أنا عراقي.. من قتلني؟
ذكر محافظ كربلاء، نصيف الخطابي، أن نتائج التحقيق في اغتيال إيهاب الوزني، ستعلن بعد انتهاء اللجان المختصة من عملها

أطلق ناشطون عراقيون، حملة واسعة تحت شعار "أنا عراقي.. مَنْ قتلني؟" تطالب السلطات الأمنية، بالكشف عن المتورِّطين، في قتل ناشطين وصحفيين، وشباب المتظاهرين، وشخصيات مدنية.
جاءت هذه الحملة، بعد اغتيال الناشط البارز في الاحتجاجات الشعبية، إيهاب الوزني، بمحافظة كربلاء، مطلع الشهر الجاري.
الاحتجاجات في كربلاء، لا تكاد تهدأ حتى تتجدَّد، رافعة شعارات، للمطالبة بملاحقة المتورِّطين في القتل والاختطاف، وسط اتهامات للميليشيات، المدعومة من طهران، بتنفيذ عمليات التصفية والاغتيال.
نتائج التحقيق
ذكر محافظ كربلاء، نصيف الخطابي، أن نتائج التحقيق في اغتيال إيهاب الوزني، ستعلن بعد انتهاء اللجان المختصة من عملها، داعياً عائلة الوزني، إلى التعاون مع الجهات الأمنية، وتزويدها بالمعلومات اللازمة، للإسراع بالكشف عن القتلة.
الإفلات من العقاب
بدوره قال معن الجيزاني، الصحفي ومعد التقارير الاستقصائية، إن عملية الإفلات من العقاب، هي المسؤولة عن تكرار الجرائم في العراق.
وأضاف، في مقابلة مع "السياق": "عندما تُقرِّر الدولة أن تحاسب، أعتقد أن هذه الجرائم العبثية المستمرة، ستنتهي"، وأشار إلى زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لأهالي الضحايا، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، المسؤول عن أجهزة الأمن، وتابع: "رغم ذلك تغلق القضية وتنتهي دائماً ضد مجهول... هذه مشكلة كبيرة".
وقال إن الحكومة العراقية لم تبذل جهوداً كافية، للعثور على الجناة، مضيفاً:"إذا لم نعرف مَنْ هي الجهة، التي قتلت هؤلاء، فعلى الأقل تقصير الحكومة العراقية، بالقبض على الجناة، يجعلها في موقع المسؤولية".
واتهم الجيزاني، الحكومة العراقية، بقتل أو التسبُّب في قتل جميع الناشطين والصحفيين، الذين قُتلوا وما زالوا يُقتَلون في العراق، حتى هذه اللحظة.
حوادث الاغتيالات
وكان إيهاب الوزني، توقَّع قتله، قبل أيام من حادث اغتياله، وقال في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي: "أنا مهدَّد بالقتل... وكل المتظاهرين مهدَّدون".
ودعا (آنذاك) السلطات العراقية، إلى حماية المتظاهرين، والكشف عن المتهمين باغتيال الناشطين العراقيين.
ويُعَدُّ الوزني، من أبرز الناشطين المناهضين للفساد وسوء الإدارة، والذين ينادون بالحد من نفوذ إيران والجماعات المسلحة.
وشهد العراق حوادث اغتيال كثيرة، منذ انطلاق الحراك الشعبي في أكتوبر 2019 في عدد من المحافظات، وتعرَّض عشرات الناشطين للاغتيال، إضافة إلى تعرُّض بعضهم للخطف والتعذيب، ولم يتم الإعلان حتى الآن، عن أسماء الجهات ولا المتورِّطين في هذه الجرائم.