نتيجة متوقعة.. نجل رئيس تركمانستان يخلف والده في منصبه

سيشكل انتقال السلطة، من قربان قولي بردي محمدوف إلى ابنه سردار، الذي تبوأ مناصب عدة في السنوات الأخيرة، أول تغيير كبير في تركمانستان منذ أكثر من 15 عامًا.

نتيجة متوقعة.. نجل رئيس تركمانستان يخلف والده في منصبه

السياق

 فاز نجل رئيس تركمانستان الحالي، قربان قولي بردي محمدوف، بالانتخابات الرئاسية في البلاد، ما يمهّد الطريق لخلافة وراثية، في واحدة من أكثر الدول التي تخضع لسيطرة محكمة.

وسيشكل انتقال السلطة، من قربان قولي بردي محمدوف إلى ابنه سردار، الذي تبوأ مناصب عدة في السنوات الأخيرة، أول تغيير كبير في تركمانستان منذ أكثر من 15 عامًا.

وأعلنت اللجنة المركزية للانتخابات -في بيان بموقعها الإلكتروني- فوز سردار بردي محمدوف (40 عامًا) في الاقتراع الذي أُجري السبت بـ 72.97% من الأصوات.

وتنافس رسميًا تسعة مرشحين على المنصب، في الدولة التي تعد ستة ملايين نسمة، لكن لم يكن هناك أيّ شكّ في أن سردار بردي محمدوف سيفوز به.

وتسلق سردار بردي محمدوف سلم السلطة بسرعة في السنوات الأخيرة، فقد شغل خصوصًا منصب نائب وزير الخارجية وحاكم منطقة، قبل أن يصبح نائبًا لمدير مكتب رئيس الحكومة، وعضوًا في مجلس الأمن القوي، العام الماضي.

لكنه غير معروف رغم كل شيء، وتكتفي سيرته الذاتية الرسمية بالإشارة إلى أنه "الأكثر خبرة" بين المرشحين، رغم أنه أصغرهم سنًا.

وحكم قربان قولي بردي محمدوف (64 عامًا) البلاد بمفرده منذ وصوله إلى السلطة عام 2006 بعد وفاة سلفه صفر مراد نيازوف، المعروف بقمعه الوحشي لكل أشكال المعارضة.

 وأعلن بردي محمدوف -الشهر الماضي فجأة- أنه يريد الانسحاب ونقل السلطة إلى "الجيل الشاب". وقال إنه "اتخذ قرارًا صعبًا" لكنه شدد على أن البلاد بحاجة إلى "قادة شباب".

لكن الرئيس الحالي، الذي يتوسط تمثال له من الذهب عشق أباد عاصمة هذه الجمهورية السوفييتية السابقة، التي تضم ستة ملايين نسمة، سيبقى في كواليس السلطة.

ونقلت وكالة الانباء الروسية تاس، عن الرئيس الحالي قوله، بعد الإدلاء بصوته إن "انتخابات رئاسية تاريخية تجىي" مؤكدًا أن الاقتراع "مفتوح ونزيه وديمقراطي".

وتأخر إعلان النتائج، في أحد أكثر الانتخابات المتوقّعة نتائجها في العالم، التي شهدت مواجهة بردي محمدوف ضد موظفين ومسؤولين محليين غير معروفين نسبيًا.

وقال رئيس اللجنة المركزية للانتخابات جولميرات ميرادوف، أمام صحفيين حضروا مؤتمرًا صحفيًا متوقعين سماع النتائج، إن النتائج تأخرت بسبب "الحاجة إلى إحصاء شامل".