صور لموقع إيراني نووي من الأقمار الصناعية... تعقِّد مشهد التفاوض في فيينا

الموقع الذي كُشف عنه، يُعَدُّ موقع تصنيع إنتاج "مولدات موجات الصدمة"، وهي الأجهزة التي تسمح لإيران، بتصغير الأسلحة النووية.

صور لموقع إيراني نووي من الأقمار الصناعية... تعقِّد مشهد التفاوض في فيينا

ترجمات السياق

حصلت شبكة فوكس نيوز الإخبارية، على صور أقمار صناعية جديدة، تُظهر نشاطاً غير عادي، في موقع سنجاريان الإيراني.

الموقع الذي كُشف عنه، يُعَدُّ موقع تصنيع إنتاج "مولدات موجات الصدمة"، وهي الأجهزة التي تسمح لإيران، بتصغير الأسلحة النووية.

وأظهرت الصور، التي نشرتها الشبكة، نحو 18 مركية وآليات حفر، تعمل في الموقع.

وأفادت الشبكة، بأن الصور من شأنها تعقيد محادثات فيينا بجولتها السادسة، المزمع إقامتها الخميس المقبل، سعياً للتوصل إلى تفاهم على كيفية امتثال إيران لالتزاماتها، بموجب الاتفاق الموقَّع عام 2015.

وذكر تقرير الشبكة، أن الولايات المتحدة اتهمت إيران، بانتهاك الاتفاق النووي، الذي يحاول المفاوضون الأمريكيون إعادته، وذلك خلال اجتماع لمجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

وقال الوفد الأمريكي في بيان: "منذ آخر اجتماع لمجلس الإدارة، تجاوزت إيران قيود خُطة العمل الشاملة المشتركة، بتخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة من اليورانيوم 235".

بينما أصدر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، تحذيراً مماثلاً، قال فيه: "توقعاتي بشأن هذه العملية، لم تتحقَّق بالطبع، إذ لدينا دولة لديها برنامج نووي متطوِّر وطموح للغاية، يخصب اليورانيوم بمستويات عالية جداً، وقريبة جداً من مستوى صُنع الأسلحة".

وأضاف غروسي أنه "لم يَعُدْ من الممكن القول -على وجه اليقين- إن إيران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية"، مؤكداً فشل طهران في الإجابة عن أسئلة بشأن اكتشاف جزيئات اليورانيوم، في مواقع نووية سابقة، غير معلنة.

وأوضح أن الحكومة الإيرانية كرَّرت رغبتها في المشاركة والتعاون وتقديم إجابات، "لكنها لم تفعل ذلك حتى الآن، لذا آمل أن يتغير هذا، إذ لم نحقِّق أي تقدُّم ملموس في أي من القضايا".

بينما وافقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على تمديد ترتيبات المراقبة شهراً، إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، حيث يستعد المفاوضون الأمريكيون والإيرانيون، للجلوس ومحاولة التوصُّل إلى اتفاق نووي جديد.

من جهته قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين، للمشرعين الأمريكيين: "لا نعرف، في هذه المرحلة، ما إذا كانت إيران مستعدة وقادرة على القيام بما تحتاج إليه، للعودة إلى الامتثال" وأضاف: "أتوقَّع أنه حتى في حال العودة إلى الامتثال لخُطة العمل الشاملة المشتركة، ستظل مئات العقوبات سارية، بما في ذلك العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب، وإذا لم تتعارض مع خطة العمل الشاملة المشتركة، فإنها ستبقى حتى يتغيَّر سلوك إيران".

الصور التي نشرتها الشبكة الإخبارية، لمنطقة تبعد نحو 25 ميلاً خارج العاصمة طهران، ويبلغ عدد سكانها نحو 361 نسمة.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن البرنامج العِلمي لبناء سلاح نووي، تم إيقافه عام 2003، لكن الوثائق التي كشفها الموساد الإسرائيلي، من أرشيف إيران النووي السري عام 2018 "50 ألف ملف كمبيوتر و50 ألف وثيقة" تحدِّد مناطق ومخطَّطات المشروع الإيراني.

بينما تقول إسرائيل، إن سعي إيران إلى امتلاك أسلحة نووية مستمر، وتؤكِّد الوكالة الدولية للطاقة الذرية -المحبطة بسبب افتقار إيران للشفافية- أنها لا تستطيع استبعاد ذلك.