كيف يعيش البشر على المريخ؟

مهمة بشرية إلى المريخ، لم يعد مجرد مصطلح، لكن مجال بحث مشروع تخرُّج لمجموعة من طلاب قسم الهندسة المعمارية، في كلية الهندسة بجامعة الشارقة، في دولة الإمارات.

كيف يعيش البشر على المريخ؟

السياق

لم تعد مهمة إرسال البشر إلى كوكب المريخ، مجرد خيال علمي، بعد التطور التكنولوجي الذي شهده العالم، والبعثات الاستكشافية التي أطلقتها دول عدة صوب الكوكب الأحمر.

وتُعَدُّ دولة الإمارات العربية المتحدة، من أفضل 9 دول تستثمر في علوم الفضاء في العالم، كما أنها تسعى لإنشاء مستوطنة بشرية صالحة للحياة على سطح المريخ، لكن برز سؤال هو الأبرز والأهم: كيف سيعيش البشر على المريخ؟

 

روبوتات قابلة لإعادة التشكيل

مهمة بشرية إلى المريخ، لم يعد مجرد مصطلح، لكن مجال بحث مشروع تخرُّج لمجموعة من طلاب قسم الهندسة المعمارية، في كلية الهندسة بجامعة الشارقة، في دولة الإمارات.

طلاب الجامعة تفاعلوا مع الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات، الهادفة لاستكشاف وغزو الفضاء، خاصة بعد إرسالها أول مسبار عربي إلى كوكب المريخ "مسبار الأمل".

إذ أظهر الطلاب زين لحام وأماني ناصر وغصون مدني، موطنًا للتعلُّم الذاتي مصممًا لبعثات استكشاف الفضاء البشرية المستقبلية، باستخدام الروبوتات القابلة لإعادة التشكيل.

ما وراء الأرض

 

مشروع الطلاب باسم "ما وراء الأرض"، ويشكِّـل نظام تعليم ذاتي، يهدف لتصميم موطن لرواد الفضاء والعلماء والباحثين، المتوقع بقاؤهم في المريخ، لدراسة سطحه وسبل العيش والسكن عليه.

ووفقاً لبيان جامعة الشارقة، فإن فِكرة المشروع تعتمد على استخدام روبوتات قابلة لإعادة التكوين، كأداة بناء مستقبلية تدعم تحليل البيانات لحل المشكلات المتعلِّقة بالبناء والظروف البيئية على كوكب المريخ.

وقدَّم الطلاب المشروع باستخدام صور ومقاطع فيديو معالجة رقميًا ومدعومة بتقنيات الواقع الافتراضي، لتظهر وكأنها حقيقية على المريخ، كما تم استخدام نماذج مطبوعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى التصوير المجسم.

العالم قد يكون على بعد سنوات قليلة، من إرسال البشر للكوكب الأحمر، لذلك تظهر أهمية التصميم والتنفيذ الرقمي في المستقبل، ودعم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الهندسة المعمارية وكذلك التخطيط، وما أظهره مشروع تخرُّج طلاب الجامعة.