صانع الملوك في إسرائيل يقف بوجه نتنياهو
فرض بينيت نفسه، كـ"صانع الملوك" الجديد في إسرائيل، وفق ما تؤشِّر نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأولية

السياق
"لم أطالب برئاسة الحكومة، وإنما بحكومة" هذا رد رجل الأعمال نفتالي بينيت (49) عاماً، على تصريحات بنيامين نتنياهو، الرئيس المكلَّف بتشكيل حكومة إسرائيلية، التي هاجم بها اليمين الإسرائيلي.
وهدد بينيت: "إذا فشل نتنياهو في تشكيل حكومة، سأحاول تشكيل ائتلاف وحدة وطنية".
فرض بينيت نفسه، كـ"صانع الملوك" الجديد في إسرائيل، وفق ما تؤشِّر نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأولية، إذ يعتمد خطاباً دينياً قومياً مُتشدِّداً، ويقود حزب "يمينا" المؤيد لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، والذي حصل على سبعة مقاعد في الكنيست، من أصل 120، وهو عدد كافٍ لإفساح المجال لبنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة يمينية، في حال الانضمام إليه.
خطط تنموية
يتطلع بينيت، الذي كان وزيراً للدفاع، للعودة إلى الحكومة، لتنحية السياسة وقضايا الصراع الفلسطيني، والتركيز على السيطرة على كورونا، ومعالجة الاقتصاد، وإصلاح الانقسامات الداخلية، إضافة إلى دعواته المتكررة لاتخاذ سياسة مُتشدِّدة حيال إيران.
تتجه الأنظار اليوم إلى بينيت، بما لديه من خبرة، لحل أزمة الاقتصاد الإسرائيلي، بعد تداعيات جائحة كورونا، واقترح في حملته الانتخابية النموذج السنغافوري، إذ يريد إجراء خفض ضريبي، والتقليل من البيروقراطية.
تفوق التلميذ
يُعَــدُّ بينيت تلميذاً لنتنياهو، ولا يزال يشاطره العقيدة، لكنّه ينتقد إدارته، إذ دخل السياسة عام 2005، وأصبح رئيس مكتب نتنياهو، الذي كان في ذلك الوقت معارضاً للحكومة، ويمكنه اليوم أن يلعب دوراً رئيساً، في إنهاء فترة حُكم رئيس الوزراء القياسية البالغة 12 عاماً.
أصبح بينيت، رئيس مجلس الاستيطان في "الضفة الغربية وغزة" عام 2010، المجلس الذي يضغط لصالح المستوطنين اليهود، في الضفة الغربية.
وقد أحدث ثورة في السياسة عام 2012، عندما تولى مسؤولية حزب البيت اليهودي اليميني المُتشدِّد، الذي كان يواجه احتمال خسارة كل مقاعده في البرلمان، فنجح في تعزيز حضوره البرلماني بأربعة أضعاف، بعدما أدلى بسلسلة تصريحات نارية، عن الصراع مع الفلسطينيين.
بينيت، الجندي السابق في القوات الخاصة، قال: "سأفعل ما هو في صالح إسرائيل" من دون أن يكشف أوراقه.
شغل بينيت منصب وزير الاقتصاد والتعليم، في حكومة نتنياهو، إضافة إلى حقيبة الدفاع، وفي عام 2018، أعاد تسمية حزب البيت اليهودي باسم يمينا (إلى اليمين).