حماس تدين تصريحات النائبة الأمريكية إلهان عمر لمقارنتها بإسرائيل
كانت النائبة الأمريكية المسلمة، قد نشرت تغريدة على حسابها في تويتر، مرفقة بها مقطع فيديو، لاستجوابها وزير الخارجية أنتوني بلينكن، خلال جلسة استماع للجنة في مجلس النواب، تنتقد فيها تل أبيب بشكل صريح.
ترجمات-السياق
انتقدت حركة حماس الفلسطينية، تصريحات النائبة الأمريكية، إلهان عمر، التي قالت إنها بكلماتها ساوت بين أفعال الحركة وأفعال إسرائيل.
ونقلت صحيفة هآرتس، الإسرائيلية، عن المتحدِّث باسم حماس، باسم نعيم، قوله: "تصريحات عضوة الكونجرس الأمريكي، إلهان عمر، غريبة للغاية، فقد ساوت بين الضحية والجلاد، عندما تعاملت مع مقاومة الشعب الفلسطيني، والجرائم الإسرائيلية في فلسطين، والعدوان الأمريكي في أفغانستان، على قدم المساواة".
وأعرب نعيم، في بيان نُشر بموقع حماس على الإنترنت، عن ثناء الحركة على مواقف إلهان، الداعمة للعدالة وحقوق المظلومين في العالم، وفي مقدمتها الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، قائلاً إن حماس ترى في الوقت ذاته، أنه من غير المقبول، إجراء مثل هذه المقارنة غير العادلة، التي تتعارض مع المعايير الأساسية للعدالة والقانون الدولي، على حد قوله.
وكانت النائبة الأمريكية المسلمة، قد نشرت تغريدة على حسابها في "تويتر"، مرفقة بها مقطع فيديو، لاستجوابها وزير الخارجية أنتوني بلينكن، خلال جلسة استماع للجنة في مجلس النواب، تنتقد فيها تل أبيب بشكل صريح، وتؤكد دعمها لإجراء تحقيق، من المحكمة الجنائية الدولية، في تصرفات إسرائيل وحماس، خلال الجولة الأخيرة من القتال بين الطرفين.
وقالت إلهان في تغريدتها: "يجب أن يكون لدينا المستوى نفسه، من المساءلة والعدالة، لجميع ضحايا الجرائم، التي يتم ارتكابها ضد الإنسانية، فقد رأينا فظائع لا يمكن تصورها، ارتكبتها الولايات المتحدة وحماس وإسرائيل وأفغانستان وطالبان".
وفي تصريح لصحيفة هآرتس، قالت إلهان: "من غير المعقول أنه في خضم نزاع عنيف، أودى بحياة أكثر من 200 شخص، بينهم أكثر من 60 طفلاً، سنواصل بيع الأسلحة، إلى أحد الأطراف، التي ارتكبت تلك الانتهاكات لحقوق الإنسان".
ورداً على تصريحاتها، الداعمة لإجراء تحقيق، من المحكمة الجنائية الدولية، أدانت مجموعة من 12 نائباً يهودياً ديمقراطياً، إلهان، في بيان مشترك، ودعوها إلى "توضيح كلماتها التي تضع الولايات المتحدة وإسرائيل في فئة حماس وطالبان نفسها"، التي وصفوها بأنها "مسيئة ومضللة"، قائلين إن هذه المساواة "تشوِّه الغرض المقصود من كلامها، وتعكس تحيُّـزاً عميقاً".
ورداً على ذلك، أعلنت إلهان أنها كانت تستفسر عن "المساءلة عن حوادث محددة تتعلَّق بقضايا المحكمة الجنائية الدولية، وأنها لم تكن -بأي حال من الأحوال- تساوي المنظمات الإرهابية بالدول الديمقراطية ذات الأنظمة القضائية الراسخة"، معتبرة أن منتقديها يروِّجون لـ"استعارات مسيئة للإسلام".
بينما رحب كبار الديمقراطيين، بقيادة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، بتوضيح إلهان لتصريحاتها، مشيرين إلى أن "المساواة الخاطئة بين الديمقراطيات والجماعات الإرهابية، تثير التحيُّـز وتقوِّض التقدُّم نحو مستقبل يسوده السلام والأمن للجميع".
