المنافسة تُهدِّد هيمنة تسلا على السوق
رغم أن شركة الملياردير إيلون ماسك، تتمتع بأفضلية كبيرة على منافسيها، من حيث التكنولوجيا والبرمجيات والعلامة التجارية، فإن مكانتها قد تبدأ التآكل بسرعة، مع انضمام المزيد من المنافسين إلى الساحة.

السياق
أعلنت شركات صناعة السيارات الكبرى في الولايات المتحدة وأوروبا، خُططاً طموحة هذا العام، لدخول سوق السيارات الكهربائية، من سيارات السيدان التقليدية، إلى سيارات الدفع الرباعي، والسيارات الفاخرة.
ورغم أن شركة الملياردير إيلون ماسك، تتمتع بأفضلية كبيرة على منافسيها، من حيث التكنولوجيا والبرمجيات والعلامة التجارية، فإن مكانتها قد تبدأ التآكل بسرعة، مع انضمام المزيد من المنافسين إلى الساحة.
وبحسب وكالة بلومبيرغ، كتب آدم جوناس، المحلِّل في بنك مورغان ستانلي: "ترى تسلا نفسها كرائد المرحلة الأكثر تشكيلاً، في سوق الدفع المستدام، وعملية الابتعاد عن الوقود الأحفوري".
وأضاف أن الشركة ستحتاج إلى معالجة القضايا المتعلِّقة بتصنيع البطاريات، من مصادر مستدامة، ومشكلات سلسلة التوريد.
وأشار جوناس، إلى أن الأولوية العاجلة تكمن في تعزيز قدراتها الإنتاجية، وتوسيع هيمنة "تسلا"، قبل أن يصبح السوق أكثر ازدحاماً.
وسيكون المستثمرون أيضاً مُتحمِّسين، للحصول على مزيد من التفاصيل، عن مصانع "تسلا" في ألمانيا وأوستن وتكساس، إضافة إلى أي أدلة، بشأن كثافة الطلب على سياراتها، هذا العام.
ولم تقدِّم "تسلا" هدفاً لتسليم السيارات لعام 2021، لكنها ألمحت إلى أنها قد توزِّع نحو 750 ألف وحدة.
ومع تركيز شركات السيارات الكبرى، على إنتاج المركبات الكهربائية، يتوقَّع ألا تحتاج هذه الشركات، إلى شراء القدر نفسه، من النقاط التنظيمية (نقاط تحصل عليها "تسلا" من الحكومة الفيدرالية، لعدم إصدارها لانبعاثات الكربون) من "تسلا" للبقاء ضمن حدود قواعد الانبعاثات، الأمر الذي يمكن أن يؤثِّر في مصدر دخل "تسلا" رغم صغر حجمه، نظراً لأنه يُعَـدُّ مصدراً للربح الصافي، بسبب حصول "تسلا" على هذه النقاط، من دون مقابل.
عائدات النقاط التنظيمية تؤدي إلى صدمة كبيرة لأرباح شركة تسلا
وقال كيفن تينان، المحلِّل في وكالة بلومبيرغ في مقابلة: "حتى في عامها الأول المربح، عام 2020، كان الدخل قبل الضريبة المعدَّلة، أقل من أرباح بيع النقاط التنظيمية لشركات صناعة السيارات، التي لا تستطيع بناء السيارات الكهربائية بالسرعة الكافية".
وأضاف: "المفارقة هي أنه، رغم كل هذه الضجة، بشأن السيارات الكهربائية، تساهم أرباح شركات صناعة السيارات التقليدية الهائلة، في جعل (تسلا) تبدو مربحة".
وبصرف النظر عن المشكلات، التي تواجهها الشركة في قيمة الأسهم، من المتوقَّع أن يؤدي الحادث المميت الأخير لسيارة تسلا موديل S في تكساس، إلى إضعاف أرباح الشركة، بينما يحاول المحلِّلون التوصُّل إلى سبب الحادث، وما إذا كان نظام مساعدة السائق، المسمى الطيار الآلي، كان متورِّطاً بأي شكل من الأشكال.