr 15, 2021 - 15:56 محدث: Apr 15, 2021 - 16:32
0 3
طائرات 35 F الأمريكية... في طريقها إلى الإمارات

السياق

أبلغت إدارة الرئيس جو بايدن، الكونجرس الأمريكي، بأنها ستمضي قُدمًا في صفقة بـ 23 مليار دولار، لبيع أسلحة للإمارات، منها طائرات 35 F المتقدِّمة، وطائرات مُسيَّـرة مسلَّحة، ومعدات أخرى.

وتتضمَّن الحزمة، التي تبلغ قيمتها 23.37 مليار دولار، منتجات من جنرال أتوميكس ولوكهيد مارتن ورايثيون تكنولوجيز، بما في ذلك 50 طائرة من طراز 35 F لايتنينج2، وما يصل إلى 18 طائرة مُسيَّـرة من طراز إم.كيو-9 بي، وحزمة من ذخيرة جو-جو و جو-أرض.

وقال متحدِّث باسم الخارجية الأميركية، إن الإدارة تعتزم المضي قُدمًا، في بيع الأسلحة للإمارات "حتى في الوقت الذي نواصل فيه مراجعة التفاصيل والتشاور مع المسؤولين الإماراتيين" في ما يتعلَّق باستخدام الأسلحة، وفقًا لوكالة "رويترز".

وكانت إدارة الرئيس الديمقراطي، قد علَّقت الصفقة، التي أقرها سلفه الجمهوري دونالد ترمب، من أجل مراجعتها، كأغلبية القرارات التي اتخذها الرئيس السابق، لكن الإمارات قالت إنها كانت تتوقَّع قرار المراجعة، ووافقت على جهود مشتركة، من أجل التهدئة، واستئناف الحوار في المنطقة.

وقال بيان وزارة الخارجية: إن "الحكومة الأمريكية شرعت في حوار شامل مع الإمارات، من أجل التوصُّل إلى شراكة أمنية أكثر قوة".

وحسب "نيويورك تايمز" فإن طائرة 35 F تُعَدُّ من أكثر الأسلحة تقدُّمًا في الترسانة الأمريكية، ومقاتلة تسعى دول العالم إلى اقتنائها، بفضل قدرتها على مراوغة الدفاعات الجوية للعدو.

وعلى وسائل التواصل، رحب الإماراتيون بأنباء إتمام الصفقة، من خلال تغريدات تشيد بدور قيادتهم،وتلفت إلى دور السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، في تعزيز دبلوماسية بلاده بالشكل الأمثل.

وكان المسؤولون الأمريكيون الآخرون قلقين بشأن بيع طائرة F-35 إلى الإمارات العربية المتحدة، في حال تطور علاقتها بالصين، التي تشتهر بالتجسُّس التكنولوجي.

كما شارك بعض مسؤولي الإدارة الأمريكية مخاوف إضافية، من أن الإمارات قد تستخدم أسلحة أمريكية الصُّنع، بما في ذلك طائرات ريبر من دون طيار، في الحرب الليبية، إلا أن الإمارات قدَّمت لإدارة ترامب "تأكيدات" بأنها لن تستخدمها.

وتتولى عادة، لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، مراجعة مبيعات الأسلحة الضخمة، قبل أن ترسل وزارة الخارجية إخطارًا رسميًا إلى السُّلطة التشريعية.

وكان الكونغرس، قد شهد محاولات مكثَّفة، خلال السنوات الأخيرة، لإحباط صفقات سلاح محتملة لدول الخليج.

وأبلغت إدارة ترمب الكونغرس في نوفمبر، بأنها وافقت على صفقة المبيعات للإمارات، بعد اتفاق بوساطة أميركية في سبتمبر، وافقت فيه الإمارات على عقد اتفاقية سلام مع إسرائيل.

وأعرب مسؤولون إسرائيليون وبعض أعضاء الكونجرس، عن مخاوفهم من أن مبيعات طائرات F-35 ستضعف ما سموه "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل على دول أخرى في المنطقة ، وأن الكونجرس يطالب الإدارات الرئاسية، بالحفاظ عليه، كمسألة قانونية.

وتُعَدُّ إسرائيل، الدولة الوحيدة في المنطقة، التي تمتلك طائرات 35 F حاليًا، ومن المقرَّر أن يصل عدد مقاتلاتها من هذا الطراز إلى 50 بحلول عام 2024، وطالما عارضت حصول أي دولة عربية عليها، لكنها تراجعت عن تحفظها على الصفقة الإماراتية، بعد حصولها على ما وصفتها بضمانات أمريكية، بالحفاظ على تفوقها العسكري الإقليمي، وفقًا لـ "نيويورك تايمز".

يشار إلى أنه قبل ثلاثة أشهر، وفور تسلُّم الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الرئيس بايدن، قرَّر تجميد صفقة بيع المقاتلات من طراز 35 F للإمارات، وأوضحوا أن الحديث يدور عن "دراسة روتينية تجريها الإدارة الجديدة للصفقة، وأنها جمَّدت أيضًا صفقة الأسلحة مع السعودية للسبب نفسه".