الجمهوريون يحثُّون بايدن على إنهاء المحادثات الإيرانية بسبب صواريخ حماس
في رسالة وجَّهها أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون، إلى الرئيس الأمريكي بايدن، قالت: إن أي تخفيف للعقوبات عن إيران، سيسمح لها بتكثيف تمويلها لحركة حماس ما أدى إلى هجوم جوي إسرائيلي واسع على قطاع غزة.

ترجمات السياق
دعا أعضاء الحزب الجمهوري الأمريكي، الخميس الماضي، الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إنهاء المحادثات مع إيران، في العاصمة النمساوية فيينا، وذلك لدعمها منظمة حماس، التي تطلق صواريخ على إسرائيل.
وتجري الولايات المتحدة محادثات غير مباشرة، مع إيران في فيينا، في محاولة للعودة إلى اتفاق 2015 ، الذي قال مفتشو الأمم المتحدة، إن طهران كانت ملتزمة به، إلى أن فرض الرئيس الجمهوري دونالد ترامب عقوبات شاملة عليها عام 2018.
وفي رسالة وجَّهها أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون، إلى الرئيس الأمريكي بايدن، قالت: إن أي تخفيف للعقوبات عن إيران، سيسمح لها بتكثيف تمويلها لحركة حماس -التي تطلق صواريخ على إسرائيل- ما أدى إلى هجوم جوي إسرائيلي واسع على قطاع غزة.
وجاء في الرسالة، التي كتبها السيناتور ماركو روبيو ووقَّعها الجمهوريون، باستثناء ستة أعضاء في مجلس الشيوخ: "ندعوكم إلى إنهاء المفاوضات على الفور مع إيران، ونوضح أنه لن تُخفَّف العقوبات"، إضافة إلى "أن ذلك، سيظهر التزاماً راسخاً تجاه أقرب حليف لنا في المنطقة –إسرائيل- ومصالحنا الأمنية المشتركة ".
المحادثات في فيينا، التي يقودها الاتحاد الأوروبي، تعثَّـرت بعد مطالبة إيران، للرئيس الأمريكي بايدن، برفع جميع العقوبات التي فرضها ترامب.
إذ تبحث إدارة بايدن، العقوبات النووية، وتعتقد أن ترامب كرَّر الإجراءات باستخدام قوانين مكافحة الإرهاب، في محاولة لزيادة الثمن السياسي، للعودة إلى الصفقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، عند سؤاله هذا الأسبوع عن الدعم الإيراني لحركة حماس، إن محادثات فيينا، ركَّزت فقط على إزالة العقوبات، التي تتعارض مع اتفاق 2015، والمعروفة رسمياً باسم خُطة العمل الشاملة المشتركة.
وأضاف برايس: "إذا كنا سنرفع العقوبات، التي لا تتفق مع خُطة العمل الشاملة المشتركة، فسنظل نحاسب إيران بقوة، على سلوكها في مجالات أخرى، كإرهابها، ودعمها لوكلائها، وانتهاكاتها لحقوق الإنسان".
وفي سياق منفصل، ذكرت صحيفة نيوزويك، أن السيناتور الجمهوري تيد كروز، يعتزم زيارة إسرائيل، في المستقبل القريب، إذ انتقد رد فعل بايدن، على الاشتباكات العنيفة بين إسرائيل وحماس، وأشار إلى أن إدارة الرئيس الحالي، لم تؤكِّد، حتى الآن، ما إذا كانت ستوفِّر صواريخ لنظام القبة الحديدية الدفاعية الإسرائيلية.
وأعاد كروز تغريدة لصورة نظام القبة الحديدية، وهو يعترض الصواريخ في الجو ، واصفاً إياه بأنه "مذهل".
وقال كروز: "في الأيام المقبلة، سأسافر إلى إسرائيل، لتقييم ما يحتاجون إليه، لحماية أمنهم القومي، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي الأمريكي".
وتُعَدُّ إسرائيل حليفاً إقليمياً رئيساً، للولايات المتحدة، التي تقدِّم لها نحو 3.8 مليار دولار سنوياً، مساعدات عسكرية، بموجب شروط اتفاق مدته 10 سنوات، تم التوصل إليه عام 2016، وفقاً لـ "رويترز".
ورفض كروز نهج إدارة بايدن تجاه إسرائيل، والتكرار العنيف الحالي، للصراع الطويل الأمد، بينها وبين حماس.
وكتب كروز: "يجب أن يظهر جو بايدن، قيادة رئاسية حاسمة، بما في ذلك تجديد صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية". وأضاف: "هذه الإجابة ليست فقط غير مقبولة تماماً، إنها مخزية".