إطلاق سراح صهر صدام حسين بعد 18 عامًا في السجون العراقية لعدم كفاية الأدلة

دائرة الإصلاح في وزارة العدل، قرَّرت إطلاق السلطان (66 عامًا)، الذي كان معتقلاً في سجن الحوت بمدينة الناصرية، عاصمة محافظة ذي قار (375 كم جنوبي بغداد)، وفقًا لقرارات صادرة عن محكمة جنايات الكرخ في بغداد، والمحكمة الجنائية العراقية العليا، والمحكمة الجنائية المركزية العراقية، أفادت بعدم وجود أدلة ضده

إطلاق سراح صهر صدام حسين بعد 18 عامًا في السجون العراقية لعدم كفاية الأدلة

السياق

أطلقت وزارة العدل العراقية، سراح صهر الرئيس العراقي صدام حسين، جمال مصطفى عبد الله السلطان، زوج الابنة الصغرى لصدام "حلا"، لعدم كفاية الأدلة ضده، بعد أن مكث في السجن 18 عامًا في السجون العراقية، وذلك وفق وثيقة رسمية من 9 نقاط، أصدرتها الوزارة.

وكان السلطان، وهو مقدِّم سابق في الجيش العراقي، ضمن قائمة الـ52 المطلوبين لدى الولايات المتحدة، عقب الغزو الأمريكي للعراق، وتسلسله الـ20.

وبحسب الوثيقة، التي اطلعت «منصة السياق الإعلامية» على نسخة منها، فإن دائرة الإصلاح في وزارة العدل، قرَّرت إطلاق السلطان (66 عامًا)، الذي كان معتقلاً في سجن الحوت بمدينة الناصرية، عاصمة محافظة ذي قار (375 كم جنوبي بغداد)، وفقًا لقرارات صادرة عن محكمة جنايات الكرخ في بغداد، والمحكمة الجنائية العراقية العليا، والمحكمة الجنائية المركزية العراقية، أفادت بعدم وجود أدلة ضده.

 

إلغاء التهمة

وقرَّرت المحكمة إلغاء التُّهمة الموجَّهة لصهر الرئيس السابق، وفق أحكام المادة 1/4 من قانون مكافحة الإرهاب، والإفراج عنه ما لم يكن مطلوباً على ذمة قضية أخرى.

وقالت الوثيقة، في البند التاسع منها، "تنفيذاً لقرارات الإفراج الصادرة بحق المتهم أعلاه، ولعدم ورود أي مطلوبية بحقه، طوال فترة إيداعه في أقسامنا الإصلاحية.. واستناداً للسياقات المعمول بها في دائرتنا، واستنادا إلى رأي لجنة إطلاق السرح، تقرَّر إخلاء سبيله من دائرتنا مباشرة، لاتخاذ ما يلزم".

ولد جمال مصطفى في 4 مايو 1955 بمدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، بمحافظة صلاح الدين (125 كم شمالي غرب بغداد)، واعتقل في إبريل 2003 إذ كان مسؤولاً عن ملف شؤون القبائل والعشائر.

وبإطلاق السلطان، يكون هو الرجل الثالث من رموز النظام السابق الذي يطلق سراحه، بعد برزان عبدالغفور سليمان المجيد، أحد قادة الحرس الخاص لصدام، ووليد حامد توفيق الناصري التكريتي محافظ البصرة الأسبق.

 

من هو برزان؟

برزان ألقي القبض عليه في 23 يوليو 2003، إذ كان ضمن قائمة العراقيين المطلوبين لدى الولايات المتحدة، عقب الغزو الأمريكي للعراق وتسلسله 11.

وكان برزان عبد الغفور سليمان مجيد التكريتي، أحد قادة قوات الحرس الجمهوري الخاص، في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وعضواً في حزب البعث العربي الاشتراكي، وشقيق اللواء روكان عبد الغفور، المرافق الشخصي لصدام حسين.

 

من هو الناصري؟

أما وليد حامد توفيق الناصري التكريتي، فهو سياسي عراقي سابق، كان محافظ البصرة حتى احتلال العراق عام 2003.

ورد اسم الناصري، ضمن قائمة العراقيين المطلوبين لدى الولايات المتحدة، ضمن التسلسل 26، واستسلم عندما حضر برفقة والده إلى مقر حزب المؤتمر العراقي، ثم سُلِّم في 29 أبريل 2003 للقوات الأمريكية.

وأحيل الناصري إلى محكمة الجنايات العليا، بقضية الانتفاضة الشعبانية، وحُكم عليه بالسجن 15 عامًا.

وكان مجلس النواب العراقي أصدر عام 2017 قانوناً بحجز ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة، لصدام حسين وزوجته وأبنائه وأقاربه حتى الدرجة الثانية، وشمل القانون جمال مصطفى السلطان، وبرزان عبدالغفور سليمان المجيد، وحامد توفيق الناصري التكريتي.