صفقة تاريخية تقودها سيدات... شركة سعودية تشتري مجموعة ممزورلد
تأسست ممزورلد عام 2011 من عطايا ولينا خليل، اللتين ستظلان مساهمتين جوهريتين، وترأسان مجلس إدارة الشركة التي تقدِّم 250 ألف منتج، عبر موقعها الإلكتروني، من 5 آلاف و500 علامة تجارية.

ترجمات - السياق
في إنجاز جديد وُصف بالتاريخي، أبرمت مجموعة ممزورلد، التي تمتلك أكبر شركة بيع بالتجزئة للأطفال، في الشرق الأوسط، أول صفقة تجارية إلكترونية تقودها نساء، في المنطقة.
وقالت وكالة بلومبرج، إن "ممزورلد" التي تتخذ من دبي مقراً لها، وقَّعت اتفاقية بيع وشراء مع مجموعة تامر ومقرها جدة، ما يؤكد نمو التجارة الإلكترونية في المنطقة، وسط تزايد المنافسة على الأعمال.
وعبَّرت منى عطايا، المؤسسة المشاركة والرئيسة التنفيذية لمجموعة ممزورلد، لوكالة بلومبرج عن سعادتها بالصفقة، قائلة: يسعدنا الانضمام إلى مجموعة تامر، بعد أن أنشأنا أكبر شركة للتجارة الإلكترونية تقودها النساء، في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن الشركة سجَّلت نموًا بمعدل 10 أضعاف، خلال السنوات الخمس الماضية، وهذه مجرَّد بداية، مؤكدة أن هذا الإنجاز الجديد لممزورلد، فوز للعميل، الذي ستتاح له المزيد من العروض والخدمات الفريدة.
وقالت عطايا: نحن شركة محلية وبذلك فإن هذا الاستحواذ من عملاق استراتيجي، هو الاستراتيجية المناسبة لنا.
وتأسست "ممزورلد" عام 2011 من عطايا ولينا خليل، اللتين ستظلان «مساهمتين جوهريتين»، وترأسان مجلس إدارة الشركة التي تقدِّم 250 ألف منتج، عبر موقعها الإلكتروني، من 5 آلاف و500 علامة تجارية.
تمتد ريادة الشركة في السوق الرأسية، عبر دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة المشرق العربي.
ووصفت عطايا، هذا الاستحواذ من عملاق استراتيجي بـ«الحمض النووي الصحيح الاستراتيجي المناسب لنا».
نمو السوق
تقول "ممزورلد"، إن سوق سلع الأم والرضع والأطفال في الشرق الأوسط، تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار، مشيرة إلى أن قطاع الإنترنت ينمو بنحو 39% سنويًا، رغم بقاء اختراق الإنترنت منخفضًا نسبيًا عند أقل من 10%.
وقالت منى عطايا، إن الدفع نحو المزيد من التسوق عبر الإنترنت، أسهم في نمو شركات التجارة الإلكترونية مثل "ممزورلد"، وأضافت: "خلال الوباء العالمي، زاد الطلب على سلع الأطفال الأساسية بشكل كبير".
وأشارت إلى أن الشركة تعاملت بشكل جيد، مع مشكلات سلسلة التوريد الناجمة عن تفشي المرض، متوقِّعة تأثيرًا إيجابيًا ونمواً لمجموعة ممزورلد، بفضل معدلات المواليد القوية وعدد السكان الشباب في المنطقة.
من جانبه، قال أيمن تامر رئيس مجلس إدارة مجموعة تامر، إن المجموعة «متحمِّسة للغاية» لإعلان استحواذها على "ممزورلد"، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة تتزامن مع الذكرى السنوية المئة لتأسيس المجموعة.
وأكد أن المجموعة تؤمن بأن التجارة الإلكترونية ليست خيارًا، بل أصبحت ضرورة، لافتاً إلى أن العالم تحوَّل إلى نموذج يتمحور حول العميل، مع سلوكيات المستهلكين واتجاهاتهم وبياناتهم، وحاجاتهم المتغيِّـرة.
أهمية الصفقة
ووفقاً لعطايا، فإن الصفقة ستزود مجموعة ممزورلد، بالموارد والشبكات، لمواصلة تعزيز نموِّها على الصعيدين الجغرافي وعروض المنتجات.
إلى ذلك، ذكر موقع «خليجي تايمز»، إن مجموعة تامر، من أكبر موزعي الرعاية الصحية الإقليمية، مشيرًا إلى أنها تمتلك أقسامًا للمستهلكين والتغذية والخدمات اللوجستية، يبلغ حجم مبيعاتها السنوية نحو 9.2 مليار ريال سعودي (2.5 مليار دولار)، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 11%.
تأتي الصفقة المقترحة، بعد 10 سنوات من النمو الممتاز من "ممزورلد"، التي تأسست أواخر عام 2011 من الرئيسة التنفيذية منى عطايا والمديرة التنفيذية لينا خليل.
وأثبتت الشركة، كيفية بناء تجارة إلكترونية عمودية موسَّعة بكفاءة، باستخدام مقاييس ذهبية وموارد محدودة نسبيًا.
ويُـعَـدُّ اختيار "ممزورلد" للشراكة مع لاعب إقليمي مدروسًا، بحسب «خليجي تايمز»، الذي قال إن الصفقة ستسمح للشركة، بمواصلة النمو في الأسواق الإقليمية الرئيسة، وتوسيع بصمتها الرقمية، للاستفادة من أوجه عدة للتآزر، ونقاط القوة التكميلية لمجموعة تامر.
وتعزِّز الصفقة أيضًا أهمية القنوات الرقمية للتكتلات الكبيرة في المنطقة، وستمكِّن "ممزورلد" من الوصول إلى مجموعة كبيرة وملتزمة من رأس المال، ستسمح للشركة بزيادة نموِّها.
وستساعد الصفقة مجموعة تامر أيضًا، في إضفاء الطابع المؤسسي على الأعمال التجارية، واستخدام شركات محفظة تامر لتحفيز النمو العضوي لـ "ممزورلد".
مخاطر سوقية
وقالت «بلومبرج»، إن الصفقة تزيد المخاطر مع اشتداد المنافسة مع أمازون ومنافستها الإقليمية «نون»، المدعومة من صندوق الثروة السعودي، مشيرة إلى أنه بينما يوسِّع موقع منتجات الأطفال الهندي FirstCry.com أيضًا وجوده في الشرق الأوسط، تم الإبلاغ عن الشركة الهندية، التي تُعَدُّ مجموعة سوفت بنك، من أكبر المستثمرين فيها، بما يصل إلى 2.1 مليار دولار خلال جولة تمويل، هذا العام.
وأشارت إلى أنه رغم إمكانات النمو الهائلة، فإن المنافسة الشرسة وضعف النمو الاقتصادي، أديا إلى تعطيل العديد من شركات التجارة الإلكترونية الناشئة في الخليج، كاشفة عن إغلاق شركة Sprii لبيع منتجات الأطفال عبر الإنترنت، وشركة الأزياء الناشئة The Modist، رغم جمع الملايين.