كيف تآمرت ليز تشيني مع واشنطن بوست لتخريب الحزب الجمهوري
الآن تواجه ليز تشيني، الإقالة من منصبها كرئيس لمؤتمر الحزب الجمهوري، بسبب قلق زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن مكارثي

ترجمات-السياق
كشف تقرير جديد أن رئيس المؤتمر الجمهوري ليز تشيني نائبة ولاية وايومنغ، دبرت عملية تخريب غير مسبوقة للجمهوريين، بالتعاون مع صحيفة "واشنطن بوست" ضد الرئيس السابق دونالد ترامب في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي.
نشرت مجلة "نيويوركر" الخميس الماضي مقالاً قال فيه "إريك إيدلمان" صديق ليز تشيني ومستشار الأمن القومي السابق لنائب الرئيس السابق ديك تشيني (والد ليز تشيني) إن ليز هي التي أخرجت المقال الصحفي عن ترامب في صحيفة "واشنطن بوست"، والذي كتبه "10 وزراء دفاع سابقين أحياء، بمن فيهم والدها".
وكتبت مجلة "نيويوركر": "كشف إيدلمان أن ليز تشيني دبرت بنفسها سرًا مقالاً غير مسبوق في صحيفة واشنطن بوست من قِبل جميع وزراء الدفاع السابقين الـ 10 الأحياء، ومنهم والدها، محذرة من جهود ترامب لتسييس الجيش".
وأضافت المجلة: "لم تكتفِ عضو الكونغرس بتجنيد والدها فحسب، بل طلبت شخصيًا من الآخرين، بمن فيهم جيمس ماتيس وزير الدفاع الأول لترامب، المشاركة".
ونقل موقع "برايتبارت" عن إيدلمان قوله: "كانت هي التي أنتجت المقال، لأنها كانت قلقة جدًا بشأن ما قد يفعله ترامب، وهذا يشير إلى درجة قلقها من تهديد ترامب على ديمقراطيتنا".
إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث كتبت تشيني مذكرة مع زوجها و"نشرتها في الثالث من يناير في المؤتمر الجمهوري في مجلس النواب بأكمله"، وذكرت المذكرة أن مزاعم ترامب بحدوث مخالفات انتخابية "تشكل سابقة خطيرة للغاية".
يُذكر أن عملية تخريب ليز تشيني لترامب قد بدأت، حتى قبل أحداث السادس من يناير، وقبل تصويتها لعزل ترامب وهو في طريقه للخروج من منصبه.
والآن تواجه ليز تشيني، الإقالة من منصبها كرئيس لمؤتمر الحزب الجمهوري، بسبب قلق زعيم الأقلية في مجلس النواب "كيفن مكارثي"، وهو نائب جمهوري من ولاية كاليفورنيا، بشأن "قدرتها على القيام بوظيفتها كرئيس للمؤتمر وايصال الرسالة الجمهورية".
ودفع تعليق مكارثي ليز تشيني للرد متهمة بعد ظهر الأربعاء الماضي، مكارثي "بتغيير القصة" عن سياسات التجمع الجمهوري، مدعية أنها "الجمهورية المحافظة" الحقيقية.
وجادلت صحيفة "بوليتيكو" يوم الخميس بأن تشيني خسرت و"قبلت مصيرها بالفعل" في الاستفتاء الذي يُفترض أن تظهر نتيجته في منتصف مايو.
وأشارت شبكة "سي إن إن" إلى أن تشيني التقت "بشكل غير رسمي" مع "بول رايان" عضو مجلس إدارة فوكس نيوز للرد على شائعات اقالتها.
وذكر موقع برايتبارت أن "بيل كريستول" رئيس تحرير صحيفة "بولورك" اعترف بأن الاجتماع ربما كان آخر محاولة يائسة من ليز تشيني للبقاء في السلطة.
وكتب في تغريدة على تويتر: "رائع جدًا أن يستمع بول رايان إلى كل ذلك من ليز تشيني، والتي من المرجح أن يتفق معها، ثم يعود إلى منصبه المرموق في مجلس إدارة شركة فوكس نيوز".