قائمة طويلة تحظر حزب الله... وأستراليا أحدث المنضمين
ما يكاد يفيق حزب الله من ضربة توجِّهها إليه إحدى الدول، بإدراجه منظمة إرهابية فيها، حتى تصفعه أخرى بالطريقة نفسها، حيث باتا عاما 2020 و2021، الأسوأ في مسيرة الحزب، الذي تأسس عام 1982.

ترجمات - السياق
بات حزب الله اللبناني، تنظيمًا مطاردًا في دول عدة، فبين قرارات حظر جناحيه العسكري والسياسي، إلى أخرى بحظر جزئي، تباينت القرارات الرسمية للدول، في التعامل مع التنظيم المصنَّف إرهابيًا.
فما يكاد يفيق حزب الله من ضربة توجِّهها إليه إحدى الدول، بإدراجه منظمة إرهابية فيها، حتى تصفعه أخرى بالطريقة نفسها، حيث باتا عاما 2020 و2021، الأسوأ في مسيرة الحزب، الذي تأسس عام 1982 في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي للبنان، بدعم من الحرس الثوري الإيراني.
أستراليا دخلت على خط تصنيف حزب الله اللبنانية منظمة إرهابية، لتقترب من الإعلان الرسمي، بعد أن أبدت وكالة الاستخبارات الداخلية، تأييدها لتصنيف منظمة حزب الله اللبنانية، منظمة إرهابية.
قرار أستراليا، يأتي بعد أيام من جلسة للاتحاد الأوروبي، أوصى خلالها بضرورة إعلان جميع الدول الأعضاء، حزب الله اللبناني بجناحيه، السياسي والعسكري، منظمة إرهابية.
تطور كبير
وقالت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الأسترالية، في تقرير ترجمته «منصة السياق الإعلامية»، إن عدم إبداء وكالة الاستخبارات الداخلية في أستراليا، أي اعتراض على تصنيف حزب الله منظمة إرهابية، يُعَدُّ تطورًا كبيرًا، قد يؤدي إلى إدراج المنظمة على القائمة السوداء.
وأكدت الصحيفة، أنه بينما تدرس اللجنة البرلمانية المشتركة المعنية بالاستخبارات والأمن، ما إذا كان ينبغي لأستراليا أن تحافظ على سياستها المتمثِّـلة في تصنيف عنصر واحد فقط من حزب الله - جهاز الأمن الخارجي المسؤول عن الهجمات في الخارج- منظمة إرهابية، أو توسيع هذا التصنيف، إلا أن وكالة الاستخبارات الداخلية، مفتاح أي تغيير في البلاد.
كيان إرهابي
وأشارت الصحيفة، إلى أن تصنيف حزب الله، الذي يُطلق عليه غالبًا "دولة داخل الدولة" ككيان إرهابي، يجعل الانضمام إليه وتوفير التمويل أو الموارد الأخرى، جريمة في أستراليا.
وحتى تصل الحكومة إلى قرار في ما إذا كانت ستدرجه ككيان إرهابي، تبحث اللجنة ما إذا كانت ستوصي بإدراج الجناح العسكري الأوسع لحزب الله فقط، أو المنظمة كلها.
وبينما امتنع المدير العام لوكالة الاستخبارات الأسترالية مايك برجس، عن الكشف عن تقييمه لأي تهديد يمثِّله حزب الله، إلا أنه أكد أن عمل وكالة الاستخبارات لن يتأثَّر بإدراج حزب الله بجناحيه منظمة إرهابية.
قائمة الحظر
سبقت الولايات المتحدة، معظم دول العالم، فوضعت عام 1997 الحزب على قائمة الإرهاب، كاشفة عن أن التنظيم يموِّل عملياته الإرهابية عبر شبكة إجرامية، تنشط في غسل الأموال وجمع التبرعات.
كندا لحقت بأمريكا، لتعلن عام 2002، تصنيف حزب الله منظمة إرهابية، وحظر جميع أنشطته على أراضيها، مؤكدة أنه «من أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم، ويكوّن نظاما في لبنان على غرار نظام المرشد في إيران».
هولندا لحقت بالركب لتكون عام 2004، أول دولة أوروبية تحظر أنشطة حزب الله على أراضيها، واتهمت الحزب بالتورط في عمليات اغتيال لمعارضين إيرانيين على أراضيها.
وكانت أستراليا صنَّفت، عام 2013، جهاز الأمن الخارجي التابع لحزب الله منظمة إرهابية.
وعلى خُطى أستراليا، قررت جمهورية كوسوفو في يونيو2019، تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية"، وحظر جميع أنشطته، كونه يرعى الإرهاب عالمياً.
وأعلنت الأرجنتين في يوليو 2019، تصنيف حزب الله منظمة إرهابية، وحظرت كل أنشطته، متهمة إياه بتنفيذ هجومين إرهابيين على أراضيها، أحدهما راح ضحيته أكثر من 80 قتيلاً في التسعينيات.
وفي أغسطس 2019، صنَّفت باراجواي، حزب الله منظمة إرهابية، كما أعلنت هندوراس في يناير 2020، تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية".
وفي يناير 2020 أيضًا، صنَّفت وزارة الخزانة البريطانية حزب الله بجميع أجنحته جماعة إرهابية، كما قرَّرت تجميد أرصدتها، بموجب قواعد الإرهاب والتمويل الإرهابي.
وفي أبريل 2020، صنَّفت ألمانيا حزب الله منظمة إرهابية، وحظر أنشطة الجماعة في البلاد.
وفي أغسطس 2020، حظرت ليتوانيا مسلحي حزب الله من دخول أراضيها لمدة 10 سنوات، في خطوة لاحتواء تهديد المليشيا اللبنانية.
كما قرَّرت أستونيا، في أكتوبر 2020، فرض عقوبات على تنظيم حزب الله الإرهابي، لما يمثِّله من "تهديد كبير" للأمن الدولي.
وبموجب قرار أستونيا، تم حظر دخول أعضاء حزب الله، المنتمين إلى جناحيه العسكري والسياسي، البلاد، وفرض عقوبات على قيادات بعينها من التنظيم.
وفي ديسمبر 2020، أدرجت سلوفينيا حزب الله منظمة إرهابية تهدِّد السلام والاستقرار، مؤكدة أن «أنشطة حزب الله مرتبطة بالجريمة المنظمة والإرهاب، والأنشطة العسكرية على المستوى العالمي».
في الشهر نفسه، أعلنت حكومة جمهورية لاتفيا، تصنيف حزب الله اللبناني منظمة إرهابية وحظرته، ومنعت مسلحيه من دخول البلاد.
وفي مايو 2021، أعلنت الحكومة الألمانية حظر ثلاث جمعيات، كانت تموِّل تنظيم حزب الله الإرهابي، على خلفية التصعيد العسكري في الشرق الأوسط.
كما حظرت النمسا في الشهر نفسه، نشاط حزب الله اللبناني واعتبرته منظمة إرهابية بجناحيه السياسي والعسكري، في خطوة قال عنها وزير خارجية النمسا، ألكسندر شالنبرغ، إنها تعكس واقع الجماعة نفسها، التي لا تميِّز بين الذراعين العسكرية والسياسية.
والجناح العسكري لحزب الله، محظور في الاتحاد الأوروبي، بينما يسمح لجناحه السياسي بالعمل، رغم الانتقادات التي تلاحقه.
وأدرج الاتحاد الأوروبي، عام 2013، الجناح العسكري للحزب على القائمة السوداء للإرهاب، على خلفية اتهامات بتورط الجماعة اللبنانية في هجوم بقنبلة، استهدفت حافلة في منتجع بورغاس البلغاري في يوليو 2012، ما أسفر عن مقتل خمسة سياح إسرائيليين.