بلومبيرغ: 110 مليارات أصول أحدث صناديق الثروة السيادية منذ إنشائه
أعمال "شركة القابضة" ستنتشر بشكل كبير هذا العام، وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، سيندهش الجميع من حجم الإنجازات، التي سنحقِّقها في الأسواق التي نعمل بها".

ترجمات – السياق
بعد أقل من عامين، على إبرام عدد من الصفقات النوعية، التي تراوحت بين قطاع الأدوية وتجارة المواد الزراعية، كان القلق الأكبر لدى محمد حسن السويدي، يكمن في السؤال: هل يتحرَّك بـ "السرعة الكافية؟"، وفقاً لوكالة بلومبيرغ الدولية.
قد يبدو هذا الإلحاح مفاجئاً من قِبَلِ الرئيس التنفيذي لأحدث صندوق ثروة سيادي في أبوظبي "شركة القابضة" (ADQ)، الذي نجح منذ تأسيسه عام 2018، في جمع أصول تُقدّر بنحو 110 مليارات دولار، بما في ذلك حصة تبلغ 45 في المائة في شركة لويس دريفوس.
وقال الرئيس التنفيذي للصندوق، في مقابلة مع بلومبيرغ: "إن أعمالنا ستنتشر بشكل كبير هذا العام، وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، سيندهش الجميع من حجم الإنجازات، التي سنحقِّقها في الأسواق التي نعمل بها".
ورغم أن السويدي، يمتنع عن تحديد حجم أصول "القابضة"، فإنه يشير إلى أن تقديرات شركة غلوبل إس دبليو إف (Global SWF) البالغة 110 مليارات دولار، ليست بعيدة كثيراً عن الواقع، مُعلناً أن أصول الصندوق، يجب أن تتضاعف، خلال فترة تتراوح بين سبع وعشر سنوات.
يعمل لدى القابضة حالياً 120 موظفاً، من 60 إلى 70 موظفًا منهم، يشاركون بشكل مباشر في استثمارات الصندوق.
تُعَّد "القابضة" أحد صناديق الثروة السيادية الناشئة، في منطقة الخليج، الساعية بشكلٍ متزايد، إلى التوفيق بين طموحاتها في الاستثمار العالمي وأولويات الاقتصادات المحلية.
الصندوق كان يعرف باسم "شركة أبوظبي التنموية القابضة"، وأصبح مسؤولاً عن إدارة بعض أكبر أصول الإمارة، من الموانئ الجوية والبحرية، إلى تشغيل سوق أبوظبي للأرواق المالية، ومؤسسة الطاقة النووية، وصولاً إلى مرافق الرعاية الصحية والخدمات العامة.
وبحسب السويدي، فإنه سرعان ما بدأ التخلي عن استخدام اسم الشركة لصالح الاسم المختصر "القابضة" (ADQ)، وقال إن مهمتها استخراج القيمة المضافة لأصول الدولة، بكل الطرق الممكنة.
وأضاف السويدي، المدير التنفيذي السابق في شركة مبادلة للاستثمار، أحد الصناديق الحكومية الأكبر في أبوظبي، أنه يبحث باستمرار عن طرق لتحقيق هدفه، من خلال إدراج الأصول، أو دمجها، أو بيعها.
وتابع: "سيظل كل أصل من الأصول، كل يوم، مدرجاً على القائمة، ليتم طرحه للعامة، أو تحقيق الدخل منه، وهذا ما سيحدث طوال حياتي".