بالصور... طفيليات آكلة للحوم البشر في أمريكا

بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الطفيلي آكل اللحم، يوجد في المناطق الاستوائية، وقد أدى ارتفاع درجة الحرارة، إلى انتقاله للولايات المتحدة الأمريكية.

بالصور... طفيليات آكلة للحوم البشر في أمريكا

السياق

 ولايات أمريكية تشهد بلاغات عدة، عن انتشار طفيليات "آكلة للحوم" وموطنها الأصلي أمريكا الجنوبية.

ففي ولايات تكساس وأوكلاهوما ونورث داكوتا وفلوريدا، أبلغ سكان عن انتشار طفيلي "آكل للحم" يسمي "الليشمانيا"، بعد موجة من ارتفاع درجة الحرارة في تلك الولايات.

طفيلي استوائي

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الطفيلي آكل اللحم، يوجد في المناطق الاستوائية، وقد أدى ارتفاع درجة الحرارة، إلى انتقاله للولايات المتحدة الأمريكية.

ونقل موقع undark، عن فيكتور سانشيز كورديرو، أستاذ علم البيئة في جامعة المكسيك الوطنية المستقلة، قوله إن "تغيُّـر المناخ له صِلة بظهور الأمراض الحيوانية المنشأ".

وأشار إلى وجود احتمال لظهور إصابات بـ "الليشمانيات" البشري في الولايات المتحدة الأمريكية قريباً.

داء الليشمانيات

لكن ما هو "الليشمانيات"، الذي يتحدَّث عنه العلماء، ويهدِّد الولايات المتحدة الأمريكية؟

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الداء يشمل 3 أشكال، أخطرها ما يعرف بـ "الكالازار"، وهو مرض مميت في 95% من الحالات، في حال تركه من دون علاج.

وبحسب موقع undark، فهو مرض طفيلي، يوجد في أجزاء من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وجنوب أوروبا.

 

ذبابة الرمل

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن الفيروس المسبِّب للداء، ينتشر من خلال لدغات ذبابة الرمل، التي لا يزيد حجمها على ربع البعوض.

وتشير منظمة الصحة العالمية، إلى أن الخصائص الوبائية للداء، تنطبق على السمات الخاصة بأنواع الطفيليات وذباب الرمل، والخصائص البيئية المحلية لمواقع انتقال المرض ومدى تعرض السكان للطفيليات، في الحاضر والماضي، وسلوك الإنسان.

أما الباحثون فيؤكدون أن انتقال هذه الطفيليات، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لم يحدث بين ليلة وضحاها، لكنه استغرق عقوداً من الزمن.

من جانب آخر، كشفت دراسات عدة، وجود هذه المخلوقات في الولايات المتحدة الأمريكية، في العقد الماضي فقط، بما في ذلك ظهور حالة واحدة، أقصى شمالي البلاد.

 

ناقوس خطر منذ عام 2010

 

دراسة نُشرت في مجلة Clinical Infectious Diseases، كشفت إصابة طفل أمريكي عمره 27 شهراً بالداء، في الجزء العلوي الأيمن من العين والجفن السفلي، عام 2014.

لكن الطفيلي كان على رادارات الباحثين منذ عام 2010، في ظِل دراسات دقت ناقوس الخطر بشأن انتقال الطفيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب دراسة أجرتها جامعة تكساس في أوستن والجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، توقَّع الباحثون أنه عام 2020، ستنتقل القوارض والذباب الحامل للطفيلي، إلى ولايات أمريكية عدة.

وتشير الدراسة إلى أنه بحلول عام 2080، سيتعرَّض 27 مليون أمريكي وكندي للمرض، لكن ما أسباب هذا الانتشار المتوقَّع لهذا المرض القاتل؟

مجلة National Library of Medicine، أكدت -في دراسة- أن تغيُّـر المناخ، أصبح متورِّطاً بشكل متزايد، في انتقال حواضن عدة للأمراض المعدية.