بريتني سبيرز: أنا ضحية اتجار بالجنس ووالدي لم يسمح لي بالإنجاب
عادت إلى عناوين الأخبار الرئيسية، في الأشهر الأخيرة بعد عرض الفيلم الوثائقي Framing Britney Spears ، في وقت سابق من هذا العام، والذي يستكشف حياتها، وقت صعودها إلى الشهرة، والعملية التي دفعت المحاكم إلى وضعها تحت الوصاية

ترجمات - السياق
في شهادة عاطفية، أمام محكمة لوس أنجلوس، في الولايات المتحدة، خرجت نجمة البوب الأمريكية، بريتني سبيرز، عن صمتها، وطالبت برفع وصاية والدها القضائية عنها، التي ظلّت تحكم حياتها طوال الـ13 عامًا الماضية، واصفة هذه الوصاية بـ"المسيئة".
ونقلت صحيفة ذي تليجراف البريطانية -في تقرير نشرته- عن سبيرز خلال جلسة استماع بشأن الترتيب القانوني، الذي جرَّدها من استقلالها منذ عام 2008، قولها: "لا أرغب في أن أكون أمة، وأعتقد أن هذه الوصاية مسيئة، لقد كنت أخبر العالم كله بأنني بخير وسعيدة، لكنني كنت أكذب".
وفي شهادتها، التي استمرت 23 دقيقة، والتي وصفتها "تليجراف" بـ"الاستثنائية"، قالت سبيرز إنها أُجبرت من والدها على تركيب وسيلة لمنع الحمل داخل الرحم، لحرمانها من الإنجاب، إضافة إلى إجبارها على تناول حبوب الليثيوم، وهو عقار لعلاج الفصام، وله آثار جانبية خطيرة.
وندَّدت نجمة البوب -البالغة من العمر 39 عامًا- بالسيطرة القانونية التي يحظى والدها بها على حياتها وأموالها، واصفة إياها بأنها "مسيئة"، وشبَّهتها بـ"الاتجار بالجنس"، متهمة والدها بأنه "يستمتع بكل لحظة يسيطر فيها على شؤونها".
وطلبت سبيرز من القاضية، إنهاء هذه الوصاية، قائلة إنها ظلت تعاني بسببها 13 عامًا، وإنه ليس من المنطقي استمرار الوصاية، في الوقت الذي تبدو فيه قادرة على العمل وكسب المال".
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه الادعاءات، أول تصريحات علنية لسبيرز عن الترتيب القانوني، الذي وافقت عليه المحكمة عام 2008 عندما عانت انهياراً في الصحة العقلية.
وقالت سبيرز، في شهادتها: "اعتقدت أنه ربما إذا قلت إنني سعيدة، قد أصبح سعيدة بالفِعل، ولأنني كنت في حالة إنكار، وصدمة، لكنني الآن أخبركم بالحقيقة، أنا لست سعيدة ولا أستطيع النوم، وأنا غاضبة للغاية، وأشعر بالاكتئاب وأبكي كل يوم".
13 عامًا من المعارك للتخلُّص من الوصاية
وتخوض سبيرز معركة قانونية، لإبعاد والدها جيمي سبيرز (68 عامًا) من دور الوصي القانوني عليها، الذي فُرض عليها عام 2008 بعد دخولها المستشفى قسرًا، خلال معركة للحصول على حضانة ابنيها.
ومنذ ذلك الحين، بات والدها المسؤول القانوني عن شؤونها الشخصية، بدءًا من رعايتها الطبية، إلى التحكُّم في من يزور فيلتها المنعزلة خارج لوس أنجلوس، إضافة إلى ممتلكاتها التي تُقدَّر بنحو 60 مليون دولار، التي يشرف عليها مع شركة خاصة لإدارة الثروات، حسب "تليجراف".
وأشارت الصحيفة، إلى أن المرة الأخيرة التي تحدَّثت فيها سبيرز مباشرة أمام المحكمة كانت في مايو 2019، في محكمة مغلقة، ولم يتم نشر شهادتها للجمهور، كما لم يتم كشف تفاصيل صحتها العقلية، في ذلك الوقت.
ومع ذلك، زعم تقرير جديد نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، هذا الأسبوع، أنها كانت تحاول محاربة القيود المفروضة عليها منذ عام 2014، عندما قيل إنها أخبرت المحكمة، بأنها أُجبرت على البقاء في منشأة للصحة العقلية، وكذلك الغناء ضد إرادتها.
وزعمت سبيرز، أنه عام 2018، استخدم مديروها تهديدات قانونية لإجبارها على الغناء، وفقًا لجدول زمني سريع، ثم عاقبوها عندما لم تستطع الغناء وفقًا لهذا الجدول، إذ إنها بعد أن طلبت استراحة بين الجولات، اتُّهمت زورًا برفض تناول أدويتها، وأجبرت على تناول الليثيوم، الذي يستخدم لعلاج الاضطرابات ثنائية القطب والفصام.
وقالت: "لم أستطع حتى إجراء محادثة مع أمي أو أبي بشأن أي شيء، كانت هناك ست ممرضات في منزلي، ولم يسمحوا لي بركوب سيارتي للذهاب إلى أي مكان على مدى شهر، فقد أخذوا ممتلكاتي: بطاقة الائتمان، والنقود، والهاتف، وجواز السفر".
وزعمت سبيرز كذلك، أن والدها يتمتَّع بالوصاية التي يحظى بها عليها، قائلة: "لقد بكيت ساعة في مكالمة هاتفية معه، وشعرت بأنه يستمتع بكل دقيقة من بكائي هذا، إذ كان يستمتع بسيطرته على شخص قوي مثلي، وبإيذاء ابنته، وأنا واثقة بنسبة 100 ألف في المئة، أنه أحب ذلك."
وأشارت المغنية الأمريكية، إلى أنها أصيبت برهاب الأماكن المغلقة، بسبب الحبس المتكرِّر في غرف العلاج، وقالت: "أنا خائفة من الناس، فلم أعد أثق بأحد بعد ما مررت به".
واتهمت سبيرز والدها أيضًا، بإجبارها على الذهاب لحضور اجتماعات العمل في ويستليك، وهي منطقة وسط لوس أنجلوس، وذلك بدلاً من عقدها في منزلها، وهو ما وصفته بأنه "خُطة ذكية" لإهانتها من خلال تعريضها لكاميرات المصورين.
وتابعت: "لقد كانت هذه الخُطة ذكية للغاية، إذ اختاروا أحد أكثر الأماكن المكشوفة، ما يسمح بوجود أكثر من خمسة مصورين، الأمر الذي كان يجعلني أبكي دائمًا عند خروجي من ذلك المكان، فقد توسَّلت إليهم لعقد الاجتماعات في منزلي".
واختتمت قائلة: "هذه الوصاية تضرني أكثر مما تنفعني، وأستحق أن أحظى بحياة، لقد عملت طوال حياتي، وأستحق الآن أن أحصل على استراحة عامين أو ثلاثة أعوام".
وتابعت: "أشعر بأنني مُهمَلة ووحيدة، لقد سئمت الشعور بالوحدة، وأستحق أن أحصل على حقوقي كأي شخص، وهذا كل ما أردت قوله."
من جانبه، قال محامي سبيرز المعيَّـن من المحكمة، صمويل إنغام: "من الواضح الآن أنه كان هناك خلاف غير قابل للتوفيق بينها وبين والدها، وأنها بحاجة إلى المساهمة في خُطة رعايتها التي تضعها المحكمة، وهو ما وافق عليه محامي والدها، لكنه طلب عدم مناقشة هذه الخطة أمام الجمهور".
نجمة البوب تحظى بالدعم
وحظيت جلسة الأربعاء باهتمام كبير، من جمهور سبيرز وزملائها، وكانت النجمة الأمريكية ماريا كاري والنجم جاستين تيمبرليك، بين النجوم الذين نشروا رسائل دعم لها، في أعقاب شهادتها، إذ كتبت كاري، عبر حسابها في تويتر: "نحبك يا بريتني... كوني قوية".
بينما كتب تيمبرليك، الذي كانت تربطه علاقة عاطفية بسبيرز بين عامي 1999 و2002، واعتذر مؤخرًا عن فشله في الدفاع عنها، في بعض أحلك لحظاتها: "بصرف النظر عن ماضينا، الجيد والسيئ، وبصرف النظر عن الوقت الذي مضى، فإنه لا ينبغي أبدًا منع أي امرأة، من اتخاذ قراراتها الخاصة".
كما نظَّم نشطاء حركة#FreeBritney التي تدعو إلى وقف وصاية والدها عليها، وقفة احتجاجية، بالقرب من قاعة المحكمة، لتسليط الضوء على مخاوفهم من هذه الوصاية، وكانت المغنية الأمريكية قد أعلنت تأييدها هذه الحركة، في بيان أصدره محاميها، العام الماضي، جاء فيه: "بريتني ترحب وتقدِّر الدعم المستنير لها من معجبيها".
وكانت سبيرز قد عادت إلى عناوين الأخبار الرئيسية، في الأشهر الأخيرة بعد عرض الفيلم الوثائقي Framing Britney Spears ، في وقت سابق من هذا العام، والذي يستكشف حياتها، وقت صعودها إلى الشهرة، والعملية التي دفعت المحاكم إلى وضعها تحت الوصاية، كما صوَّر والدها على أنه غائب إلى حد كبير عن حياتها، حتى سيطر على ممتلكاتها وسط صراعاتها، وقالت سبيرز على حسابها في إنستجرام، في مارس الماضي، إنها "بكت أسبوعين" بسبب هذا الفيلم.
من جانبهم، لم يقدِّم محامو والد سبيرز إجابات محدَّدة على ادعاءات ابنته في المحكمة، باستثناء تصريح مقتضب قالوا فيه: "نأسف لرؤية ابنته تتألم بهذا الشكل، فهو يحبها ويفتقدها كثيرًا."