أبوظبي تعلن أسماء دور العبادة في بيت العائلة الإبراهيمية... والافتتاح عام 2022
تم الكشف عن تصميم المشروع لأول مرة من قِبَلِ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، خلال الاجتماع الثاني للجنة العليا للأخوة الإنسانية، نوفمبر 2019

السياق
أعلن مكتب أبو ظبي الإعلامي، أسماء دور العبادة الثلاث، التي ستشكل "بيت العائلة الإبراهيمية"، ومقره جزيرة السعديات في العاصمة الإماراتية.
ويضم "بيت العائلة الإبراهيمية" مسجداً باسم "الإمام الطيب" وكنيسة باسم "القديس فرنسيس" وكنيس باسم "موسى بن ميمون"، وقد اكتمل بناء البيت بنسبة 20%، على أن يتم افتتاحه عام 2022.
وثيقة الأخوة الإنسانية وقيم التسامح
استوحى بيت العائلة الإبراهيمية، من وثيقة الأخوة الإنسانية، الموقَّعة خلال زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس الأول، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2019، وهي الزيارة التي شهدت القمة التاريخية، التي جمعت البابا مع الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
تشرف على المشروع، اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وهي لجنة مستقلة من القادة الدينيين والثقافيين، الذين يسعون إلى تعزيز التسامح.
المجمع سوف يلتقط القيم المشتركة بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة، الإسلام والمسيحية واليهودية، وسيشمل مركزًا ثقافياً يجسِّد التضامن الإنساني والاحترام المتبادل والتعايش السِّلمي.
تصميم إبداعي
"بيت العائلة الإبراهيمية" من تصميم المهندس المعماري الغاني البريطاني السير ديفيد أدجاي.
وتم الكشف عن تصميم المشروع لأول مرة من قِبَلِ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، خلال الاجتماع الثاني للجنة العليا للأخوة الإنسانية، نوفمبر 2019.
كمكان للتعلم والحوار والعبادة، سيكون بيت العائلة الإبراهيمية، معلمًا ثقافيًا ورمزًا عالميًا ملهمًا، يؤكِّد القيم المشتركة للتعايش المتناغم والتفاهم.
وخلال مراحل التصميم، تمت مشاركة واستشارة أعضاء المجتمعات الدينية، في جميع أنحاء العالم، لضمان الاتساق والالتزام بمتطلبات وتعاليم الدين المعني.
التسامح بين الأديان
يجسِّد بيت العائلة الإبراهيمية، التعايش المتناغم بين الأديان، ويحافظ على الطابع الفريد لكل دين، ويعكس رؤية أبوظبي للأخوة الإنسانية، ويرسِّخ التعايش في النسيج الثقافي المتنوع بالفِعل، لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال محمد المبارك، رئيس دائرة الثقافة في أبوظبي، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، في تصريحات نقلتها صحيفة جولف نيوز الإماراتية، إن الإشراف على تطوير هذا المشروع الأيقوني، يعكس جهود الإمارات، في تحقيق قيم وثيقة الأخوة الإنسانية، وتعزيز مبادئها السامية.
وثيقة تاريخية على أرض الإمارات
وخلال لقائهما التاريخي في أبوظبي، 4 نوفمبر 2019، وقَّع الدكتور أحمد الطيب والبابا فرانسيس "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش معًا".
وبهذه الروح، سترحب أماكن العبادة الثلاثة، التي يتألف منها بيت العائلة الإبراهيمية بالزوار، من جميع أنحاء العالم، للعبادة والتعلم والمشاركة في الحوار.
وسيقدِّم المجمع، مجموعة من البرامج والأنشطة اليومية، وسيستضيف المؤتمرات الدولية ومؤتمرات القمة العالمية، التي تعزِّز التعايش المتناغم داخل المجتمعات.