الأمم المتحدة: المجاعة على الأبواب... و5 دول عربية في خطر

صرخة الاستغاثة، التي أطلقها برنامج الأغذية العالمي، تتزامن مع تقرير أصدرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حذَّرت فيه من أن جنوب السودان، وأفريقيا الوسطى، وسوريا تواجه خطر المجاعة.

الأمم المتحدة: المجاعة على الأبواب... و5 دول عربية في خطر

ترجمات - السياق

"أكثر من 270 مليون شخص في قبضة الفقر"... تحذير أطلقه برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بسبب الصراعات والركود الاقتصادي وجائحة كورونا، التي تهدِّد الملايين بالجوع.

بينما يستعد برنامج الغذاء العالمي، لتقديم مساعدات هي الأكبر في تاريخه، تقدَّر تكلفتها بـ 5 مليارات دولار، لوجود عشرات الملايين في جميع أنحاء العالم، معظمهم في أفريقيا والشرق الأوسط، يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع تعرُّض الملايين لخطر الموت جوعاً.

 

41 مليون شخص

وقال موقع «فويس أوف أمريكا»، في تقرير، نقلاً عن وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة، إن عدد المعرَّضين لخطر المجاعة الوشيك، ارتفع إلى 41 مليون شخص، العام الحالي، بزيادة قدرها 7 ملايين شخص عن العام المنصرم.

من جانبه، قال تومسون فيري، المتحدِّث باسم برنامج الغذاء العالمي، إن أكثر من نصف مليون شخص، يواجهون بالفِعل ظروفاً شبيهة بالمجاعة، في منطقة تيغراي الإثيوبية، ومدغشقر واليمن، إضافة إلى دولة جنوب السودان، التي تعيش ذروة موسم الجفاف.

 

مصدر قلق

نيجيريا وبوركينا فاسو كانتا أيضاً مصدر قلق لبرنامج الغذاء العالمي، خصوصاً في الفترة الأخيرة، التي شهدت مجاعة، بحسب فيري الذي أكد أن برنامج الأغذية العالمي، يعمل على توسيع نطاق التمويلات القائمة على النقد، مع عمليات توسعة كبيرة، إضافة إلى زيادة المساعدات الغذائية المنقذة للحياة، لتلبية الاحتياجات الأساسية لمَنْ هم في وضع متأخر، والتغلُّب على تحديات الوصول إلى تلك الأسر.

المسؤول الأممي، أكد أن برنامج الأغذية العالمي، يستهدف زيادة برنامج المساعدة الغذائية الخاص به، إلى 139 مليون إنسان، في البلدان المعرَّضة للخطر بشكل خاص، بما في ذلك إثيوبيا ولبنان وأفغانستان والسودان وسوريا.

 

المجاعة

وحذَّر المسؤول الأممي، من صدمة ستدفع أولئك الذين يعانون الضعف الشديد إلى المجاعة، حال عدم تقديم مساعدات غذائية طارئة فورية لهم.

صرخة الاستغاثة، التي أطلقها برنامج الأغذية العالمي، تتزامن مع تقرير أصدرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حذَّرت فيه من أن جنوب السودان، وأفريقيا الوسطى، وسوريا تواجه خطر المجاعة.

 

رقم قياسي

وقالت المفوضية الأممية: إن عدد الذين أجبروا على هجر منازلهم في العالم، ارتفع إلى رقم قياسي وصل إلى 82 مليون شخص، رغم قيود الحركة الناتجة عن وباء كورونا.

وقال التقرير، إن النازحين الذين بلغ عددهم 11.2 مليون العام الماضي، أعلى من عدد النازحين عام 2019، مشيرًا إلى أن العديد من الناس اضطروا إلى الفرار، بسبب تعرُّضهم إلى الاضطهاد، والنزاعات، والعنف، وانتهاكات حقوق الإنسان.

 

إرادة سياسية

من جانبه، قال مفوِّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن العالم يحتاج إلى إرادة سياسية أكبر، لمعالجة النزاعات التي ترغم الناس على الفرار من بلدانهم.

المفوضية الأممية توقَّعت تزايد عدد النزاعات عام 2021، في ظِل تخفيف القيود المفروضة بسبب كورونا، محذِّرة من تفاقم أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، في ظل استمرار النزاعات، والطقس القاسي، والنقص الحاد في الغذاء، بسبب الوباء.