إدارة بايدن تصنف قادة حوثيين مدعومين من إيران على أنهم إرهابيون

الإرهابيان الجديدان، هما محمد عبد الكريم الغماري ويوسف المدني، وكلاهما مسؤول عن الإشراف على هجوم الحوثيين، في محافظة مأرب اليمنية.

إدارة بايدن تصنف قادة حوثيين مدعومين من إيران على أنهم إرهابيون
بايدن

ترجمات - السياق

بمجرد فوز جو بايدن، بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إلغاء التسمية الإرهابية عن حركة أنصار الله، المعروفة باسم الحوثيين في دولة اليمن، مشيراً إلى أن القرار أتى على خلفية مخاوف إنسانية، أي قد يكون التصنيف الإرهابي، له تأثير مدمِّر في وصول اليمنيين إلى السلع الأساسية، مثل الغذاء والوقود.

من الواضح أن التصنيفات والعقوبات الأمريكية للإرهاب، غالباً ما توفِّر عمليات اقتطاع للبضائع الإنسانية، حسب مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.

الإلغاء كان انعكاساً لخطوة متأخِّرة اتخذتها إدارة ترامب، عندما أضاف وزير الخارجية السابق مايك بومبيو حركة أنصار الله، إلى القوائم الرسمية للحكومة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، كان ذلك جزءاً من حملة ترامب ضد النظام الإيراني، الداعم الرئيس للحوثيين في اليمن.

في هذا الصدد، أوضح تقرير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن إدارة بايدن تواصل تصنيف قادة حوثيين، مستشهدة بعلاقاتهم بالإيرانيين، رغم أن الحوثيين لم يعودوا مدرجين رسمياً في قوائم الحكومة الأمريكية للمنظمات الإرهابية.

وفي 20 مايو، أعلن بلينكين أن اثنين من كبار قادة قوات الحوثي في اليمن، صُنفا كإرهابيين، متورِّطين في الهجمات العسكرية، التي تفاقم الأزمة الإنسانية، وتشكِّـل تهديداً خطيراً على المدنيين، وزعزعة استقرار اليمن.

أي أن قادة الحوثيين، فاقموا الأزمة نفسها، التي كان بلينكين يأمل تخفيفها، من خلال إلغاء التصنيف الإرهابي للجماعة.

الإرهابيان الجديدان، هما محمد عبد الكريم الغماري ويوسف المدني، وكلاهما مسؤول عن الإشراف على هجوم الحوثيين، في محافظة مأرب اليمنية.

وقال الوزير بلينكين، في بيان الخارجية: "إن هجوم مأرب يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، إذ يُعرِّض نحو مليون نازح، من المعارك في اليمن، لخطر النزوح مرة أخرى، ويهدِّد حملات المساعدت الإنسانية المقدَّمة لهم، ما يؤدي إلى زيادة حدة التصعيد".  

وقال بلينكين: إن الحوثيون يستفيدون من الدعم العسكري السخي، المقدَّم من الحكومة الإيرانية، لشن هجمات ضد المراكز السكانية المدنية، والبنية التحتية للشحن التجاري في اليمن، ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع التي تصفها الأمم المتحدة، بأنها إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية الحالية في العالم.

وأشار بلينكين بالمثل، إلى الدعم الإيراني، عند  تصنيف اثنين من قادة الحوثيين الآخرين، كإرهابيين، أوائل مارس الماضي، هما منصور السعدي وأحمد علي أحسن الحمزي، اللذان يشرفان على القوات البحرية والجوية للحوثيين على التوالي، موضحاً أن الاثنين اشتريا "أسلحة من إيران، للإشراف على الهجمات التي تهدِّد المدنيين والبنية التحتية البحرية".

وأضاف بلينكين: "إن تورُّط إيران في اليمن، يؤجِّج الصراع، ويهدِّد بمزيد من التصعيد وسوء التقدير وعدم الاستقرار الإقليمي، إذ تستخدم حركة أنصار الله، الأسلحة والاستخبارات والتدريب والدعم الإيراني، لشن هجمات تهدِّد الأهداف المدنية والبنية التحتية، في اليمن والسعودية".

بينما حاول بعض المُعلِّقين، التقليل من حجم الدعم الإيراني للحوثيين، مشيرين إلى أن وزارة الخارجية في إدارة بايدن، لا تمارس هذه اللعبة.