ماسك يتحدى بوتين في نزال مصارعة.. ورد صادم من زعيم الشيشان

حليف بوتين الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، رد على عرض الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، قائلًا إن الأخير سيواجه هزيمة سريعة، موجهًا لماسك نصيحة قائلًا: بوتين سيطيحك.. لا أنصحك بالتنافس معه.

ماسك يتحدى بوتين في نزال مصارعة.. ورد صادم من زعيم الشيشان

السياق

أوجه عدة كشفتها الأزمة الأوكرانية، التي دخلت يومها الثاني والعشرين، من دون حسم ولا تفاوض، وسط فرار الملايين وقتل وإصابة الآلاف، في أحداث تهدد باندلاع حرب عالمية ثالثة، إذا لم تستطع الدول الغربية كبح جماحها قريبًا.

فمن إنسانية لاقتصادية إلى سياسية، كانت للحرب الروسية الأوكرانية جوانب عدة، إلا أن «مقارعة تحدد مصير أوكرانيا» كانت عنوان عرض قدمه الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك، لمواجهة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في معركة واحدة تحدد مصير البلد الأوراسي.

وقال ماسك عبر «تويتر»: «أنا هنا لأتحدى فلاديمير بوتين في قتال رجل لرجل»، موجهًا سؤالًا لحساب الرئاسة الروسية: «هل توافق على منازلتي؟».

وبحسب موقع «بيزنس إنسايدر»، فإن إيلون ماسك، الذي لم يتلق ردًا، ضاعف تحديه، قائلًا: «إذا كان بوتين يخشى القتال، سأوافق على استخدام يدي اليسرى فقط وأنا لست أعسر».

إلا أن حليف بوتين الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، رد على عرض الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، قائلًا إن الأخير سيواجه هزيمة سريعة، موجهًا لماسك نصيحة قائلًا: بوتين سيطيحك(..) لا أنصحك بالتنافس معه».

وقال قديروف، الموالي لبوتين، عبر «تليجرام»: «لذا عليك أن تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية وأن تصبح أقوى» كما اقترح الزعيم الشيشاني ساخرًا على ماسك ثلاثة أماكن، لاكتساب المهارات التي من شأنها أن تجعله خصمًا جديرًا لبوتين في نظر قاديروف، بما في ذلك الجامعة الروسية في سبيتسناز، وهي مدرسة لتدريب القوات الخاصة؛ ومدرسة أخمات للفنون القتالية؛ وشركة الشيشان الوطنية للإذاعة والتلفزيون.

إلا أن ماسك رفض عرض التدريب الإضافي، قائلًا إنه سيمنحه «الكثير من المزايا(..) إذا كان خائفًا من القتال، سأوافق على استخدام يدي اليسرى فقط ولست أعسر».

 

مساهمات ماسك

منذ اندلاع الحرب، قدم ماسك لأوكرانيا خدمة الإنترنت من خلال أنظمة «Starlink» الفضائية، وهو ما شكره الرئيس الأوكراني زيلينسكي عليه.

كما ضايقت شركة SpaceX، وشركة Musk الفضائية، رئيس وكالة الفضاء الروسية Roscosmos ، دميتري روجوزين، أثناء إطلاق نظام Starlink.

وقال مدير إطلاق سبيس إكس عبر البث المباشر: «حان الوقت للسماح لعصا المكنسة الأمريكية بالتحليق والاستماع إلى أصوات الحرية».

ورفض قديروف فرص ماسك في الفوز بأي مواجهة افتراضية مع بوتين، واصفًا إياه بأنه «رجل أعمال ومستخدم تويتر»، بينما بوتين «سياسي واستراتيجي عالمي، يثير الرعب في الغرب والولايات المتحدة».

وأثارت تغريدة ماسك ردًا من مسؤول الكرملين ورئيس وكالة الفضاء الروسية دميتري روجوزين، الذي وصف ماسك بأنه «شيطان صغير» و«ضعيف».

 

ما دور قديروف؟

قديروف حليف مقرب معروف لبوتين، وهو نجل الرئيس الشيشاني السابق أحمد قديروف، والقائد العسكري السابق له، الذي أعلن ولاءه لروسيا عام 2003 خلال حرب الشيشان الثانية.

ومنذ صعوده إلى السلطة عام 2007 بعد اغتيال والده، أدين قديروف الأصغر -بشكل روتيني- من المجتمع الدولي، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. واتُهم الزعيم الشيشاني بتعذيب الأعداء، والتدبير لاغتيال الصحفية آنا بوليتكوفيسكايا، وخطف خصومه السياسيين.

واعتمد بوتين على قديروف سنوات، للحفاظ على الاستقرار في الشيشان، وهي منطقة لها تاريخ من التمرد ضد روسيا.

في المقابل، عُهد إلى قديروف بإقطاعاته الشخصية، وأصبح أحد الحلفاء الأكثر ولاءًا للرئيس الروسي.

وعندما غزا بوتين أوكرانيا في فبراير الماضي، لم يضع قديروف أي وقت في إرسال جنود شيشانيين لمساعدة حليفه، بل حث الأوكرانيين على إطاحة حكومتهم.

وربما أرسل قديروف رده على ماسك من ساحة المعركة، حيث يشير مقطع فيديو -بُث مؤخرًا على تليجرام- إلى أنه كان في أوكرانيا من 14 مارس الجاري، حيث ساعد بشكل مباشر المجهود الحربي الروسي.

وغزت روسيا البلد المجاور لها أوكرانيا في 24 فبراير المنصرم، في حرب أسفرت عن قتل ما لا يقل عن 600 شخص، رغم أن العدد الفعلي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير، وفقًا لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.