لوحات فنية نادرة... على قارعة الطريق في ألمانيا

تعتقد الشرطة أن اللوحتين الزيتيتين رسمهما فنانان مختلفان، هما الهولندي صمويل فان هوغستراتن والإيطالي بيترو بيلوتي، وانتظرت أن يبلغ أحد عن فقدان تلك الأعمال الفنية النادرة، لكن ذلك لم يحدث.

لوحات فنية نادرة... على قارعة الطريق في ألمانيا

السياق

عثرت الشرطة الألمانية، على لوحات فنية نادرة، على قارعة الطريق، ناشدت المواطنين تقديم معلومات عنها.

ووجد رجل اللوحات، في محطة لخدمة طرق على الطريق السريع A7 جنوب فورتسبورغ في ولاية بافاريا، الشهر الماضي، وسلَّمها إلى شرطة مدينة كولونيا.

أعمال نادرة

وتعتقد الشرطة أن اللوحتين الزيتيتين رسمهما فنانان مختلفان، هما الهولندي صمويل فان هوغستراتن والإيطالي بيترو بيلوتي، وانتظرت أن يبلغ أحد عن فقدان تلك الأعمال الفنية النادرة، لكن ذلك لم يحدث.

 

أعمال أصلية

وقالت الشرطة الألمانية، إن التقييم الأولي، الذي أجراه خبير فني، كشف عن أن اللوحات أصلية وليست مقلَّدة.

وتمثِّل إحدى اللوحات، صورة صبي يرتدي قبعة حمراء ويبدو مبتسماً، إلا أن تاريخها غير معروف.

هذه الصورة، رسمها صامويل فان هوغستراتن، الرسام والكاتب الذي عاش في هولندا بين عامي 1627 و1678، بحسب الشرطة.

وولد الرسام الهولندي في دوردريخت، وتعلَّم الفن على يد الرسام الباروكي الشهير، رامبرانت، في العاصمة الهولندية أمستردام.

واشتهر الرسام الهولندي هوغستراتن، بتجاربه الفنية ذات التقنية التي تمنح العمل مظهراً ثلاثي الأبعاد.

 

مبالغ طائلة

وحقَّقت أعمال هوغستراتن الفنية، مبالغ كبيرة عند بيعها للجمهور، ففي عام 2018 بيعت لوحة تسمى لاكروسيفكشن (صلب المسيح)، بـ 285.285 جنيها إسترلينياً عام 2018.

كما بيعت عام 2019، لوحة «راعية تحت شجرة»، لهوغستراتن، يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر، بـ 69 ألف دولار، في دار بونهامز للمزادات بلندن.

 

الفنان بيلوتي

أما اللوحة الأخرى، فهي شخصية رسمها الفنان الإيطالي بيترو بيلوتي لنفسه، مرتديًا قبعة حمراء وممسكاً بسلسلة في نهايتها كأس.

ولم يحقِّق الرسام الإيطالي، الذي عاش في الفترة من 1625 إلى 1700، شهرة كبيرة.

وصنع بيلوتي اسمه أيضاً، كرسام في فترة الباروك، رغم أنه لا يُعرف عنه الكثير.

وحصل على عمولات مالية ورعاية، من عائلات مهمة في مدينة البندقية بإيطاليا، ما سمح له باكتساب الشهرة كرسام للصور الشخصية ورؤوس الأشخاص المهمين.

وتدرَّب بيلوتي على يد الرسام الإيطالي غيرولامو فورابوسكو في البندقية، حيث كان «متحيِّـزا بشكل خاص إلى فن البورتريه، الذي اعتبره إنسانياً وطبيعياً».