غوغل تواجه تحقيقًا أوروبيًا بتهمة الاحتكار وانتهاك قواعد المنافسة

الاتحاد الأوروبي فتح تحقيقًا في مكافحة الاحتكار في كيفية معالجة فيسبوك بيانات الإعلان، جنبًا إلى جنب مع هيئة المنافسة في المملكة المتحدة

غوغل تواجه تحقيقًا أوروبيًا بتهمة الاحتكار وانتهاك قواعد المنافسة

ترجمات - السياق

قالت صحيفة وول ستريت الأمريكية، إن المفوضية الأوروبية فتحت تحقيقًا رسميًا لمكافحة الاحتكار في شركة غوغل، زاعمةً أن شركة التكنولوجيا الأمريكية تنتهك قواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي، في تكنولوجيا الإعلان عبر الإنترنت.

وسلَّط التحقيق الضوء على المخاوف الأوروبية، من هيمنة "غوغل" على صناعة الإعلان عبر الإنترنت، وما إذا كانت تستغل ميزة البيانات الخاصة بها، لتعزيز مكانتها في سوق الإعلانات المصوَّرة، التي يُقدِّر الاتحاد الأوروبي قيمتها بـ20 مليار يورو (24 مليار دولار) سنويًا.

وقالت المفوضية الأوروبية، إن تحقيقها سيبحث مجموعة من الممارسات التجارية، المانعة للمنافسة المزعومة، عن توسُّط شركة "Alphabet" للإعلانات، ومشاركتها بيانات المستخدمين مع المعلنين، عبر مواقع الويب وتطبيقات الأجهزة المحمولة.

ومن المقرَّر أن يغطّي التحقيق الشكاوى التي لم تكن موضوع استفسارات رسمية، بما في ذلك استبعاد "غوغل" المزعوم للمنافسين، من السمسرة في شراء الإعلانات، على موقع الفيديو المملوك لشركة يوتيوب.

كما يدرس التحقيق خُطط "غوغل" لحظر أنواع معينة من تقنيات تتبُّع المستخدم على أنظمتها الأساسية، مثل متصفح "Chrome"، ونظام تشغيل "أندرويد" للهواتف المحمولة. 

 

ضعف المنافسة

وأبدت رئيسة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، مارغريت فيستاجر، قلقها من سياسة "غوغل" الإعلانية عبر الإنترنت، مؤكدة أنها جعلت المنافسة صعبة على الآخرين، بسبب هيمنتها على سلسلة التوريد، لافتة إلى أنها ستنظر كذلك في مسألة تتبُّع المستخدمين التي تنتهجها "غوغل".

وأضافت فيستاجر -في تصريحاتها لـ"وول ستريت جورنال"- أن المفوضية ستأخذ في الاعتبار، الحاجة إلى حماية خصوصية المستخدم، بموجب قانون حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي، لكنها أشارت إلى أنه يجب أيضًا، أن تضمن أن جميع المشاركين في سوق الإعلانات، يعملون على مستوى متكافئ عندما يتعلَّق الأمر بحماية خصوصية المستخدم.

وهو ما ردَّت عليه "غوغل"، في بيان، قائلة: "تستخدم آلاف الشركات الأوروبية منتجاتنا الإعلانية، للوصول إلى عملاء جدد، وتمويل مواقعهم الإلكترونية يوميًا"، مضيفة: "سنواصل المشاركة البنّاءة مع المفوضية الأوروبية للإجابة عن تساؤلاتهم، وإظهار فوائد منتجاتنا للشركات والمستهلكين الأوروبيين". 

وتؤكد "وول ستريت جورنال" أن "غوغل" توجد في جميع مستويات سلسلة التوريد تقريبًا، للإعلان على الشبكة الإعلانية عبر الإنترنت، وهو ما ردَّت عليه فيستاجر بقولها: "نحن قلقون من أنها قد جعلت من الصعب على خدمات الإعلان عبر الإنترنت، المنافسة في ما تسمى بيانات تكنولوجيا الإعلانات".

 

مكافحة الاحتكار

يُعَدُّ هذا التحقيق في أعمال شركة "غوغل" الأحدث في سلسلة إجراءات مكافحة الاحتكار، التي يواجهها عمالقة التكنولوجيا الأميركيون، بما في ذلك شركات Apple وفيسبوك وأمازون.

وكان الاتحاد الأوروبي فتح تحقيقًا في مكافحة الاحتكار في كيفية معالجة "فيسبوك" بيانات الإعلان، جنبًا إلى جنب مع هيئة المنافسة في المملكة المتحدة.

ويهدف تحقيق الاتحاد في أعمال "فيسبوك" إلى فحص ما إذا كانت الشركة قد انتهكت قوانين المنافسة باستخدام البيانات التي جمعت من المعلنين، لمنافستهم في مجال الإعلانات المبوَّبة.

كما فتحت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة (CMA)، تحقيقًا في خُطة "غوغل" لقتل ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية على متصفح Chrome.

وأعلنت CMA، أنها تخطِّط للعب دور إشرافي في تصميم وتطوير "Privacy Sandbox" القادمة من "غوغل" (البديل المخطط للشركة لملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية) لضمان عدم تشويه المنافسة.