للعام الثاني.. المسلمون يؤدون صلاة العيد بالكمامات والتباعُد الاجتماعي
يحتفل المسلمون في العالم بعيد الفطر المبارك، للمرة الثانية على التوالي، في ظِل انتشار وباء كورونا، الذي غيَّــر الطقوس والعادات المتعلِّقة بالعيد

السياق
يحتفل المسلمون في العالم بعيد الفطر المبارك، للمرة الثانية على التوالي، في ظِل انتشار وباء كورونا، الذي غيَّــر الطقوس والعادات المتعلِّقة بالعيد.
وأدى المسلمون، في أنحاء العالم، صلاة العيد، في صفوف متباعدة، في المساجد والساحات العامة، مع ارتداء الكمامات، وسط إجراءات احترازية، ومنع المصافحة والعناق.
التهنئة عن بُعد
شدَّدت دولٌ عدة، إجراءاتها لحماية مواطنيها من الفيروس، خلال الاحتفالات بعيد الفطر، إذ طالبت أصحاب الأمراض المزمنة، بعدم صلاة العيد في المساجد، والاكتفاء بأدائها في المنازل.
وسمحت السُّلطات السعودية، إقامة صلاة العيد في مناطق المملكة كافة، لكنها وجَّهت بالتوسُّع في أماكن إقامتها، وشدَّدت، على أهمية الرقابة، بشكل صارم، على الأسواق التجارية، بمختلف مناطق المملكة.
وفي الإمارات، أقيمت صلاة عيد الفطر المبارك في مدة 15 دقيقة، شاملة الخطبة، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، بارتداء الكمامات والتباعُد الجسدي.
دول عربية تمنع الصلاة
في المقابل، منعت دول عربية عدة، الصلاة في المساجد أو الساحات، من بينها العراق، إذ أصدرت الحكومة، قراراً بالحظر الكلي للتجول، لمدة عشرة أيام. ونص القرار على غلق الأسواق التجارية، والمطاعم، والمقاهي، ودور السينما، والمتنزهات، وقاعات المناسبات.
وقرَّرت السُّلطات، منع إقامة التجمُّعات بمختلف أنواعها، وإيقاف التعليم الحضوري، في المدارس والمعاهد والكليات، وجعله عن بُعد.
وفي تونس، أعلنت الحكومة، فرض إغلاق تام، طوال أسبوع عيد الفطر، لمكافحة انتشار كورونا، محذِّرة من أن القطاع الصحي مُهدَّد بالانهيار.
إلى ذلك أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في سلطنة عُمان، أنه تقرَّر في ظل التدابير الاحترازية، من عدوى وباء كورونا، عدم إقامة صلاة عيد الفطر، سواء في المصليات أو المساجد.
وعزت الوزارة في بيان، هذا القرار، إلى التوافد الذي يتم عادة في هذه المناسبة، ونظراً لصعوبة توفير شروط التباعُد.
إلغاء الزيارات العائلية
ارتبطت الأعياد، بالتجمُّعات والزيارات العائلية وإقامة الولائم، في السنوات الماضية، لكن العيد جاء هذا العام، وسط إجراءات مشدَّدة اتخذتها الدول.
وعلى الصعيد الاجتماعي، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، نصائح تدعو إلى إلغاء الزيارات العائلية الحاشدة، خاصة لمعايدة كبار السن، للحد من تفشي كورونا.
يأتي العيد في وقت تواجه فيه دول عربية، مثل سوريا واليمن وليبيا، أوضاعاً إنسانية صعبة، منذ سنوات.
ويأتي عيد الفطر على السوريين، وسط انهيار مستمر لليرة السورية، وواقع اقتصادي يزداد سوءاً، يوماً بعد يوم، بالتوازي مع الحرب المستمرة منذ عشر سنوات.
وفي اليمن، رغم اشتداد القتال، بين القوات الموالية للحكومة اليمنية والمتمرِّدين الحوثيين، الا ان الأسواق في مدينة مأرب، ازدحمت بالمواطنين استعدادا لاحتفالات العيد.
أما في ليبيا، يأتي عيد الفطر هذا العام، في ظل ظروف مختلفة وهادئة نسبياً، وظروف اقتصادية صعبة وسط أجواء من التفاؤل إثر تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد سنوات من الصراع.
وفي فلسطين، أعلن الرئيس محمود عباس، إلغاء الاحتفالات في عيد الفطر واقتصارها على الشعائر الدينية وتنكيس الأعلام جراء أحداث القدس، التي تسببت في سقوط عشرات الضحايا والمصابين.