الروهينغا... بين مطرقة كورونا وسندان الانقلاب
يعيش هؤلاء اللاجئون في مخيمات بائسة، في وقت تراجع فيه الاهتمام الدولي بقضيتهم، بسبب كورونا، والسعي الدولي لمواجهة تفشيه في العالم، إذ تخضع تلك المخيمات حالياً للإغلاق، بهدف الحد من انتشار الوباء.

السياق
معاناة يومية يعيشها اللاجئون "الروهينغا" داخل مخيماتهم في بنغلادش، بين قسوة اللجوء من جانب، وتداعيات جائحة كورونا من جانب آخر، ليضيف الانقلاب العسكري في ميانمار، وجعاً جديداً إلى معاناتهم.
يعيش هؤلاء اللاجئون في مخيمات بائسة، في وقت تراجع فيه الاهتمام الدولي بقضيتهم، بسبب كورونا، والسعي الدولي لمواجهة تفشيه في العالم، إذ تخضع تلك المخيمات حالياً للإغلاق، بهدف الحد من انتشار الوباء.
نريد العدالة
وقالت اللاجئة جماليدا: "نريد العدالة ونناشد العالم، كل الدول، لمساعدتنا".
وأضافت لرويترز:" نريد العودة إلى بلدنا، نحن نحاول وعليكم جميعًا أن تحاولوا من أجلنا، كيف يمكننا العودة إلى بلادنا؟".
ومنذ فرارهم من حملة عسكرية في ولاية "راخين" في "ميانمار" قبل ما يقرب من 4 سنوات، يعيش قرابة مليون لاجئ من الروهينغا في مخيمات في منطقة كوكس بازار الحدودية في بنجلادش، التي تُعَدُّ أكبر تجمع للاجئين في العالم.
نحن بشر
أشار اللاجئ الروهينغي سراج مصطفى، إلى أن تأخير حل أزمة الروهينغا، يرجع إلى الإغلاق المصاحب لانتشار كورونا في جميع أنحاء العالم، لذلك لا يستطيع المجتمع الدولي مساعدتهم.
وأضاف: "نحن بشر اشعروا بما نشعر به، وساعدونا في العودة إلى بلدنا بكل حقوقنا".
ويرى اللاجئون في بنغلادش، أن الوضع السياسي، بسبب الانقلاب الذي وقع في ميانمار في فبراير الماضي، لن يساعدهم في العودة إلى أراضيهم قريباً.
نحن أموات
بينما قال اللاجئ شكوفا بيغوم، إن حياة الروهينغا انتهت وكأنهم أموات، مضيفاً أنهم لا يفكرون حالياً في أنفسهم فقط، لكنهم يفكرون في جيل المستقبل بشكل أكبر.
وأشار "بيغوم" إلى أن أطفال الروهينغا، لا يمكنهم الذهاب للمدارس، ولا توجد فرص لتعليمهم.
حق العودة
ووفقا لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن "الروهينغا" ممن هم خارج ميانمار، يُعَدُّون من اللاجئين عديمي الجنسية.
وتضمن اتفاقية عام 1951 المتعلِّقة بوضع اللاجئين وبروتوكولاتها لعام 1967 حق اللاجئ عديم الجنسية، في العودة إلى محل إقامته.
وبذلك يُعَدُّ حق العودة إلى ميانمار، ملازماً لهويتهم، بصفتهم من "الروهينغا"، ولا ينتهي بمرور الوقت.