تجدُّد القتال بين حركة طالبان وقوات الحكومة الأفغانية

السياق

تجدَّدت المعارك، بين القوات الحكومية الأفغانية وحركة طالبان، في عدد من الولايات الأفغانية، أدت إلى مقتل أكثر من 100 مقاتل من الحركة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، بعد هدنة بين الطرفين استمرت خلال أيام عيد الفطر.

وقالت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان: "إن 52 من مقاتلي طالبان، أصيبوا في الاشتباكات ، دون أن تعطي تفاصيل عن أي خسائر في صفوف القوات الحكومية".

الانسحاب الأمريكي

غداة بدئه الانسحاب رسمياً من أفغانستان، سلَّم الجيش الأمريكي إلى الجيش الأفغاني، قاعدة كامب أنتونيك، الواقعة في هلمند، الولاية الجنوبية التي تُعد أحد معاقل حركة طالبان.

وبدأ الجيش الأمريكي رسمياً، اعادة ما تبقى من جنوده البالغ عددهم 2500 جندي، على الأراضي الأفغانية، السبت الماضي ، وقال مسؤولون أمريكيون إن الموعد النهائي المتَّفق عليه، بين واشنطن وطالبان العام الحالي، لاستكمال برنامج عودة  جميع القوات الأمريكية،  سينتهي مع حلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/أيلول.

اشتباكات

قال رئيس مجلس ولاية هلمند، عطاء الله أفغان، إنه قد "بدأ القتال في وقت مبكر من صباح الأحد ولا يزال مستمراً"، مشيراً إلى أن مقاتلي طالبان هاجموا نقاط تفتيش أمنية، على أطراف مدينة شكر قاه، عاصمة ولاية هلمند، وغيرها من المناطق.

صمدت لأيام، الهدنة التي بادرت طالبان بالدعوة إليها، وسارعت الحكومة الأفغانية بالموافقة عليها، خلال عطلة عيد الفطر..

تعثُّـر المفاوضات

يأتي تجدُّد العنف، في أعقاب إعلان مفاوضين، من الحكومة الأفغانية وطالبان، أنهم التقوا في الدوحة الجمعة، لمناقشة تسريع محادثات السلام، التي انطلقت في سبتمبر الماضي، لكنها لم تحقِّق أيَّ تقدُّم يذكر.

وقالت طالبان، على "تويتر":"اتفق الطرفان على مواصلة المحادثات بعد عيد الفطر".

وتشمل أعمال العنف هذه، موجة اغتيالات، استهدفت الطبقة المثقَّفة في أفغانستان، وبذلت أطراف دولية جهوداً، للمضي قُدُماً في المحادثات، شملت عقد مؤتمر في موسكو، مارس الماضي.

وكان من المقرَّر، أن تستضيف تركيا مؤتمراً بشأن أفغانستان، أواخر أبريل، لكنه تأجَّل إلى موعد غير محدَّد، نظراً لرفض طالبان الحضور، على خلفية تأخُّر الانسحاب الأمريكي.