وفاة المراقب الأمريكي الوحيد للانتخابات الإثيوبية في ظروف غامضة
لم توضح الخارجية الأمريكية تفاصيل الوفاة، ولم تؤكد إن كانت طبيعية أم أن هناك حادثاً وقع لمواطنها، إلا أن تقارير إعلامية أمريكية أشارت إلى أن هناك شُبهة جنائية، في مقتل المراقب الأمريكي للانتخابات.

السياق
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، وفاة أحد مواطنيها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث كان موجوداً بصفته مراقباً للانتخابات، التي جرت خلال اليومين الماضيين.
وقال المتحدِّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحفي: "للأسف يمكننا تأكيد وفاة مواطن أمريكي في أديس أبابا" مضيفاً: "احتراماً لمشاعر ذويه، لا يمكننا في الوقت الحالي، تقديم المزيد من المعلومات عن المواطن المتوفى".
سجال إثيوبي أمريكي عن المراقب الوحيد
وقبيل الحادث، وقع سجال بين بعض المنظمات الأمريكية، المعنية بمراقبة الانتخابات في إثيوبيا، التي شككت في نزاهتها وبيرتوكان ميديكسا، رئيسة المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا، التي أشادت بالعملية الانتخابية وقالت: "إن تلك المنظمات كانت تمارس المراقبة افتراضياً، ربما كان لدى المعهد الجمهوري الدولي، خبير واحد من واشنطن، على الأراضي الإثيوبية التي يزيد عدد سكانها على 100 مليون نسمة" في إشارة منها للمواطن الأمريكي الذي عُثر على جثته بعد ذلك.
ولم توضح الخارجية الأمريكية -حتى اللحظة- تفاصيل الوفاة، ولم تؤكد إن كانت طبيعية أم أن هناك حادثاً وقع لمواطنها، إلا أن تقارير إعلامية أمريكية أشارت إلى أن هناك شُبهة جنائية، في مقتل المراقب الأمريكي للانتخابات.
انتقادات أمريكية
وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن "قلقها للغاية بشأن البيئة التي جرت فيها الانتخابات العامة في إثيوبيا"، التي تعتبرها "ممارسة مهمة للحقوق المدنية والسياسية" بالنسبة لمواطني البلاد.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن "اعتقال السياسيين المعارضين ومضايقة وسائل الإعلام المستقلة، وكذلك مضايقة الأنشطة الحزبية للحكومات المحلية والإقليمية، فضلاً عن النزاعات العرقية والطائفية، في جميع أنحاء إثيوبيا، عقبات أمام عملية انتخابية حرة ونزيهة".
وأضافت أن "استبعاد قطاعات كبيرة من الناخبين، من هذه المنافسة، بسبب القضايا الأمنية والنزوح الداخلي، أمر مثير للقلق".
عمليات الفرز
وبدأت عملية فرز الأصوات فى إثيوبيا، بعد يوم من انتخابات حاسمة، لكنها غير مكتملة. ورغم تعذر إجراء هذه الانتخابات التشريعية والمحلية لأسباب أمنية أو لوجستية في بعض المدن، فإن رئيس الوزراء آبى أحمد تحدَّث عن نجاح كبير.
وكتب آبي أحمد على "تويتر": "كل طبقات المجتمع خرجت لإسماع صوتها، خلال أول انتخابات حرة ونزيهة في بلادنا، بمنتهى الجدية والالتزام بالسلام والعملية الديمقراطية الشعبية".
وطالب رئيس الوزراء الإثيوبي "جميع الأحزاب السياسية بمواصلة العملية السِّلمية، والحرص على عدم حدوث أي مشكلة في الأيام المقبلة، حتى اكتمال فرز الأصوات وإعلان النتائج".
وتنافس أكثر من 40 حزبًا و9500 مرشَّح في هذه الانتخابات، لكن بعض المناطق تعذَّر فيها إجراؤها، بسبب بعض التوترات الأمنية والسياسية، خاصة في منطقة أوروميا، التي يتحدر منها آبي أحمد، والتي قاطعت تشكيلات معارضة الاقتراع فيها، بسبب سجن قادتهما.
ولم يُجر الاقتراع في 20% من الدوائر الانتخابية، البالغ عددها 547 دائرة، إذ تأجَّل إلى 6 سبتمبر بسبب أعمال العنف والتمرُّد المسلح في بعضها، أو لمشكلات لوجستية في البعض الآخر.