جون سينا يعتذر إلى الصينيين: أنا أحبكم

إثر تنامي موجة من الغضب عليه، اعتذر الممثل والمصارع الأميركي جون سينا لمعجبيه الصينيين، بعد أن وصف تايوان بأنها "دولة" خلال مقابلة ترويجية لفيلمه "فاست آند فيوريوس"، ما أثار حالة من الغضب وسط الصينيين.

وتَعُـدُّ الصين تايوان، الديمقراطية المتمتِّعة بالحُكم الذاتي، جزءاً من أراضيها، ويمكن أن تستسعيدها بالقوة، إذا لزم الأمر، كما تتصدى بكين بقوة، لأي محاولات دبلوماسية، للاعتراف بالجزيرة كدولة مستقلة.

وخلال زيارة إلى تايوان، للترويج لسلسلة أفلامه، قال الممثل الأميركي في مقابلة مع قناة تي في ىبي إس التايوانية، إن تايوان ستكون أول "دولة" تستطيع مشاهدة الفيلم، الأمر الذي تسبَّب في إثارة حالة من الغضب عليه، عبر وسائل التواصُل الاجتماعي في الصين.

واضطر جون سينا، إلى نشر فيديو اعتذار على منصة ويبو، بلغة الماندرين الصينية، وقال في المقطع: "لقد أجريت الكثير من المقابلات، للترويج لفيلم فاست أند فيوريوس، وقد ارتكبت خطأ أثناء مقابلة واحدة"، وأضاف: "يجب أن أقول أمراً مهماً للغاية، أنا أحب وأحترم الصين وشعبها، أنا آسف جداً للخطأ الذي ارتكبته، أنا أعتذر".

وشاهد الفيديو أكثر من 2.4 مليون شخص، على الموقع الصيني الخاضع لرقابة صارمة، بينما تجاهلت وسائل الإعلام الصينية الاعتذار.

وحقَّق فيلم "فاست أند فيوريوس 9" إيرادات طائلة في شباك التذاكر، إثر طرحه في 21 مايو في الصين، حاصداً 148 مليون دولار، وفقاً لصحيفة غلوبال تايمز الصينية.

غير أن الاعتذار الذي قدَّمه سينا، ربما لم يكن كافياً لدى بعض مستخدمي الشبكات الاجتماعية في الصين، إذ كتب أحد مستخدمي منصة ويبو: "من فضلك قُل (تايوان جزء من الصين) باللغة الصينية، وإلا فإننا لن نقبل ذلك"، بينما أعرب آخر عن أسفه، لنقص المعرفة الظاهر لدى الممثل الأميركي بأن "تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

في المقابل، انتقد أمريكيون جون سينا، على وسائل التواصُل الاجتماعي ووصفوه بأنه "جبان"، بسبب اعتذاره للصينيين، بينما وصف السناتور توم كوتون الاعتذار بأنه "مثير للشفقة".