العُلا السعودية.. كيف أصبحت الوِجهة الأكثر جاذبية لقضاء العطلات في العالم؟

السياق 

تبرز منطقة العُلا، كوِجهة ثقافية وسياحية رائدة في المملكة العربية السعودية، ونقطة التقاء على طريق البخور، الذي يوفِّر ممراً بين الشرق والغرب، فهي منطقة للباحثين عن مزيج من الطبيعة والتراث، وخلفية جاذبة للمهرجانات والفعاليات الفنية السعودية.

 هذه المدينة الصحراوية، تقدِّم تجربة لا مثيل لها، من المناظر الصحراوية المهيبة، في المملكة العربية السعودية.

 يتطلع زائروها إلى الإقامة في هذا المكان النادر، الذي يوفِّر مختلف الخدمات والمرافق، بحلول عام 2035، إذ استقطبت عدداً من الفنادق العالمية الرائدة، لتقدِّم أسلوباً خاصاً في العيش بالصحراء، مع توقُّع إنشاء أكثر من 9400 غرفة.

 ونستعرض أهم المنتجعات المرتقبة، التي سترتقي بخدماتها، لتصل إلى رفاهية الصحراء..

أول هذه المنتجعات "Banyan Tree"، في هذا الموقع التراثي العالمي، حسب اليونسكو، سيفتح أبوابه للزوار العام المقبل، إضافة إلى‏ Accor "مجموعة الفنادق الفرنسية"، ومنتجعات عشار المقامة حالياً، التي ستتوسع لتصبح منتجعاً صحراوياً بنحو 82 فيللا فاخرة، مع خدمات النادي الصحي الفاخرة، كما يمكن للسائحين الاستمتاع بالمشي على مسار فنون الصخور المجاني.

 واحتفاءً بالموقع التراثي، قرَّرت مجموعة عشار تزيين مبانيها بألوان محايدة وطبيعية، لتندمج بسلاسة مع وادي عشار.

 ستجلب العلامات التجارية الفاخرة الثلاث، منتجعات جديدة إلى العلا، ما يوفِّر فرصة لاكتشاف المناظر الطبيعية الرائعة في المنطقة، والمواقع الأثرية التي ظلت فترة طويلة غير مكتشفة.

 وستعمل أمان "ثاني أكبر مطوِّر لمشاريع المنتجع الدولية في منطقة العُلا" للحفاظ على المواقع الأثرية، وضمان مزج ممتلكات المشاريع الثلاثة مع الطبيعة المحيطة، كي تتوافق مع خصوصية اختيارات المصطافين.

أول تلك المشاريع، منتجع صحراوي على طراز المزرعة، ليعيش الزائر تجربة طبيعية تمنحه شعوراً بالخصوصية، والثاني مخيم فاخر يهدف إلى إيقاظ حِس المغامرة، أما الثالث فيتميز بصِبغة جمالية تشعر الزائر بالبساطة، لمجاورته مناطق العُلا التراثية، لتضفي على المكان مزيداً من الجاذبية، وصولاً إلى العالمية وتحقيق علامة تجارية مرموقة.

أطلقت أمان علامتها التجارية الشقيقة "Janu" بأسعار معقولة العام الماضي، لتشكِّـل أحد المنتجعات الثلاثة الأولى للعلامة التجارية، في منطقة العُلا السعودية الساحرة.

 ومن المقرَّر أن تكون محمية شرعان متميزة، في منتجعها الذي صمَّمه المهندس المعماري الفرنسي الشهير جون نوفيل، الذي يحمل اسمه، والمنحوت بشكل كامل في الصخور، التي يقدَّر عمرها بملايين السنين.

ومن المقرَّر افتتاح هذه التحفة الهندسية، عام 2024، حيث سيضم 40 جناحاً للضيوف، وثلاث فيلات، إضافة إلى مركز قمة بالقرب من المنتجع، أعد لـ 14 جناحاً خاصاً.

تتماهى التصميمات مع عجائب الأنباط المجاورة لمدينة الحِجر القديمة، وهي أول موقع تراث عالمي لليونسكو، في المملكة العربية السعودية، وتشتهر بإرثها المعماري، الذي يعود إلى 2000 عام.

ورغم أن المنتجع يطل على المناظر الطبيعية في العُلا وتراثها القديم، فإن بإمكان الزائرين الوصول إلى المناطق الحضرية المحيطة به، بسهولة وسرعة مناسبتين.

تركِّز الأماكن العامة، على الاستمتاع بالطبيعة، كل الوقت، حيث صُمِّمت غرف الضيوف، بألوان ومواد طبيعية، مستلهمة من الهوية التاريخية لمدينة العُلا، كما يتوافر المكان على مصاعد سريعة، تنتقل بالضيوف إلى قلب المنتجع، بشكل يشعرهم برحلة عبر ملايين السنين، من الطبقات الجيولوجية.