زيارة وفد بايدن للمنطقة.. يثير الجدل في المجتمع الأمريكي

وسائل إعلام إيرانية قالت إنه تم التوصُّل إلى الاتفاق مه الجانب الإيراني.. بينما سارع المسؤولون الأمريكيون، إلى وصف تقارير الإعلام بأنها سابقة لأوانها، وغير دقيقة.

زيارة وفد بايدن للمنطقة.. يثير الجدل في المجتمع الأمريكي
أوباما وبايدن يسيران من الغرفة الخضراء للتحدث بشأن الاتفاق النووي مع إيران في 14 يوليو 2015 في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة

السياق

زار كبار مسؤولي إدارة بايدن، وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين، منطقة الشرق الأوسط، في محاولة لتهدئة القلق المتزايد، بين شركاء الولايات المتحدة وحلفائها، في المنطقة العربية، بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي لعام 2015، بين أمريكا وإيران، إضافة إلى التحولات السياسية الأخرى في المنطقة.

تأتي هذه الزيارة، في الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة وإيران، من خلال وسطاء في فيينا، العودة إلى اتفاق طهران النووي، مع القوى العالمية، والذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب، قبل ثلاث سنوات.

بينما تشير سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية والتقارير، إلى إحراز تقدُّم كبير، في المحادثات غير المباشرة، بين الولايات المتحدة وإيران.

 

أخبار متضاربة

قالت تقارير لوسائل إعلام إيرانية، إنه تم التوصُّل إلى اتفاق، بشأن ما ستقدِّمه الولايات المتحدة، مقابل عودة إيران إلى الامتثال لاتفاق 2015، الذي أعطى مليارات الدولارات، لتخفيف العقوبات، مقابل قيود على برنامجها النووي.

بينما سارع المسؤولون الأمريكيون، إلى وصف هذه التقارير، بأنها سابقة لأوانها، وغير دقيقة، رغم أن الخطوط العريضة، لتخفيف العقوبات المحتملة، معروفة جيدًا، ولم تُخْفِ واشنطن حرصها على تحرير الأمريكيين المحتجزين في إيران.

 

الجبهة المضادة

يعمل أعضاء الحزب الجمهوري، على التأكُّد من أن بايدن لا يمكنه التراجُع، عن العقوبات المفروضة على طهران، بينما تحاول الإدارة، إحراز تقدُّم في المفاوضات، إذ يحاول صقور الحزب الجمهوري التأكُّد، من أن يكون لهم رأي، وربما حق نقض فعال، بشأن أي محاولة من إدارة بايدن للتراجُع عن العقوبات الصارمة، التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على طهران.

ويناقش الجمهوريون استراتيجيات، تجعل من الصعب على بايدن، إعادة الدخول في الاتفاق النووي ، وعلى الأرجح باستخدام أدوات تشريعية، مرتبطة بالعقوبات التي وضعها ترامب، وهم مصممون على خنق أي عودة يقودها بايدن للاتفاق لنووي  الإيراني، خاصة في ظل غياب اتفاق أكثر شمولاً، يعالج نشاطات إيران العدوانية في المنطقة وبرنامجها للصواريخ البالستية.

 

والديمقراطيون أيضاً

بينما يطلب الديمقراطيون من الرئيس، مقاومة الرغبة في السعي للحصول على مجموعة أوسع من التنازلات من طهران، قائلين إنها ستضعف فرص الولايات المتحدة، في العودة إلى الاتفاق.

ويحذِّرون أيضًا من إعاقة مسار العودة إلى الاتفاق، لا سيما بعد أن كشف تسجيل صوتي سُرِّب حديثاً لوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، عن أسفه لتأثير الحرس الثوري الإيراني في جهوده الدبلوماسية مع الغرب.