تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني
اغتيال قاسم سليماني.. "عملية هوليوودية" شاركت بها فرقة القناصة الأمريكية "دلتا" والموساد الإسرائيلي

نشر موقع "ياهو نيوز" الأمريكي مقالاً، كشف عن تفاصيل جديدة لعملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، على يد القوات الأمريكية، بعد وصوله مطار بغداد قادماً من العاصمة السورية دمشق بُعيد منتصف ليلة الثالث 3 يناير / كانون الثاني 2020.
واستند المقال على مقابلات مع 15 شخصية من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين، إذ تناول تفاصيل جديدة عملية غارة سليماني التي تابعتها إدارة ترامب كن كثب، تعاون فيها فريق استخباري إسرائيلي مع قوات دلتا الأمريكية في عملية متابعته، كما زودها بالأرقام الثلاثة التي كان سليماني يستخدمها في تلك الليلة. كما أشار المقال إلى وجود قائمة طويلة من الشخصيات الإيرانية المسؤولة عن مقتل المئات من العناصر الأمريكية والإضرار بمصالح العديد المجاورة والإقليمية.
وتفصيلاً، تمثلت مساهمة المخابرات الإسرائيلية في تزويد نظيرتها الأمريكية بمعلومات عن تاجر إيراني كان يغادر البلاد لشراء هواتف محمولة أو ملاقاة القادة الإيرانيين. وقد تمكنت المخابرات الأمريكية من زرع جهاز تنصت داخل الهواتف محمولة ليشتريها التاجر.
أشار المقال إلى أنه في الساعات الست التي سبقت صعود سليماني إلى طائرته من دمشق، قام الجنرال الإيراني بتبديل الهواتف المحمولة ثلاث مرات، وفقاً لمسؤول عسكري أمريكي.
وبحسب التفاصيل، تواجد ثلاث مجموعات من فرقة "دلتا" للقناصة في انتظار وصول طائرته وخروج سيارته من المطار، إذ كانوا موزعين في مناطق مختلفة، مرتدين ملابس عمال صيانة في مكان الحادثة حيث هاجموا السيارة التي كانت تقل سليماني وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، للتأكد من إتمام المهمة وعلى أمل اصطياد أحد المتواجدة أسماءهم على تلك قائمة الاغتيالات.
كما أكد المقال على عمل مسؤولو اتصالات قيادة العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة مع نظرائهم الإسرائيليين في تل أبيب للمساعدة في تتبع أنماط عمل الهاتف المحمول لسليماني. إذ تمكن الإسرائيليون من الوصول إلى أرقام سليماني، ونقلها إلى الأمريكيين، ليتتبعوا بدورهم سليماني وهاتفه في رحلته إلى بغداد.