شركة تقنيات الرصد الاستخباري الإسرائيلية تتفاوض مع الأردن
كانت تقارير صحفية، نشرتها صحيفة هآرتس العام الماضي، قالت إن شركة NSO نفذت عملًا تجاريًا مع الحكومة الأردنية، في الماضي، وإنها استخدمت في ذلك اسمًا رمزيًا هو "جاكوار" الأردن.

ترجمات - السياق
كشفت شبكة "أكسيوس" الأمريكية، عن مفاوضات أجرتها شركة الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية NSO مع الحكومة الأردنية، في الأشهر الأخيرة، بشأن صفقة لبيع تكنولوجيا رصد جديدة.
ونقل مراسل الشبكة في تل أبيب، باراك رافيد، عن "مصدرين مُطلِّعين" أن أهمية هذه الصفقة، التي ربما تكون قد وُقِّعت فعلًا، تكمن في كون المخابرات الأردنية، التي تراقب الجماعات الإرهابية، ترصد أيضًا نشطاء المعارضة، وتتتبع الانتقادات المحلية للنظام.
ونقلت الشبكة، عن مصادرها، أن المفاوضات بين NSO والحكومة الأردنية، بدأت أواخر العام الماضي، وسافر وفد من كبار المديرين التنفيذيين وخبراء التكنولوجيا الإسرائيليين في الشركة إلى عمّان، حيث قدَّموا عرضًا للمسؤولين الأردنيين، بمن في ذلك المخابرات العامة، وأظهروا قدرات التكنولوجيا الجديدة.
ووفقًا لأحد المصادر، فإن التكنولوجيا المتعلِّقة ببرامج التجسس الجديدة، لجمع المعلومات الاستخباراتية وغيرها، تتضمَّن تقنيات مراقبة خدمات المراسلة.
وأشار التقرير ، إلى أن المفاوضات سبقت الأزمة الداخلية الأخيرة في المملكة، التي انتهت بتقييد إقامة واتصالات ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، بحسب ما نُشر.
وكانت تقارير صحفية، نشرتها صحيفة هآرتس العام الماضي، قالت إن شركة NSO نفذت عملًا تجاريًا مع الحكومة الأردنية، في الماضي، وإنها استخدمت في ذلك اسمًا رمزيًا هو "جاكوار" الأردن.
ولاحظ تقرير أكسيوس، أن شركة NSO تعرَّضت لانتقادات شديدة، في السنوات الأخيرة، بسبب استخدام العديد من العملاء، في جميع أنحاء العالم، برنامج التجسُّس Pegasus الخاص بها، لمراقبة نشطاء حقوق الإنسان، وشخصيات المعارضة، والصحفيين، والمنافسين السياسيين.
وفي أكتوبر 2019، رفعت شركة فيسبوك، دعوى قضائية ضد NSO بشأن الاستخدام المزعوم لبرنامج Pegasus لاختراق 1400 حساب على تطبيق واتس آب، بما في ذلك حسابات 100 من نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين، وهو ما نفته الشركة.
يُذكر أن صحيفة الغارديان، نشرت الشهر الماضي، أن وزارة العدل جدَّدت التحقيق مع NSO، حسب تقرير أكسيوس.