أزمة وقود في جنوب شرق الولايات المتحدة
يقوم خط كولونيول بايبلاين بشحن البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي للبلاد عبر أنابيب يبلغ طولها 5500 ميل تخدم 50 مليون مستهلك.

ترجمات السياق
أزمة وقود شلت جنوب شرق الولايات المتحدة وسط اندفاع السائقين لتموين سياراتهم، بعد أيام من تعطل شبكة أنابيب "كولونيال بايبلاين" الأكبر للوقود في البلاد، إثر تعرضها لهجوم إلكتروني.
إذ أُجبر أكبر نظام لأنابيب نقل الوقود في الولايات المتحدة على إغلاق شبكته بالكامل إثر هجوم إلكتروني، وفق ما أعلنت الشركة المشغلة في بيان.
يقوم خط «كولونيول بايبلاين» بشحن البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي للبلاد عبر أنابيب يبلغ طولها 5500 ميل (8850 كيلومترا) تخدم 50 مليون مستهلك.
ويحاول الخبراء تهدئة المواطنين قائلين إن "تخزين الوقود لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة"، وسارع العشرات من السكان إلى شراء كميات تفوق حاجتهم من الوقود وتخزينها في براميل بلاستيكية، فيما أعلن حكام ولاية كارولينا الشمالية وجورجيا حالة الطوارئ.
وقال مدير محطة وقود "شل في روبينزفيل" بولاية نورث كارولينا في تصريح لموقع "ياهو المالي" : نفد الوقود لدينا، وتلقينا بريداً إلكترونياً يفيد بأنه يمكن أن نبقى بدون وقود لفترة طويلة بسبب إغلاق خط الأنابيب".
وقال رئيس قسم تحليل البترول في GasBuddy باتريك دي هان إن "الطلب على الوقود قفز وسطياً في الولايات المتحدة نحو 20 في المائة يوم الاثنين، و40 في المائة في جورجيا وفلوريدا وساوث كارولينا ونورث كارولينا وفرجينيا حصراً".
ويأتي التهافت على الوقود بعد أن أوقفت شركة "كولونيال بايبلاين" التسليم خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد تعرضها لهجوم إلكتروني، ولم تعلن الشركة بعد متى سيعود خطها الرئيسي إلى للعمل بشكل كامل.
ويمتد خط الأنابيب المتأثر بالهجوم الإلكتروني من تكساس إلى نيويورك وينقل نحو 45 في المائة من إجمالي الوقود إلى الساحل الشرقي.
وانتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقاطع تظهر طوابير من السيارات أمام محطات الوقود.
نشرت في الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة تقارير عن اختراقين رئيسيين للأمن الإلكتروني، اختراق «سولار ويندز» الهائل الذي أضر بآلاف شبكات الكمبيوتر التابعة للحكومة والقطاع الخاص وحُملت مسؤوليته رسميا لروسيا، واختراق مدمر محتمل لخوادم البريد الإلكتروني لشركة "مايكروسوفت".
ويُعتقد أن هذا الهجوم الأخير أثر على ما لا يقل عن 30 ألف منظمة أميركية بينها حكومات محلية ونُسب إلى حملة تجسس إلكتروني صينية.
ويبدو أن كلَّ الاختراقين يهدفان إلى سرقة رسائل بريد إلكتروني وبيانات، لكنهما أوجدا أيضا «أبوابا خلفية» قد تسمح بهجمات على البنية التحتية المادية، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".