خوفاً من المرض ... إلقاء جثث ضحايا كورونا بالهند في الأنهار
وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند، إلى نحو 24.7 مليون، بعد تسجيل 311170 إصابة جديدة، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينما بلغت الوفيات 4077.

السياق
أعلنت حكومة ولاية أوتار براديش، شمالي الهند، العثور على جثث ضحايا كورونا، ملقاة في بعض الأنهار الهندية، وذلك في أول اعتراف رسمي بعملية مثيرة للقلق، قالت إنها ربما ناجمة عن الفقر والخوف من المرض في القرى.
وصدمت صور الجثث، التي جرفها التيار في نهر الغانج، المقدَّس لدى الهندوس، شعباً يرزح تحت عبء أسوأ زيادة في عدد إصابات كورونا في العالم، ورغم أن وسائل الإعلام ربطت الزيادة الأخيرة، في أعداد هذه الجثث بالجائحة، فإن ولاية أوتار براديش، التي يقطنها 240 مليون نسمة، لم تكشف حتى الآن، عن سبب الوفيات.
وقال مانوج كومار سينغ، المسؤول الكبير بالولاية، في رسالة في 14 مايو، لرؤساء المناطق، اطلعت عليها "رويترز"، إن لدى الإدارة معلومات تفيد بإلقاء جثث من توفوا نتيجة كورونا، أو أي مرض آخر، في الأنهار بدلاً من التخلُّص منها، وفقاً للطقوس المناسبة، ونتيجة لذلك، انتشلت جثث من الأنهار في مناطق كثيرة.
وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حثَّ المسؤولين، على تعزيز موارد الرعاية الصحية في الريف، وتعزيز المتابعة مع انتشار الفيروس بسرعة، في تلك المناطق، بعد اجتياحه المدن.
وقال سينغ في الرسالة، إن من الأسباب المحتملة للتخلُّص من الجثث في الأنهار، نقص الأموال اللازمة لشراء مواد مثل الحطب، لحرق الجثث، والمعتقدات الدينية في بعض المجتمعات، وتخلُّص العائلات من الضحايا، خوفاً من المرض.
وطلب من المسؤولين في القرى، التأكُّد من عدم إلقاء الجثث في الأنهار، وقال، إن حكومة الولاية ستدفع خمسة آلاف روبية (68 دولاراً) للأسر الفقيرة، لحرق جثث موتاهم أو دفنها، كما طلبت الولاية من الشرطة، إجراء دوريات حول الأنهار، لوقف هذه العملية.
تسونامي كورونا في الهند.. مشافي بلا أكسجين ومحارق جماعية للجثث
ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند، إلى نحو 24.7 مليون، بعد تسجيل 311170 إصابة جديدة، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينما بلغت الوفيات 4077.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية، أن الإصابات في الهند تبلغ الآن 24.68 مليون، في حين يبلغ عدد الوفيات 270284.
في السياق، فرضت ولاية غرب البنغال الهندية، التي تضرَّرت بشدة من الجائحة، بعد تنظيم تجمُّعات انتخابية حاشدة في أبريل، إغلاقًا لمدة أسبوعين، في محاولة للحد من العدوى.
وسيتم إغلاق جميع المكاتب والمتاجر ووسائل النقل العام، أسبوعين في هذه الولاية الواقعة شمال شرقي الهند، حيث تم الإبلاغ عن عدد قياسي من الإصابات والوفيات.
وسجَّلت البنغال 21 ألف إصابة جديدة، بين 326 ألف إصابة، تم الإبلاغ عنها في الهند، وامتلأت المستشفيات.