أمريكا تعترف بصعوبة الوضع في أفغانستان... وكابول قريبة من قبضة طالبان
وول ستريت جورنال:،لا يزال بمقدور الأمريكيين، الذين ينتمون إلى فئة عمرية معينة، تذكُّر وقائع الفرار الأمريكي المذل من سايجون، مع تقدُّم جيش فيتنام الشمالية باتجاه المدينة عام 1975.

ترجمات – السياق
أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إلى أنه لا يزال بمقدور الأمريكيين، الذين ينتمون إلى فئة عمرية معينة، تذكُّر وقائع الفرار الأمريكي المذل من سايجون، مع تقدُّم جيش فيتنام الشمالية باتجاه المدينة عام 1975.
وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها، أنه لا تزال مشاهد الفيتناميين، الذين وقفوا على أبواب السفارة الأميركية، يتوسَّلون طلبًا للمساعدة، بينما كانت آخر الطائرات المروحية، التي تنطلق من سقف السفارة، ماثلة في أذهان أبناء هذا الجيل من الأميركيين.
والسؤال اليوم: هل نرى مشاهد مشابهة في أفغانستان؟
ترى الصحيفة، أنه تبعًا للمسار الحالي للأحداث، ربما يحدث ذلك، ومع استمرار سحب الولايات المتحدة قواتها، قبل الموعد النهائي، 11 سبتمبر، الذي أعلنه الرئيس جو بايدن، تحرز جماعة طالبان تقدُّمًا سريعًا، عبر مختلف أرجاء البلاد. وأفادت شبكة "إن بي سي" بأن المكاسب التي حقَّقتها الجماعة كانت سريعة للغاية، لدرجة أذهلت حتى المتطرفين.
والملاحظ أن بعض مقاتلي "طالبان" بدأوا يتعمدون إبطاء مسيرتهم، لتجنُّب دفع الأميركيين إلى إعادة النظر في قرار الانسحاب من أفغانستان.
وكان أعلى قائد أميركي بالبلاد، الجنرال القدير أوستن ميلر، قد صرَّح أمام حشد من الصحفيين في كابول، بأنه يشعر بالقلق من اجتياح "طالبان" السريع لأرجاء البلاد.
وأشار إلى أنه يملك الأدوات اللازمة لمعاونة قوات الدفاع الوطني الأفغانية وقوات الأمن، لكن "لا أود التفكير في ما سيبدو عليه الوضع في المستقبل".
وأوضحت الصحيفة، أنه رغم الشجاعة التي يبديها الأفغان في القتال، فإن روحهم المعنوية في تراجع، في خضم اقتراب الانسحاب الأميركي، وما سيتبعه من سقوط محتمل للحكومة في كابول.
وأشارت إلى أن حركة طالبان تتقدَّم حتى في الشمال، الذي يبعد كثيرًا عن معقلهم، وكذلك تزحف عبر ضواحٍ محيطة بكابول.
وعلى ما يبدو، لم يكن أمام الجنرال ميلر أي خيار سوى تكرار الخط المعلن من البيت الأبيض، القائم على فِكرة أنه "يجب إنهاء الوضع الراهن أمام الشعب الأفغاني، من خلال إقرار حل سياسي"، مضيفًا: "سبق أن قلت أيضًا، إنه إذا لم تُقلَّص أعمال العنف، ستزداد صعوبة التوصُّل إلى حل سياسي يومًا بعد آخر".
وذكرت الصحيفة أن "طالبان" لم يسبق لها التفاوض بجدية، منذ أن حدّد الرئيس السابق دونالد ترامب موعد الانسحاب، وكذلك على نحو خاص، منذ أن أكد بايدن عزمه الانسحاب، واتخذ قراره بتحديد الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر، بوصفها الموعد النهائي لتنفيذ الانسحاب.
والآن، ينبغي ألا يشعر أحد بالصدمة، لو أن الأسوأ حدث.