ويل سميث... المغني والممثل البارع في الضحك والدموع

حاز مغني الراب السابق البالغ 53 عامًا، الذي أصبح ممثلًا، أبرز تكريم في مجال السينما، لتجسيده شخصية والد ومدرب بطلتي التنس سيرينا وفينوس وليامس، في فيلم درامي من إنتاج وورنر براذرز.

ويل سميث... المغني والممثل البارع في الضحك والدموع
ويل سميث

السياق

يعد أوسكار أفضل ممثل، الذي حصل عليه ويل سميث عن دوره في فيلم "كينغ ريتشارد"، تتويجًا لمسيرته الفنية الطويلة.

حاز مغني الراب السابق البالغ 53 عامًا، الذي أصبح ممثلًا، أبرز تكريم في مجال السينما، لتجسيده شخصية والد ومدرب بطلتي التنس سيرينا وفينوس وليامس، في فيلم درامي من إنتاج "وورنر براذرز".

تفوق ويل سميث على أربعة منافسين، خافيير بارديم (الذي رشّح عن فيلم بيينغ ذي ريكاردوس)، ودنزيل واشنطن (ذي تراجيدي أوف ماكبيث)، وبينيديكت كامبرباتش (ذي باور أوف ذي دوغ)، وأندرو غارفيلد (تيك تيك... بوم).

 

أمور مجنونة

قال سميث بعد تسلمه الجائزة: "أريد أن أشكر فينوس وسيرينا وجميع أفراد عائلة وليامس لائتماني على قصتكم".

وتوجه الممثل باكيًا: بالاعتذار إلى الأكاديمية (الجهة القائمة على جوائز الأوسكار)، بعدما أثار ذهول الحاضرين في القاعة، إثر صعوده المسرح في حالة استياء، لتوجيه صفعة للفكاهي كريس روك، بعيد إطلاق الأخير دعابة بشأن الرأس الحليق لزوجته جادا بينكت سميث، المصابة بمرض يؤدي إلى تساقط الشعر.

وقال: "الحب يجعلكم تقومون بأمور مجنونة" مشبهًا نفسه بريتشارد وليامس، الذي درّب ابنتيه لتحققا نجاحًا في رياضة كرة المضرب.

حفل الأوسكار.. لماذا صفع ويل سميث كريس روك؟

كان سميث أعلن أنه "أغرم" بريتشارد وليامس، قبل أكثر من عقدين، بعدما شاهده يهب للدفاع عن ابنته فينوس البالغة 14 عامًا خلال مقابلة مع صحفي شديد الإصرار.

ودفعت تلك المقابلة سميث إلى قبول الدور، وقد قال الممثل خلال كلمته عن كيف أن الفن يحاكي الحياة: "أبدو مثل الوالد المجنون، تمامًا كما قالوا عن ريتشارد وليامس، لكن الحب يجعلكم تقومون بأمور مجنونة".

مغني راب وممثل

هذا الأوسكار هو الأول لويل سميث، الذي رشح لهذه الجائزة مرتين، الأولى عن دوره في فيلم "علي" الذي يتناول قصة بطل الملاكمة محمد علي كلاي عام 2002 والأخرى بعد خمس سنوات عن دوره في "ذي بورسوت أوف هابينس".

وبذلك، يصبح سميث خامس رجل أسود يفوز بأوسكار أفضل ممثل بعد سيدني بواتييه، الذي توفي في يناير، ودنزيل واشنطن وجيمي فوكس وفورست ويتيكر.

ولد ويل سميث في فيلادلفيا في سبتمبر 1968، وكان تلميذًا مجتهدًا بإمكانه إكمال تحصيله الدراسي وارتياد الجامعة، لكنه اختار بدلًا من ذلك الموسيقى، وشكل ثنائيًا لموسيقى الهيب الهوب مع جازي جيف عام 1985 عُرف بـ"دي جاي جازي جيف آند ذي فريش برينس".

حقق الثنائي نجاحًا تجاريًا وفاز بجائزتي "غرامي أوورد" لكن الصعوبات المالية جعلت سميث يتجه نحو التمثيل، وقد حصل على دور البطولة في المسلسل الناجح "ذي فريش برينس أوف بيلير".

هذا المسلسل الكوميدي،س الذي أدى فيه سميث دور مراهق من حي مضطرب، أرسل للعيش مع أقارب أثرياء في كاليفورنيا، استمر ستة مواسم وأظهر موهبة التمثيل الكبيرة التي يتمتع بها نجمه.

خلال هذه الفترة، حصل سميث على أول أدواره السينمائية، بطولة فيلم "باد بويز" إلى جانب الكوميدي مارتن لورانس عام 1995، ما عزز مكانته كواحد من المواهب الصاعدة في هوليوود.

العام التالي، أدى سميث دور البطولة كطيار شجاع، يقاتل كائنات فضائية في فيلم "إنديباندنس داي". وتواجه ويل سميث مجددًا مع الفضائيين في فيلم "مَن إن بلاك" عام 1997، وهي السنة التي أصدر فيها ألبومه الفردي "بيغ ويلي ستايل" الذي بيعت منه ستة ملايين نسخة.

لكن سلسلة النجاحات هذه عُرقلت مع فيلم "وايلد وايلد ويست" الذي رغم أنه حقق نجاحًا تجاريًا، عدَّه سميث فشلًا بالنسبة إليه، معربًا عن ندمه على المشاركة فيه، وما زاد الطين بلة أن سميث رفض في ذلك العام المشاركة في فيلم "ذي مايتريكس" في الدور الذي أداه كيانو ريفز.

دراما وكوميديا

شهدت نهاية التسعينيات وبداية العقد التالي، انتقال سميث إلى أفلام أكثر جدية مثل "إنيمي أوف ذي ستايتس" و"ذي ليدجند أوف باغر فانس".

وحصل سميث على أول ترشيح لأوسكار أفضل ممثل عن تجسيده شخصية الملاكم محمد علي كلاي في فيلم "علي" للمخرج مايكل مان عام 2001، قبل أن يكمل نجاحاته مع فيلمي "باد بويز" و"مَن إن بلاك".

ولم ينس سميث بداياته الكوميدية، وعاد إلى هذا النوع السينمائي في فيلم "هتش" عام 2005.

العام التالي، أدى سميث دور البطولة في فيلم "ذي بورسوت أوف هابينس"، وقد خوّله أداؤه فيه إلى ترشيحه لأوسكار.

ومنذ ذلك الحين، شارك سميث في أجزاء جديدة من "مَن إن بلاك" و"باد بويز"، كما شارك في فيلمَي "هانكوك" و"سويسايد سكواد".

ثم أدى ويل سميث دور الجني في فيلم "ألادن" من إنتاج شركة "ديزني" عام 2019، ليشارك بعد ذلك في فيلمي الخيال العلمي "آي آم لدجند" و"جيميناي مان" وأعمال أخرى.